الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الغرب وحقوق الإنسان

كريمة أبو العينين
كريمة أبو العينين

مما لاشك  فيه ان معايير الغرب ستظل مختلة المكيال تجاه منطقتنا وللأسف ؛ وقس على ذلك كل مايجرى على الساحة ففى الوقت الذى جاء فيه وزير خارجية المملكة المتحدة مصطحبا معه وفدا بينه اخت الناشط الذى يقضى فترة عقوبة بحكم القضاء.

 فى هذا الوقت تسلطت كاميرات العالم وميكروفوناته على مطالبة سيادته بالإفراج عن المدعو اخو المدعوة التى تبارت وتحدثت بلسان ينفث سموما تهدف الى صرف الأنظار عن النجاح الباهر الذى حظى به مؤتمر المناخ العالمي كوب ٢٧. 

ولان الحدث جلل والتنظيم أشاد به القاصى والدانى وصفق له المجتمعون من كل صوب وحدب ، فكان لابد من اثارة زوبعة من اى نوع للفت الانتباه عن خطوات القيادة السياسية الواثقة فى طريق ارساء قواعد الجمهورية الجديدة . 

الغريب والأغرب من تصريحات المسئول البريطاني والأخت الحاملة للجنسية البريطانية هو سرعة تناول وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام لهذه التصاريح ووضعها فى خانة قول يراد به فعل ، ليس هذا فقط بل كعادتهم مايسمون أنفسهم بمسؤلى حقوق الإنسان فقد انتشروا على الساحة انتشار الذباب فى يوم صيفى وشمروا اكمامهم وفتحوا صدورهم التى تحمل قلوبا منافقة وقالوا ما قال بشار ابن برد فى الخمر . تصريحاتهم توالت تترى وكأنهم متربصين للحظة بث السموم على الوجبة الشهية . 

فى المقابل تناسوا عن عمد موقف النائب المصرى وعدم اعطاءه الكلمة بل وطرده من احدى الجلسات التى حضرتها اخت المدعو الذى يقضى فترة عقوبة فى السجن وحاولت فيها ان تتحدث بلهجة صاحبة الحق الضحية هى وأخيها وحينما طالب النائب بالكلمة ليرد على ادعاءاتها قامت ثورة لجان حقوق الإنسان المدعوة ولم تقعد . 

وعلى غير المعتاد من هذه اللجان المشبوهة ؛ والجهات الممولة المدعومة بلوبى سياسى بأهداف استعمارية جديدة ؛ على العكس تماما ساد الصمت فى تعامل البوليس والجيش والحرس الملكي للأمير تشارلز سابقا الملك حاليا ؛ مع اخد منتقديه وقذفه  الملك بالبيض . 

الفيديوهات أظهرت وحشية التعامل مع هذا الشخص الذى وصفته وسائل الاعلام البريطانية بالمارق المتدعى على الذات الملكية ؛ ولم تطل علينا منظمة حقوقية من إياهم تطالب بحق المواطن فى معاملة كريمة ، وان كل مذنب برىء حتى تثبت ادانته ، ولم يقل أحد منهم ان معاملة الضباط للمواطن مهينة وغير إنسانية ؛ وأيضا لم نجد من سب النظام والمنظومة بأقذع السباب واتهمها بالفسق والمجون ؛ بل على العكس تماما ظهرت وأظهرت الوسائل الإعلامية شعارات على غرار  ؛يعيش ملكنا ؛ وحمى الله التاج الملكية . 

مايجرى فى عالمنا الحالى من الكيل بمكيالين والرؤية بعين واحدة يجعلك تضع كرسيا على شاطى ء النهر وتنتظر تحقق المثل الصيني الشهير بألا تنتقم .