قال مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف إن مناطق كردفان في السودان تشهد موجات نزوح واسعة، حيث فرّ أكثر من 1000 شخص من كادوقلي وديلينج والكوقيك منذ مطلع الأسبوع، بينما استقبلت مدينة كوستي وحدها نحو 1600 نازح، أغلبهم من النساء والأطفال.
وفي ولاية القضارف، وصل قرابة 2500 شخص إلى بلدة الفاو، في حين تكتظ بلدة الدبة بولاية الشمال بأكثر من 15 ألف نازح من منطقتي كردفان ودارفور، يقيمون حاليًا في مخيم العفاد وسط نقص حاد في التمويل المخصص للأمن الغذائي والمساعدات الإغاثية.
وتتصاعد حدة الانتهاكات في إقليم كردفان، حيث وثقت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 104 مدنيين في غارات بطائرات مسيّرة منذ 4 ديسمبر، شملت استهداف منشآت حيوية كالمستشفيات ورياض الأطفال.
كما تبرز أزمة احتجاز قسري لأكثر من 70 عاملاً صحيًا ونحو 5000 مدني في نيالا، بالإضافة إلى عبور أكثر من 3000 شخص من كردفان إلى منطقة "ييدا" في جنوب السودان هربًا من القتال.
وتُقدر المنظمة الدولية للهجرة حجم الكارثة بوجود أكثر من 9.3 مليون نازح داخلي في ولايات السودان الـ 18، يضاف إليهم ما يزيد عن 3 ملايين عائد، يمثل الأطفال أكثر من نصفهم.
وتعكس الأرقام واقعًا معيشيًا مأساويًا؛ حيث أفاد ثلث الأسر النازحة وخُمس الأسر العائدة بقضاء يوم وليلة كاملة دون طعام خلال الشهر الماضي، في ظل وصول محدود للغاية لخدمات الرعاية الصحية والصرف الصحي.



