الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من بينهم مصر.. 165مليون طفل وشاب بأربع دول عرضة لمخاطر تغير المناخ 2050

التغيرات المناخية
التغيرات المناخية

يعتبر مؤشر مخاطر المناخ على الأطفال، مؤشرا متعدد المعطيات يعتمد على نموذج متعدد الصدمات يسجل تعرض الأطفال لصدمات وضغوط مناخية وبيئية متعددة، ومع اقتراب مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 الذي ستستضيفه مصر في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر، أصدرت اليونيسف مؤشر مخاطر المناخ على الأطفال (CCRI) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع التركيز بشكل خاص على مصر.

يُسلّط المؤشر الضوء على هشاشة الأطفال الذين يعيشون في العديد من بلدان المنطقة وتأثرهم بتغير المناخ، ويركز التقرير على تأثير تغير المناخ على الأطفال والعائلات فيها، مقارنة ببقية المنطقة، حيث يغطي المؤشر مختلف القطاعات المتعلقة بالأطفال، مع التركيز على الجوانب التي يمكن أن تسهم في حرمان الأطفال في سياق الصدمات والضغوط البيئية والمتعلقة بالمناخ.

وكشف التقرير أنه فيما يتعلق بـ "التعرض للصدمات المناخية والبيئية"، تقع مصر في فئة "المخاطر الشديدة للغاية"، حيث حصلت على درجة 7.3 (من 10 درجات)، وهي الأعلى في المنطقة. 

5.3 مليون طفل مصري في خطر 

وجاء في التقرير أن مصر تتعرض بشدة للصدمات المناخية والبيئية. على سبيل المثال: يتعرض ما يقدر بنحو 5.3 مليون طفل لموجات الحر. وارتفع متوسط ​​درجات الحرارة في البلاد بمقدار 0.53 درجة مئوية في كل عقد من العقود الثلاثة الماضية، وبذلك تحتل مصر واحدة من أعلى ثلاث مراتب بين دول المنطقة في أربعة مؤشرات مخاطر من أصل سبعة.

خطر 2050

وذكر التقرير أنه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هناك أربعة دول فيها أطفال يواجهون مخاطر مرتفعة إلى مرتفعة جدًا مرتبطة بتغير المناخ، مما يعني أن حوالي 86 مليون طفل (0-17 عامًا) وأكثر من 34 مليون شاب (15-24 عامًا) كانوا يواجهون هذه المخاطر في العام 2021، مضيفا أنه من المرجح أن يكون في هذه البلدان أكثر من 103 ملايين طفل و53.5 مليون شاب بحلول عام 2050، والذين سيصبحون أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ إذا لم تتخذ اجراءات التخفيف والتكيف العاجلين.

ويكشف التقرير أيضا أن مصر حصلت على 3 درجات فيما يتعلق بـ "الهشاشة للصدمات المناخية والبيئية"، والتي تندرج في فئة "المخاطر المنخفضة والمتوسطة"، موضحا أن توافر وجودة الخدمات الأساسية للأطفال، مثل المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والتغذية والتعليم، من بين أمور أخرى، أعلى من المتوسط ​​الإقليمي بشكل عام، مما يقلل من ضعف الأطفال في مصر. 

ونوه التقرير إلى أن الأطفال الذين يتمتعون بإمكانية الوصول الملائم إلى الخدمات الأساسية ليسوا فقط أقل عرضة للخطر، ولكن من المرجح أن يكونوا أكثر قابلية وقدرة على التكيف في استجابتهم لتغير المناخ.

إشادة بمصر في إجراءات مواجهة تحديات المناخ 

وعن مدى استجابت تلك الدول لإجراءات مواجهة تحديات المناخ، أوضح التقرير أن دول المنطقة استجابت بإجراءات مختلفة في مواجهة تحديات تغير المناخ،، مضيفا "إذا أخذنا مصر كمثال، فقد عززت التزاماتها للتصدي لتغير المناخ والتخفيف من عواقبه، على الصعيدين المحلي والدولي. كما أنها استثمرت، على مر السنين، في رفاه الأطفال، مع التركيز على العائلات الأكثر هشاشة والمناطق الجغرافية الأكثر حرمانا".

يذكر أن مؤشر مخاطر المناخ على الأطفال، يعتبر مؤشرًا متعدد المعطيات يعتمد على نموذج متعدد الصدمات يسجل تعرض الأطفال لصدمات وضغوط مناخية وبيئية متعددة. يغطي المؤشر مختلف القطاعات المتعلقة برفاه الأطفال، مع التركيز على الجوانب التي يمكن أن تسهم في حرمان الأطفال في سياق الصدمات والضغوط البيئية والمتعلقة بالمناخ.

ويتم احتساب المؤشر بناءً على مجموعة من المؤشرات عبر ركيزتين، الركيزة الأولى التي تقيس تعرض الأطفال للمخاطر المناخية والبيئية والصدمات والضغوط، والركيزة الثانية التي تسجل هشاشة الأطفال للصدمات المناخية والبيئية وضغوطاتها.