EN 
تحيط المقابر بقرية علي حمودة التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بني سويف، من كل جانب وهي تقع وسط المقابر،ولا تختلف حياتهم كثيراً عن حياة الموتى المتواجدين بين منازلهم، وخدماتهم معدومة، الا ان وصلت يد الدولة إليها من خلال مبادرة "حياة كريمة " التي تعد بمثابة طوق النجاة لقري مصر وتوابعها .
حيث كان يعيش أكثر من 5 آلاف مواطن هم سكان القرية يعيشون وسط مقابر المدينة، لكونها على الجانب الشرقى من النيل، والجهل والفقر والمرض هم المسيطرون على حياة سكانها حتي وقت قريب والذين يعانون كثيراً من الوعود على مر السنوات دون جدوى. وعلى مدخل القرية من الطريق الصحراوى الشرقى القديم، تظهر أعمدة المقابر ملاصقة للمنازل، ولا تخلو المنطقة من مشاكل المياه الجوفية التى أغرقت البيوت والشوارع، وزادت من آلام البسطاء.
صدي البلد التقي وبعضا من أهالي القرية في البداية يقول نصار طه زكي فلاح بعد ماشهدته البلاد من أمطار غزيرة وسيول غرق منزلي مستغيثا بالمسؤلين قائلا : البيوت خلاص هتقع علينا، واحنا مش عارفين نلاقيها من الأمطار ولا من المياه الجوفية المملحة التي أكلت الحوائط، والمنازل فى القرية إما من الطوب اللبن أو الحجارة، مافيش أساس، والبيوت من السهل تقع فى أى وقت على العيال.
كمال قال رامي عزت صديق ، وسيد محمد صديق ان منزليهما تضررا من الأمطار الأخيرة وكاد يسقط عليهم وعلى الأبناء مما اضطرهم إلى الذهاب للبيات في مسجد القرية إلى أن تحركت المحافظة واستضافتهم وابناءهم في مساكن المحافظة بجوار القرية.
وأضافت صباح حسن من سيدات القرية ان حياة كريمة بمثابة طوق نجاة لأهالي القرية ونقلت القرية من الظلمات إلى النور حرفيا ولكن وبسبب الأمطار التي أغرقت القرية خارج ارادة احد واغرقت المدرسة الابتدائية فالي الان التلاميذ لايذهبون الي دراستهم نظرا لوجود آثار مياه منذ هطول الامطار الشديدة مما اضطر الإدارة التعليمية بمركز ناصر لنقل تلاميذ المدرسة بمرحلتيها الابتدائية والإعدادية الي مدرسة بني صالح المجاورة للقرية ولكن ينجم عنها الكثير من المشاكل خاصة من طلاب المرحلة الإعدادية الذين هم في سن المراهقة وكثيرا ما يتشاجرون مع نظرائهم من القرية الأخرى استعراض للعضلات مما ينتج عنه المزيد من المشاكل قد تصل إلى أولياء الأمور.
