الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الوضع حرج جدا..تحذيرات من موسم زراعي كارثي بسبب أزمة الجفاف بالعراق

صدى البلد

كشف معاون مدير عام الهيئة العامة لتشغيل حوض دجلة بالعراق، غزوان عبد الامير كاظم، عن أن وضع المياه في البلاد بات حرجاً جداً، مشيراً الى أن العراق لم يسبق له أن مر ببداية موسم شتوي مثلما يمر به الآن.
وقال غزاون عبد الامير كاظم بحسب  وسائل إعلام عراقية ان وزير الموارد المائية اتصل بمبعوث الرئيس التركي الخاص بشؤون المياه، وحصل اتفاق على بدء جولة مفاوضات جديدة لتحديد الحصص المائية والوصول الى اتفاق لتشكيل لجان فنية بين البلدين.

يشار إلى أن وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران. 

وأوضح كاظم أن "الخزين المتوفر من المياه قليل جداً، ولم يسبق للبلد أن مر ببداية موسم شتوي بهكذا خزين"، معرباً عن أمله في أن "تتغير معالم هذه السنة وتكون ممطرة، أو الاتفاق مع دول المنبع لزيادة الكميات، وإلا فالوضع حرج جداً والمياه في الخزانات تكفي فقط لخطط زراعية قليلة، ومياه مرشدة الى أبعد الحدود".
تحديات صعبة
بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 41 مليون نسمة، في وقت حمّلت فيه الدولة العراقية مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.

البنك الدولي، كان قد اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.

يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.

وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.