خبير: استخدام الطاقة التجددة بدلا من الوقود الأحفورى يحتاج خططا طويلة المدى

 تنفذ مصر العديد من المبادرات المتميزة والداعمة لعملية خفض الانبعاثات فى مجال الطاقة من خلال التوسّع فى استخدامات الغاز الطبيعي كوقود، وذلك فى اطار الاستراتيجية الوطنية لمواجهة تغيّر المناخ والحد من الانبعاثات 2050.

وحول دور الذى تلعبه وزارة البترول والثروة المعدنية للحد من تلوث الوقود التقليدي وكيفية علاج ذلك بالتزامن مع انطلاق فاعليات مؤتمر المناخ COP27 بمدنية شرم الشيخ ،يستعرض" صدى البلد "أهم أراء خبراء الطاقة .

قال الدكتور رمضان أبو العلا خبير البترول، إن معالجة الأضرار البيئية لن تتم من خلال قطاع البترول فقط، وإنما  بمشاركة قطاعات كثيرة، ولكن من أهمها قطاع  وزارة البترول.

وأضاف أبوالعلا،  أن وزارة البترول ليس لديها الإمكانيات التي يمكن من خلالها معالجة الأثار البيئية، فى ظل استخدام مشتقات الوقود الأحفوري مثل البنزين والسولار والفحم وغيرها والتى تعد من عناصر القوى لاى دولة، والاستغناء عنها يتم من خلال خطط المدى تعتمد على استبدال الوقود الأحفوري بالطاقة المتجددة والتى تستلزم استثمارات ضخمة لكى تعوض الاحتياج إلى الوقود الأحفوري.

جهود مصرية للاستخدامات الطاقة المتجددة

وذكر أبوالعلا جهود مصر فى استخدامات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسة و الرياح ومنها محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان والتى تضم 32 موقع لتوليد الكهرباء بجانب توليد الكهرباء من السد العالي  مشيرا الى أن احتياجات مصر من الطاقة تبلغ  أربعة تلريون وحدة حرارية بريطانية منها 90% او 95% منهم وقود احفوري، نسعى تدريجياً إلى استبدال الوقود الأحفوري بطاقة متجددة .

إسكندرية هتغرق .. توقعات باختفاء ثلث المدينة تحت الماء في هذا الموعد |فيديو

بالتزامن مع قمة المناخ.. التوسع في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

وأوضح أبو العلا،  أن الانتقال إلى إنتاج الوقود من الطاقة المتجددة يحتاج الى تعاون جميع أجهزة الدولة، ولا تستطيع وزارة تحقق ذلك بمفردها  لجذب استثمارات ضخمة جدا وعقد شراكات مع القطاع الخاص بجانب الحصول تيسيرات تمويلية من المؤسسات الدولية ومنح من الدول الصناعية الكبرى صاحبة البصمة الكربونبة الاكبر .

وأكد خبير البترول ،أن قمة المناخ  يعول عليها كثيرا، ولكن مدى نجاحها يتوقف على  التزام الدول المشاركة بالتوصيات التي تصدرُ، موضحا ان هناك دولا تشارك ولكن لم تلتزم بالتوصيات، ومن أهم التوصيات يجب أن يكون هناك التزام أخلاقي للدول الأوربية  بالمساهمة في ضخ استثمارات فى إنشاء محطات شمسية فى الدول الأفريقية .

وكان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ،عقد، اجتماعاً تنسيقياً بمقر وزارة البترول والثروة المعدنية لبحث الاستعدادات الخاصة باستضافة مصر مؤتمر القمة العالمية للمناخ COP27 في شرم الشيخ خلال نوفمبر المقبل  ، والوقوف علي مجهودات فريق العمل المشترك من الوزارتين في إنجاز الترتيبات اللازمة لتنظيم عدد من الفعاليات الخاصة بالاستدامة البيئية وخفض الكربون في قطاعات الطاقة والبترول والغاز ضمن فعاليات المؤتمر تمهيداً لعرض تطورات التعاون في هذا الاطار على اللجنة العليا لإستضافة المؤتمر برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء .

وأكد وزير البترول أن شركاء مصر في صناعة البترول والغاز من الشركات العالمية متحمسين للمشاركة في هذه الفعالية خلال المؤتمر لعرض جهودهم وخططهم في هذا الشأن واستعراض احدث التكنولوجيات القابلة للتطبيق في ظل وجود رغبة صادقة في أداء دورهم في خفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة .