الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا مصر الآن !

نهى زكريا
نهى زكريا

مؤتمر المناخ هو قمة تنعقد بشكلٍّ سنوىٍّ، يحضرها 197 دولة؛ لمناقشة العوامل التى أدت إلى تغيُّر المناخ.. وتم الإعلان عنه لأول مرة فى 21 مارس 1995، وسبق أن استضافت دولة المغرب مؤتمر المناخ مرتين.. والسؤال لماذا مصر الآن؟!

هناك تقريرٌ صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة لعام 2018، يُشير إلى أن مصر بلغت نسبةً متقدِّمةً جدًا فى المنطقة من حيث إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجدِّدة.. وأيضًا فإن مصر ستستفيد بزيادة من الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء بنسبة تصل إلى 4%، بحلول عام 2025، بالإضافة إلى محطة بنبان التى بلغت تكلفتها مليارى دولار، وحصلت على جائزة البنك الدولى كأكثر مشاريع الطاقه تميُّزًا فى العالم.

كما أطلقت الدولة برنامجًا لتحويل سيارات الأجرة من البنزين إلى الغاز الطبيعى، كما أعلنت مصر استراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037، بتكلفة تقديرية تبلغ 50 مليار دولار.

وتُشير إحصائية برنامج الأمم المتحدة إلى أن التغيُّرات المناخية ستكون سببًا فى تراجع بعض المحاصيل؛ مثل القمح والذرة، فسارعت مصر فى الإعلان عن زراعة المليون ونصف المليون فدان، وإصدار قانون الزراعة العضوية، الذى يُعتبر من أهم القوانين التى اتخذتها مصر فى مجال الزراعة ومواجهة التغيُّرات المناخية.

بالإضافة إلى أن مصر من الدول الرائدة فى مجال حماية المحميات الطبيعية؛ ومنها محمية رأس محمد فى جنوب سيناء التى تم إعلانها محمية طبيعية منذ 1938.

وأيضًا وادى الحيتان من أهم الحفريات التي يرجع تاريخها لنحو 4 ملايين عام..

هكذا يتم تقييم الدول بما تبذله من مجهوداتٍ لليوم والغد، وليس بأسعار طبق البيض، فكلُّ شىءٍ يُشير إلى أن المستقبل قادمٌ بإشراقةٍ خاصة، بعد أن تعلم أن من نتائج مؤتمر المناخ  الاهتمام بخلق مشروعات صديقة للبيئة خالية من أى تلوثٍ، والمشروعات تعنى إنتاجًا وأيدى عاملة..

سيدى الرئيس، إذا أحزنك كلام أحدهم، فلا تحزن؛ فهم لا يعلمون؟!!