الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة بايدن وشي.. الرئيس الأمريكي: لا حاجة لحرب باردة مع الصين.. ولا توجد خطة وشيكة لغزو تايوان.. وبكين: العلاقات مع واشنطن في موقف حرج

قمة بايدن وشي.. أمريكا:
قمة بايدن وشي.. أمريكا: لا حاجة لحرب باردة مع الصين

بعد اجتماع استمر 3 ساعات، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينج، في بالي، على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة بإندونيسيا، كشف بايدن عن تفاصيل المحادثات "المفتوحة والصريحة" مع الزعيم الصيني.

وقال بايدن إنه أخبر الرئيس شي بأن سياسة الولايات المتحدة تجاه "صين واحدة" لم تتغير، موضحا أن واشنطن "تعارض التغيير أحادي الجانب في الوضع الراهن من قبل أي من الجانبين".

وأكد بايدن أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيسافر إلى الصين لحضور اجتماعات متابعة، في حين قال الرئيس الصيني إن بلاده مستعدة لإجراء حوار صريح لبحث العلاقات الاستراتيجية المهمة بين البلدين.

لا حاجة لحرب باردة

وقال الرئيس الأمريكي في تصريحات صحفية عقب لقاء شي، إنه  لا حاجة "لحرب باردة جديدة" مع الصين، مؤكدا أن الرئيس الصيني "أبدى انفتاحا للقيام بتسويات".

وتابع بايدن "لا أعتقد أن هناك أي محاولة وشيكة من جانب الصين لغزو تايوان".

كما شدد على أنه يجب حل الأزمة في مضيق تايوان بشكل سلمي، قائلا "الرئيس الصيني كان واضحا معي في لقائنا.. وأعتقد أننا نفهم بعضنا".

على جانب آخر، قال بايدن إنه غير متأكد مما إذا كانت بكين، لديها القدرة على التأثير في صنع القرار في كوريا الشمالية عندما يتعلق الأمر بالتجارب النووية أو الصاروخية.

وأضاف "لقد أوضحت للرئيس شي جين بينج أنني اعتقدت أن لديهم التزاما بمحاولة التوضيح لكوريا الشمالية أنه لا ينبغي لهم الانخراط في تجارب نووية بعيدة المدى".

في ذات السياق، أكد بايدن أن الولايات المتحدة والصين "يجب أن تكونا قادرتين على العمل معا حيثما أمكننا لحل التحديات العالمية التي تتطلب من كل دولة أن تقوم بدورها".

وأفاد البيت الأبيض بأن بايدن أبلغ شي بأن واشنطن ستواصل منافسة الصين بقوة، ولكن "المنافسة لا يجب أن تنجر إلى الصراع"، في حين شدد الرئيس الصيني على أن قضية تايوان "خط أحمر" لبلاده.

وأوضح أن الرئيس الأمريكي دعا إلى "التنسيق والحوار بشكل مفتوح وشفاف في ما يخدم مصالحنا ومصالح العالم".

إلى ذلك، أشاد بايدن باستعادة أوكرانيا السيطرة على مدينة خيرسون، واصفا ذلك بأنه "نصر مهم جدا" لكييف، لكنه أشار إلى أن نتائج الحرب لم تتضح بعد.

موقف حرج

جاء ذلك خلال أول اجتماع وجها لوجه، بين الزعيمين، حيث أكد رئيس الصين أن العلاقات الحالية بين البلدين في "موقف حرج" ولا ترقى إلى ما ينتظره شعبا البلدين وشعوب العالم.

وتابع شي "حافظنا دائما على الاتصالات مفتوحة بيننا.. لكن ذلك كله لا يمكن أن يعوض اللقاءات المباشرة بيننا".

ولفت إلى أن العالم "يمر الآن بمنعطف تاريخي مهم يطلب من كافة الدول مواجهة التحديات غير المسبوقة وانتهاز الفرص غير المسبوقة في آن واحد.. يجب علينا أن ننظر إلى العلاقات الصينية الأمريكية ونتعامل معها من هذا المنظور".

وقال إن الصين لم تسع يوما "إلى تغيير النظام الدولي القائم، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية الأمريكية.. ولا تنوي أن تتحدى أو تحل محل الولايات المتحدة.. يجب على الجانبين الالتزام بالاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون والكسب المشترك، وبذل جهود مشتركة في ضمان تقدم العلاقات الصينية الأمريكية نحو اتجاه صحيح، دون الانحراف عن المسار أو فقدان السرعة، ناهيك عن التصادم بينهم".

وشدد على أن "مسألة تايوان هي رأس المصالح الجوهرية للصين.. وكما أنها حجر الأساس للقواعد السياسية للعلاقات الصينية الأمريكية وأول خط أحمر لا يمكن تجاوزه في هذه العلاقات... إن حل مسألة تايوان هو من الشأن الخاص للشعب الصيني ومن الشؤون الداخلية الصينية، ويعد الحفاظ على وحدة الوطن الأم وسلامة أراضيه رغبة مشتركة للشعب الصيني والأمة الصينية".

واعتبر الزعيم الصيني أن "أي محاولة من أي أحد لفصل تايوان عن الصين.. هي عمل يمس بمصلحة الأمة الصينية وسيجد رفضا قاطعا من قبل الشعب الصيني".

وقال إن بلاده تأمل "في السلام والاستقرار في مضيق تايوان ونسعى دائما إلى الحفاظ عليهما.. غير أن استقلال تايوان والسلام والاستقرار في مضيق تايوان أمران متناقضان مثل النار والماء".

وتجتمع مجموعة العشرين، وهي مجموعة من أكبر الاقتصادات في العالم والتي تشكل أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في جزيرة بالي إندونيسيا هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يستخدم القادة الغربيين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، المنتدى رفيع المستوى لانتقاد روسيا علنا ​​بسبب الحرب في أوكرانيا.

ويٌتوقع أن تلقي الحرب الأوكرانية بظلالها على قمة العشرين، في ظل المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية بشأن الحرب.