الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

8 مشاريع في استراتيجية مصر 2050.. كيف تتناول cop27 ملف الأمن الغذائي؟

الأمن الغذائي
الأمن الغذائي

يمثّل تغيُّر المناخ تهديداً خطيراً للأمن الغذائي العالمي والتنمية المستدامة وجهود القضاء على الفقر، ولأن مصر لها دور رائد في المنطقة وتبذل جهودا كبيرة من أجل تحقيق الاستقرار في ملف الأمن الغذائي فضلاً عن الإشادات الدولية لاهتمام مصر بهذا الملف، يتصدر الأمن الغذائي العالمي جدول أعمال قمة المناخ هذا العام.

يوم التكيف والزراعة

تتضمن أجندة فعاليات قمة المناخ cop 27 في شرم الشيخ والتي ستنطلق غداً، تنظيم مجموعة من الأيام المتخصصة خلال فعاليات المؤتمر حيث تعتبر الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف أن هذه الأيام المواضيعية تعد جزءا من الجهود المبذولة لتعزيز العمل المناخي، حيث من المفترض أن يكون يوم 12 نوفمبر هو اليوم المعني بالتكيف والزراعة و سيوفر فرصة لمناقشة سلسلة كاملة من القضايا المتعلقة بالتكيف بما في ذلك الزراعة والتغذية وسبل العيش والحماية في المناطق الساحلية، والخسائر والأضرار، والحد من مخاطر الكوارث، والحلول لبناء قدرة الزراعة والأنظمة الغذائية على الصمود أمام الآثار المناخية الضارة، على سبيل المثال الجفاف والفيضانات.

التمويل لمشروعات التكيف في قطاع الزراعة

في هذا الصدد قال الدكتور ،جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إنه حول كيفية خروج ملف الأمن الغذائي بشكل يضمن ويحقق الاستقرار هو الحصول على تمويل لمشروعات التكيف مع التغيرات المناخية خاصة أن الدول النامية هي الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية وإستراتيجية مصر للتغيرات المناخية 2050 بها حوالي 7 أو 8 مشاريع منهم ( مساعدة المزارعين على التكيف مع التغيرات المناخية، وحماية الدلتا من ارتفاع منسوب البحر، واستنباط أصناف جديدة للتكيف مع التغيرات المناخية) هذه المشاريع مقترحة للتكيف في قطاع الزراعة و تمويلها يصل إلى حوالي 4 مليارات دولار، ولكن في إعتقادي فإنه يجب أن يتضاعف المبلغ إلى 10 مليارات دولار.

وأوضح الصيام ـ خلال تصريحات لـ"صدى البلد" أننا  في انتظار التمويل الذي سيأتي من المؤتمر خاصة أن الدول المتسببة في الانبعاثات الكربونية مثل ( أمريكا - الصين - الهند ) هي التي من المفترض أن تدفع هذه التمويلات للدول النامية، ومصر هي التي تقود الدول النامية في هذا المؤتمر. 
مشيراً إلي أن مصر نصيبها في العالم كله من الانبعاثات هو نصف بالمئة فالتمويل كله سيكون لمصر لمشروعات التكيف وليس التخفيف.

الإجراءات الإقليمية للتكيف مع تغير المناخ

أما عن الإجراءات الإقليمية لمكافحة تدهور الأراضي وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ والأمن الغذائي قال أستاذ الاقتصاد الزراعي:

  • أولا يجب تأمين البحوث الزراعية التي تستنبط أنواع جديدة من المحاصيل التي تتكيف وتقاوم الجفاف والملوحة والآفات والحرارة وبالتالي هذا يحتاج تمويل كبير فيما يخص البحوث الزراعية لأنها الآن نسبة تمويلها 200 مليون جنيه فهناك حاجة لمضاعفة هذا الرقم إلى 6 مليارات جنيه وذلك لخفض الأضرار للصفر.
  • ثانياًـ تمويل الإرشاد الزراعي حيث أن هناك عددا كبيرا من المزارعين لديهم وعي بالتغيرات المناخية.
  • ثالثاًـ البيانات الموضوعية حيث أننا بحاجة إلى بيانات في كل جزء في مصر عن التملح ودرجة الحرارة والتربة وخصائص المياه المتاحة لأن وزارة الزراعة ليس لديها هذه البيانات وبالتالي هناك حاجة للتعاون والصرف على الجمعيات التعاونية والزراعة التعاقدية التي توفر ذلك للمزارعين.
  • رابعاًـ التمويل من أحل توفير تكنولوجيات الزراعة الذكية المناخية.