الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة: هذه المياه أمل 50 مليون إنسان مهددين بالعطش في القرن الأفريقي

دراسة بريطانية: هذه
دراسة بريطانية: هذه المياه أمل 50 مليون في القرن الأفريقي

كشفت دراسة علمية جديدة أجرتها جامعة بريستول البريطانية عن مصدر مياه يمثل أمل لـ 50 مليون شخصا مهددين بالعطش في منطقة القرن الأفريقي  Horn of Africa نتيجة التطورات المناخية السيئة التي تواجه فيها بلدان حاليا أسوأ جفاف وانعدام للأمن الغذائي منذ سنوات.

أشارت الدراسة البريطانية الى التغيرات الحالية في هطول الأمطار على منطقة القرن الأفريقي «شبه الجزيرة الصومالية» الواقعة في شرق أفريقيا على رأس مضيق باب المندب حيث تضررت بشدة من الجفاف المتكرر وندرة المياه والغذاء على مدار أكثر من الثلاثين عاما الماضية.

أظهرت نتائج الدراسة أن إجمالي هطول الأمطار خلال موسم الأمطار الرئيسي، المسمى «الأمطار الطويلة» انخفض عبر الأراضي الجافة في القرن الإفريقي، لكنه يرتفع في موسم الأمطار الآخر، المعروف باسم «الأمطار القصيرة». 

ونبهت الدراسة البريطانية الى أن هذه الظاهرة تنطبق على بلدان إثيوبيا والصومال وكينيا، لافتة إلى أن الباحثين بالتحقيق في تخزين المياه الجوفية، وهو شريان حياة محتمل لتوفير مياه الشرب، خلال هذه الفترات.

وأفادت النتائج أن تخزين المياه ازداد في العقود الأخيرة رغم آثار الجفاف الناتج عن انخفاض موسم الأمطار الطويلة، والذي ينتج تاريخيا المزيد من الأمطار بشكل تراكمي أكثر من موسم الأمطار القصيرة.

المياه الجوفية ومنطقة القرن الأفريقي 

وأكدت الدراسة أن الإدارة الأفضل لإمدادات المياه الجوفية يمكن أن تكون مفتاح مكافحة تأثير تغير المناخ في دول شرق إفريقيا، وفقا لما نشرتها شبكة «سكاي نيوز».

من جانبه، علق المؤلف الرئيسي للدراسة، ماركوس أدلوف، باحث في كلية العلوم الجغرافية في جامعة بريستول، بإن هذا كان متناقضا بشكل مدهش، لكنه أيضا مهم جداً، لأنه يشير إلى جانب إيجابي يمكن أن يدعم التكيف مع المناخ.

وأكد الدكتور ماركوس أدلوف على أن المياه الجوفية قد تكون لديها القدرة على دعم السكان الريفيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي والمائي بشكل متزايد في الأراضي الجافة في القرن الإفريقي.

ولفت إلى أن فريق البحث قام بفحص كيفية تغير خصائص هطول الأمطار، من خلال تحليل بيانات تساقط الأمطار، ووجدوا أن الأمطار الغزيرة أصبحت أكثر شيوعا في موسم الأمطار القصيرة.

وفي ذا السياق، تضيف المؤلفة المشاركة، كاترينا ميكايليدس، الأستاذة المساعدة في هيدرولوجيا الأراضي الجافة بجامعة بريستول، أن هذه النتيجة تؤكد أنه في الأراضي الجافة، قد تكون كثافة هطول الأمطار مهمة لتجديد المياه الجوفية من إجمالي كمية الأمطار.

وأشارت إلى أنه تعتبر الأراضي الجافة مناطق تتميز بانخفاض هطول الأمطار السنوي وارتفاع التبخير، فإذا كان المطر المتساقط على الأرض خفيفا ورذاذا يمكن أن يتبخر بسرعة ويعود للغلاف الجوي لأنه يتم تثبيته في الأجزاء الضحلة من التربة.

 وتابعت أنه إذا كانت الأمطار كثيفة وثقيلة، فإنها تجري في الأنهار الجافة ويمكن أن تتسلل إلى عمق التربة وتهرب من التبخر مرة أخرى في الغلاف الجوي.

ووفقا للباحثين تساعد هذه الآلية في تفسير السبب وراء زيادة مستويات تخزين المياه الجوفية، حتى مع انخفاض المطر.

دراسة بريطانية: هذه المياه أمل 50 مليون مهددين بالعطش في القرن الأفريقي 

أمل للقرن الأفريقي من أزمات المياه 

ووفقا للشبكة الإخباية تمثل نتائج الدراسة أملا مهما حيث تعاني الأراضي الجافة في القرن الإفريقي الموسم الخامس على التوالي من هطول الأمطار دون المتوسط.

وبينت أن هذا يؤدي إلى تفاقم الآثار المدمرة للجفاف، بما في ذلك التأثيرعلى حوالي 50 مليون شخص يواجهون المجاعة ونقص المياه ونفوق الماشية وضعف حصاد المحاصيل من بين أضعاف هذا الرقم في المنطقة  الا ستراتيجية بالنسبة لآسيا وأفريقيا، والواقعة على رأس مضيق باب المندب من الساحل الأفريقي، وتقوم عليه حاليا: أرتيريا، جيبوتي، الصومال، أثيوبيا.

دراسة بريطانية: هذه المياه أمل 50 مليون مهددين بالعطش في القرن الأفريقي 

أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما

وفي سياق متصل، أكد متحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنه وسط أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما أصيبت دول القرن الأفريقي بتفشي وباء الكوليرا والإسهال المائي الحاد  بينما يستمر القتال في شمال إثيوبيا.

وأوضح ستيفان دوجاريك، المتحدث الرئيسي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن بداية هطول الأمطار من أكتوبر إلى ديسمبر كانت ضعيفة، وأنه من المرجح أن يستمر هطول الأمطار أقل من المتوسط.

ولفت متحدث  الأمم المتحدة وفقا لما ذكرته قناة «تيليسور» الفنزويلية إلى أن هذا سيجعل هذه السنة الخامسة على التوالي من موسم الأمطار ضعيفة. 

وأشار ستيفان دوجاريك:«هذا يمكن أن يؤدي إلى انتشار أكبر للكوليرا والأمراض التي تنقلها المياه، فقد تأثرت 29 دولة على الأقل منذ يناير من هذا العام». 
  
ونبه بأن منظمة الصحة العالمية أبلغت عن نقص لقاحات الكوليرا بسبب ضغوط الإمدادات العالمية الناتجة عن ارتفاع عدد حالات تفشي المرض على مستوى العالم.

وبين أنه بسبب تفشي المرض  ستتحول إستراتيجية اللقاح المكون من جرعتين إلى نهج الجرعة الواحدة لإنقاذ الأرواح، منوها: «هذا سيعرض للخطر صحة وحياة الأطفال والمرضعات الذين يعانون من سوء التغذية الحاد».
  
وأفاد المتحدث إنه مع نزوح آلاف الأشخاص في مناطق حضرية مزدحمة  هناك إمكانية محدودة للحصول على خدمات المياه والصحة وسوء التغذية، وهي بيئة لمزيد من الفاشيات.
  
وأكمل أنه في منطقة أوروميا الإثيوبية تم الإبلاغ عن 238 حالة إصابة وسبع وفيات ، بينما تم تسجيل 35 حالة إصابة وحالتا وفاة في المنطقة الصومالية بإثيوبيا.
  
واستطرد أن كينيا أعنت تفشي المرض في 20 أكتوبر كما  وضعت جميع المقاطعات في حالة تأهب قصوى خشية أن يؤدي الجفاف إلى تفاقم الوضع خاصة أن 6 مقاطعات أبلغت عن 94 حالة ووفاة شخصين.
  
وأشار إلى أن الصومال أبلغت  حتى الشهر الجاري عن ما يقرب من 11300 حالة من حالات الإسهال المائي الحاد أو الكوليرا منذ بداية العام.