EN 
ما زال الحزن يسيطر علي أهالي قرية كفر سنجلف الجديد التابعة لمركز الباجور في محافظة المنوفية، عقب قيام شاب يبلغ من العمر ٢٠ عاما بإنهاء حياته شنقا داخل شقة تحت الإنشاء.
وشيع العشرات من أبناء القرية جثمان الشاب أحمد الي مثواه الأخير في مقابر الأسرة بالقرية وسط دموع وصرخات والدته وأشقائه.
أنا آسف يا أمي.. هكذا فوجئت الأم المكلومة برسالة من ابنها قبل وفاته يعتذر لها عن وفاته بهذه الطريقة، لكنه أراد أن يستريح من الدنيا بعد وفاة والده.
بدأت الواقعة بعدما أصيب أحمد بحالة نفسية سيئة بعد وفاة والده وجده في شهور قليلة مما أصابه بحالة من الحزن وأغلق على نفسه الأبواب وعاش في عزلة عن الجميع.
قرر أحمد إنهاء حياته وصعد إلى إحدى الشقق تحت الإنشاء بمنزل أسرته، وقام بتعليق نفسه في حبل في الشقة حتي لفظ أنفاسه الأخيرة.
بدأت الأسرة رحلة البحث عن أحمد بعد اختفائه ليتفاجأوا به مشنوقا داخل الشقة وسط حالة من الصدمة عما قام به وإنهاء حياته بهذه الطريقة.
حاولت الأسرة إنقاذه ولكنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بشنق نفسه في سقف منزلهم، بينما تعالت الصرخات والبكاء حزنا علي رحيل الابن الشاب.
نقل الجثمان إلى المستشفى التي أعلنت وفاته لينقل بعد ذلك الي مستشفي الجامعة لتوقيع التشريح علي الجثمان وبيان سبب الوفاة وسط حالة من الحزن بين الجميع.
بينما تفاجأت الأم برسالة ونعي من نجلها الذي كتب نعيه بيده بأنه ابن المرحوم وقام بإنهاء النعي باسم المرحوم أحمد.
كما وجدت الأم رسالة أخرى جاء فيها: “أنا آسف ياماما أتمنى متكونيش زعلانه مني متعيطيش ياماما مفيش حاجة تستاهل دمعتك إنتي بجد أحسن أم شفتها على وجه الأرض وصدقيني أنا كدا مستريح لإني كنت تعبان بجد ومش عارف أستريح خالص صدقيني أنا حاسس إن ساعتي جت وإن ده يومي”.
بسم الله الرحمن الرحيم ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون وخلي بالك من اخواتي سلمى وعبد الله ومتزعلش مني ياعبد الله أنا بحبك ".
وأكدت أسرة الشاب أحمد، أنه كان يعاني من أزمة نفسية سيئة عقب وفاة والده وجده منذ فترة نظرا لتعلقه بهما وارتباطه بهما.
