EN 
تنطلقت صباحًا فعاليات اليوم الرابع لـ قمة المناخ COP 27، في مدينة شرم الشيخ، وتأتي ضمن جهود مصر العديدة في الدفع نحو التعاون العالمي لتقليل انبعاثات الكربون، وكذلك تنفيذ مشروعات للحد من آثار وتداعيات التغيرات المناخية، ويعد مشروع تبطين الترع هو أحد المشروعات التي تهدف للحفاظ على المياه والبيئة.
وخلال الفترة الأخيرة، شهدت الدولة للانتهاء من أعمال تنفيذ المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع، ولمحافظات مصر نصيب كبير من معدلات الإنجاز في هذا المشروع القومي لما له من أهمية ولما تحظى به تلك المحافظات من موقع متميز وفريد.
ويأتي تنفيذ المشروع القومي لتبطين الترع وفقا لتوجيهات القيادة السياسية وذلك في إطار مبادرة حياة كريمة، للحفاظ على ترشيد المياه والمساهمة في زيادة الإنتاجية الزراعية.
خطط استراتيجية لاستفادة من الموارد المائية
ويهدف المشروع القومي لتبطين الترع لترشيد استخدام الموارد المائية كأحد محاور الاستراتيجية القومية للموارد المائية وتعظيم الاستفادة منها والحد من فواقد شبكات الترع بما يساهم في تحقيق نقلة حضارية وتحسين البيئة ورفع معيشة المواطنين.
وفي هذا الصدد، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه، كما وجّه بزراعة المحاصيل الاستراتيجية لتوفيرها للمواطنين.
وأشار إلى وجود أكبر محطة في العالم بمصر تعمل على إعادة استخدام المياه، كما أن الدولة تستثمر في العديد من المشروعات لمواكبة الزيادة السكانية.
وقال: "نعمل بـ55.5 مليار متر مكعب من المياه في العام منذ بناء السد العالي"، لافتا إلى أن "عدد السكان تضاعف في الدولة 4 مرات والدولة حريصة على إدارة المياه وتدوير المياه"، أكد وزير الري المصري هاني سويلم، أن الدولة المصرية استثمرت في مجال المياه بشكل لم يحدث من قبل، مشيرًا إلى أن مصر لديها نظام لإدارة المياه يعمل بكفاءة عالية.
من جانبه، قال سويلم، في حوار مع قناة "صدى البلد"، أمس الأول الإثنين، إن "الدولة استثمرت في تبطين الترع وهو مشروع لم يحدث في تاريخ مصر.. ونعمل على تعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه".
السد العالي هو حصن الأمان لمصر
واعتبر سويلم أن السد العالي هو حصن الأمان لمصر وذلك على مدار العام، شارحا أن "السد العالي يحجز المياه وفقا لمناسيب حوالي 130 مليار متر مكعب من المياه، ولدينا أيضا مركز التنبؤ الذي يحدد لنا كمية الأمطار في دول حوض النيل"، كاشفا عن سقوط كميات كبيرة من الأمطار على حوض النيل هذا العالم لم تحدث خلال الـ 100 عام الماضية.
وعن تنفيذ أكثر من 190 كيلو من حماية الشواطئ الشمالية، قال :"نعمل على تطبيق منظومة لحماية الشواطئ في الساحل الشمالي"، مؤكدا أن الدولة مهتمة بالساحل الشمالي وتعمل على تطويره.
ويقول الدكتور صبرى الجندى مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، إن أنه باعتراف المواطنين قد غير مشروع تبطين الترع في الدولة حياة الكثيرين للأفضل، للحفاظ على كمية المياه ومنع تسربها للأرض والحفاظ على صحة وسلامة المواطن، وكذلك الحفاظ على البيئة التى يعيش فيها المواطن.
وأضاف الجندي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه تم تبطين ما يقرب من 5874 كيلو مترًا، وبنهاية العام سيتم تبطين أقل من 7 آلاف كيلو ترع، وأكد أن الدولة رصدت مليارات الجنيهات لمشروع تبطين الترع، حيث إن المبادرة تلبى احتياجات أهالي القرى، والمبادرة عبارة عن إعادة كاملة للبناء.
أهداف دولية من تبطين الترع
وأشار الجندي، إلى أن المشروع القومي يهدف لتبطين الترع لترشيد استخدام الموارد المائية كأحد محاور الاستراتيجية القومية للموارد المائية وتعظيم الاستفادة منها والحد من فواقد شبكات الترع بما يساهم في تحقيق نقلة حضارية وتحسين البيئة ورفع معيشة المواطنين.
وسبق، وقال سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن الدولة المصرية أطلقت مشروع تبطين الترع والقنوات والمجاري المائية لمكافحة التصحر وتقليل الفقد في المياه نتيجة عمليات البخر وترشيد استهلاك المياه.
وأضاف خليفة خلال تصريحات إعلامية سابقة له، أنّ مصر نفذت المشروعات القومية الزراعية مثل مشروع مستقبل مصر والدلتا الجديدة وتوشكى ومشروعات سيناء؛ لمكافحة التصحر، حيث جرى تحويلها من أراضي صحراوية إلى أراضي منتجة لإنتاج الغذاء.
وتابع نقيب الزراعيين: "نستخدم فيها تقنيات زراعية حديثة بتكلفة ضخمة حتى نوفر المياه، وهناك محور أخر بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، بالإضافة إلى برنامج وطني لإنتاج التقاوي التي تتحمل درجات الحرارة العالية والملوحة".
جهود الدولة في مشروع تبطين الترع
وسوف نرصد لكم جهود الدولة فى المشروع القومى لتبطين الترع والمساقي والتحول للري الحديث:
1- تم الانتهاء من تنفيذ ترع بأطوال 5825 كم، علماً بأن تأهيل كيلو متر واحد من الترع يوفر600 فرصة عمل يومية.
2- الانتهاء من تنفيذ 2155 كم من مشروع تأهيل المساقي.
3- الانتهاء من تحديث نظم الري بـ 1.02 مليون فدان من الأراضي الجديدة بنهاية يونيو 2021.
4-يتم تحديث منظومة الري بـ 3.7 مليون فدان من الأراضي القديمة بها في المرحلة الثانية وتنتهي في يونيو 2024.
5- بعد الانتهاء من تنفيذ المشروعات، سيتم توفير 5 مليارات متر3 من المياه، والتي ستساهم في استصلاح نحو مليون فدان.
6- رفع كفاءة نقل وتوصيل المياه لـ7.8 مليون فدان بالوادي والدلتا.
7-من المتوقع رفع كافة التعديات من مساحة 5 آلاف فدان من جسور الترع والاستفادة منها للتأجير بنظام مقابل الانتفاع.
