الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة المناخ بشرم الشيخ.. الدول النامية ترفع شعار قمة تنفيذ الالتزامات| تحليل

صدى البلد

تواصل قمة المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ أعمالها بحضور عدد كبير من رؤساء العالم، حيث تجتمع 197 دولة حول العالم بمدينة السلام، لمناقشة ملفات عدة على رأسها أزمة التغيرات المناخية، وسبل إيجاد الحلول لها، وتقليل الانبعاثات الكربونية التي ينتج عنها احتباس حراري، والتي تعتبر قضية شائكة يلتفت إليها العالم كله.

قمة المناخ والحلول 

كما أن حلول أزمة التغيرات المناخية لا تقتصر على الرؤساء والمسؤولين فقط، بل يجب علي الشعوب أن تتكاتف لحل تلك الازمة، كما يجب على الدول الكبرى أن تتخذ أدوارا فعالة لكي تقلل من الانبعاثات الكربونية التي تؤثر في المناخ، حيث أنه العمود القوي في أساس أي تطور.

وفي ذات السياق، قال شاكر الدكتور أبو المعاطي، أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية، إنه لا يوجد أميز من كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بفعاليات اليوم الثاني من قمة المناخ COP27، موضحا: كانت تشير إلى أهمية توافر الجهود الدولية لوقف الانبعاثات الكربونية، وقيام الدول الكبرى بدورها تجاه الدول النامية المتأثرة بظاهرة تغير المناخ.

وأكد أبو المعاطي، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن فعاليات اليوم الثاني من قمة المناخ كانت توضح معاناة دول العالم من أزمة توقف إمدادات الغذاء والطاقة والانبعاثات الكربونية، مشيرا إلى أنه يجب على الدول الكبرى الحد من الانبعاثات الكربونية، والمساعدة في توفير التكنولوجيا الحديثة للدول التي تحتاجها، وسرعة دعم الدول الأفريقية بالمبلغ المحدد وقيمته 100 مليار دولار للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.

وأضاف أبو المعاطي، أن الدول النامية لديها الكثير من الطموحات، تجاه قمة المناخ cop 27، التي تقام في مصر داخل مدينة شرم الشيخ، وأبرز هذه الطموحات هي تنفيذ الالتزامات التي تم الاتفاق عليها بالمؤتمرات السابقة، حيث أن بعض تلك الدول رفع شعار أن cop 27 هي قمة التنفيذ، لبدء ضخ الأموال إلى الصندوق الأخضر، لكي يبدأ توزيع تلك الأموال في هيئة دعم وليست قروض، والتي تساعدهم في تحقيق أهدافهم. 

الانبعاثات الكربونية 

واختتم أبو المعاطي: تلك الدول عندما اجتمعت في قمم المناخ الماضية، كان هناك اتفاقية أن الدول المتسببة في تلك الظاهرة تقوم بضخ الـ 100 مليار دولار سنويًا، لكي تقوم الدول المتضررة بإصلاح تلك الأضرار، ولكن هذا لم يتم تنفيذه بشكل كامل، لذلك وجه الرئيس السيسي الدول بسرعة تنفيذ تلك الالتزامات، فالدول الكبرى هي من تسببت في تلك الظاهرة، ومثال على ذلك "الصين" لأنها تخرج 30% انبعاثات، بينما انبعاثات مصر 0.6، وقارة إفريقيا بالكامل تخرج 3%، فعلى الدول الكبرى الالتزام.

وافتتح الرئيس السيسي، الإثنين، فعاليات قمة المناخ COP 27، في مدينة شرم الشيخ بحضور ومشاركة 120 من القادة والزعماء حول العالم ورؤساء الحكومات.

ووجه الرئيس السيسي، نداء إلى جميع قادة العالم بضرورة التحرك سويا لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وإنهاء هذه الأزمة التي تلقي بظلالها على جميع دول العالم، مطالبا بضرورة وقف الحرب، قائلا: "نحن كدول اقتصادها ليس قويا عانت كثيرا من تبعات أزمة كورونا لمدة سنتين وتحملنا تبعاتها والآن نعاني من هذه الحرب".

كما شهدت الجلسة الافتتاحية كلمة أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ستستضيف قمة المناخ القادمة COP 28 ، ورئيس السنغال بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي، وطفلة أوغندية ناشطة في مجال المناخ، ومسئول أمريكي ملهم في مجال التغيرات المناخية.