الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علة تحريم الجمع بين الأختين في الزواج.. سبب واحد تعرف عليه

الزواج
الزواج

علة تحريم الجمع بين الأختين في الزواج ، هناك أمور في الإسلام محرمة على المسلم سواء ذكر أو أنثى، وهذه الأمور منها ما له أسباب معلومة ومنها ما خفي سببها، ومن هذه الأمور المعلوم سببها ، هو الجمع بين الأختين في الزواج، وهنا نسلط الضوء في هذا التقرير على علة الجمع بين الأختين في الزواج.

 

علة تحريم الجمع بين الأختين في الزواج


بدوره، تحدث الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ، عن علة الجمع بين الأختين في الزواج، منوها أن الله تعالى قال في كتابه العزيز (وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ).

وأضاف علي جمعة، أن الجمع بين الأختين ممنوع في الزواج ، لأن في هذا الزواج قطيعة رحم، فالإسلام حرم الجمع بين الأختين عند الزواج ، لأنهما تربا في بيت واحد أحبا بعضهما، فلا يعقل في النهاية إباحة الزواج منهما في وقت واحد فيحدث الضرر والأذى والحقد بينهما، ومن ذلك كذلك الزواج من العمة والخالة في نفس الوقت.


حكم الزواج من أرملة ابن الأخ

 

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه " رجل يريد أن يتزوج من أرملة ابن أخيه الشقيق، فما حكم الشرع في ذلك؟

وأجابت الإفتاء، أنه يجوز للرجل المذكور الزواج من حليلة ابن أخيه الشقيق: أرملته أو مطلقته البائن؛ إذ إنها ليست محرمة عليه، فقد بين الله تعالى المحرمات من النساء اللاتي لا يجوز للرجل التزوج بهن.

واستشهدت دار الإفتاء بقوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ۞ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ﴾ وحليلة ابن الأخ الشقيق مطلقته أو أرملته ليست منهن.

 

الزواج من أخت أخت أخي بالرضاعة


قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الزواج بالأخت من الرضاعة محرم شرعًا ولا يجوز لأنه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، مشيرًا إلى أن الشخص الذي رضع من ثدي امرأة لا يحل له الزواج بها أو بابنتها التي رضعت معه من الثدي نفسه وكذلك جميع بنات هذه المرأة يحرمن عليه لأنهن قد صرن أخواته.

وأضاف الدكتور أحمد ممدوح، في فيديو بثته دار الإفتاء على "يوتيوب"، ردًا على سؤال: "هل يجوز الزواج من أخت أخت أخي بالرضاعة؟"، أنه لا يحرم على أخو الطفل الذي رضع من امرأة أن يتزوج أخت أخت أخيه، وإنما تحرم على أخيه، مبينًا أن الحالة التي يحرم فيها الزواج بهذه البنت أن تكون رضعت أو أحد من أخواتها من والدته، حيث تكون الأم في هذه الحالة أمًا من الرضاعة لهذه البنت وجميع أخواتها.

وأوضح أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء أنه من المقرر شرعًا أن أختَ الأخت من الرضاعة لا تُعد أختًا من الرضاعة، فلو كانت شقيقتكَ قد رَضَعَتْ من أم هذه البنت فشقيقتُكَ أختٌ لهذه البنت من الرضاعة، ولكن هذه الأخوَّة من الرضاعة لا تسري إليك، فلا تكون أنت أخًا لهذه البنت من الرضاعة، وبالتالي لك أن تتزوج منها.

أما إذا كان المقصود أن هذه البنت هي التي رضعت مع أختك من أمك فإنها حينئذٍ تكون أختًا لك من الرضاعة، وليس لك أن تتزوجها، وذلك إذا كان الرضاع في سَنَتَي الرضاع وكانت الرضعات خمسًا مشبعات.

حكم زواج الرجل من شقيقة أخته في الرضاعة


أجاب مجمع البحوث الإسلامية عن سؤال ورد إليه، وذلك عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مضمونه: "رضع ولد مع بنت فهل يحرم عليه باقي أخوات هذه البنت رغم أنهن لم يرضعن معه؟".

وقال المجمع إنه لو كان الولد قد رضع مع البنت من أمها هي، فإن كل أولاد هذه الأم المرضعة يحرمن عليه.

وأضاف: "أما إن كان رضاعهما من أمه هو، فلا يحرم عليه أن يتزوج من أخوات من رضعت معه من أمه ما لم يكن هناك مانع آخر غير الرضاع".