قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

منتجعات غزة تنتعش في رمضان


يومٌ واحد فصلّ بين آخر يومٍ في اختبارات الثانوية العامة (التوجيهي)، وبين هلال شهر رمضان وهو ما دفع بالعشرات من العائلات الغزيّة إلى تناول طعام الإفطار في الفنادق، والمنتجعات المنتشرة على طول شاطئ البحر.
وشكّل استجمام هذه العائلات وهروبها من حر يوليو، والترويح عن أبناءها الطلبة الذين أرّقتهم أسابيع الدراسة، فرصة ذهبية لفنادق ومنتجعات غزة للنهوض بنشاطها الاقتصادي.
ومع تأكيده على أن هذا الانتعاش "مؤقت" إلا أن المدير الإداري لفندق المتحف شمال مدينة غزة "راودي الهليس" اعترف في حديثه لـ"الأناضول" أنّ توافد العائلات الهاربة من حر الصيف, والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي سيساهم في انتعاش حركة الفنادق.
وتأسف الهليس على إغلاق معبر رفح الحدودي مؤكداً أن هذا الوقت من كل عام هو قمة نشاط الفنادق والمنتجعات في غزة مع بدء الإجازة الصيفية للمغتربين والقادمين من الخارج لزيارة ذويهم .
وكانت السلطات المصرية قد فتحت أمس واليوم معبر رفح لعدة ساعات لعبور العالقين في الجانبين من المرضى والحالات الإنسانية والعائدين من العلاج وحاملي الجنسيات والجوازات الأجنبية، بعد إغلاقه لمدة خمسة أيام عقب تداعيات الأحداث المصرية الأخيرة.
ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد إلى العالم الخارجي بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة.
وبديكورات خاصة تعكس أجواء رمضان، يستقبل منتجع "شارم بارك" الترفيهي رواده من العائلات الغزيّة، وقال محمد أبو شعبان مسئول المنتجع الإداري في حديثه لـ"الأناضول" إنّ فترة الإجازة الصيفية وقدوم رمضان خلالها دفع بالكثيرين إلى تناول طعام الإفطار داخل المنتجعات والاستراحات على بحر غزة، والتي تصل لأكثر من 130 منتجع .
وتتفنن فنادق ومنتجعات غزة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها "الفيس بوك" في إظهار ما سيتم تقديمه من مشروبات ومأكولات وحلويات شرقية وأجنبية.
وتمنّى مدير مدينة "كريزي ووتر" علاء شملخ " أن ترتفع حدة نشاط هذه المنتجعات في قادم الأيام ، وأشار في حديثه لـ"الأناضول" إلى أن الغزيين يهربون من الحر وانقطاع التيار الكهربائي أملا في الاستمتاع بعيدا عن ضجيج وصخب الحياة داخل البيوت.
ويعاني سكان قطاع غزة من أزمة كبيرة في الكهرباء تقترب من عقدها الأول منذ قصف طائرات الاحتلال محطة توليد الكهرباء الوحيدة صيف عام 2006، حيث يقطع التيار يوميا عن ثماني ساعات عن كل بيت , وقد تمتد ساعات القطع لأكثر من 12 ساعة.
وتستعد فنادق ومنتجعات القطاع لجذب أكبر عدد من المواطنين بتقديمها خدمات مميزة للغاية تضاهي مثيلاتها في دول المنطقة كما يؤكد أمين سر هيئة المطاعم والفنادق بغزة "محمد أبو حصيرة" والذي قال في حديثه لـ"الأناضول" إن انتشار هذه المنتجعات يزيد في إحياء السياحة الداخلية للقطاع المحاصر منذ سبع سنوات ويمنح الدخل لآلاف العاطلين عن العمل.
وتسمح بعض المنتجعات بغزة للمواطنين بإحضار طعامهم معهم مكتفية برسوم دخول رمزية لكل فرد, وهو الأمر الذي يزيد من إقبال سكان القطاع المحاصر على تناول الإفطار في الأماكن العامة.