EN 
ارتفاع ونقص الأعلاف الحيوانية فى الأسواق، كان الدافع الأكبر، لظهور نبات الأزولا للمرة الأولى على يد مدرسة لغة عربية بـ قنا ، ليكون بديلاً مناسباً للأعلاف التى يتفوق عليها فى نسبة البروتين والتى تتراوح ما بين ٣٠ إلى ٤٠٪ وهو ما يجعله أكثر فائدة من الأعلاف المستوردة.
الفكرة التى بدأتها مُدرسة لغة عربية فى مركز نقادة جنوب محافظة قنا ، ساعدها وشاركها فى تنفيذها أصدقاء ليس لهم علاقة بمجال الزراعة، لكن جمعتهم فكرة متميزة تحتاج لدعم لكى تنتشر فى جنوب مصر وتوفر على مربى الطيور و المواشى الكثير من العناء و الأموال التى ينفقونها على شراء الأعلاف.
قالت هويدا فتح الله، مُدرسة لغة عربية، نبات الأزولا من النباتات التى تستخدم كعلف حيوانى، مع تميزه بارتفاع نسبة البروتين عن الأعلاف الأخرى، وبدأت تنتشر زراعة الأزولا فى محافظات الوجه البحرى فى الفترة الأخيرة، كبديل أفضل و أوفر للأعلاف، لكنه فى صعيد مصر لم يرى النور حتى الآن، ففكرة فى استخدام هذا العلف، خاصة مع تراجع تربية الطيور لدى المواطنين نتيجة عدم توافر الأعلاف وارتفاع سعر المتاح منها.
و تابعت فتح الله، ومع بداية التفكير فى نبات الأزولا، والحصول على معلومات جيدة وكافية عن فوائده و قيمته الغذائية، كان لابد من الاستعانة بقطعة أرض وشركاء لتنفيذ الفكرة، وشرحت فكرة الموضوع لزميلى فى العمل أسامة عطاالله، معلم، ونعمة سيد، مأمور ضرائب، وتقبلا الفكرة، و بدأنا زراعة الأزولا لأول مرة فى قنا ، على مساحة ٤ قراريط، ونسعى لزيادة المساحة خلال الفترة المقبلة باذن الله.
و أشارت فتح الله، إلى أن زراعة نبات الأزولا على الأرض مباشرة تعد تجربة جديدة وبديل للزراعة على البلاستيك، ونسعى لتعميم زراعته فى الصعيد لكى نوفر من تكلفة زراعته فى المرة الأولى، والتى تكون مرتفعة فى أول مرة وتتراجع مع انتشار النبات فى الأرض، مضيفة أن الأزولا يمكن أن يزرع فى مزرعة سمكية، لأنه يطفو فوق سطح الماء مثل ورد النيل، و يمكن أن تستخدم مياهه كسماد لتقوية الأرض الزراعية ومبيد للحشرات الضارة.
و أوضحت فتح الله، بأن زراعة نبات الأزولا فى المناطق الحارة أو شديدة البرودة يؤثر على النبات، لكن هناك عدة حلول يتم استخدامها للتغلب على العوامل الجوية، مطالبة محافظ قنا ، بدعمها بقطعة أرض لإقامة مزرعة متكاملة عليها لنشر زراعة الأزولا وسوف توفر الكثير من فرص العمل للشباب، فضلاً عن توفير كميات هائلة من الأعلاف البديلة سوف يكون لها دور فى تنمية الثروة الداجنة والثروة الحيوانية.
فيما قالت نعمة سيد، مأمور ضرائب، بعد عرض الفكرة من صديقتى هويدا، بدأنا التنفيذ على أرض الواقع بزراعة ٤ قراريط تم إتاحتها من قبل زميلنا الثالث، وبدأنا حصاد المحصول واستخدامه كعلف للطيور بعد وصول النبات لمرحلة النضج، ونسعى خلال الفترة المقبلة لتسويق النبات لربات المنازل للتوسع فى تربية الطيور، بما يساهم فى إعادة انتشار هذه المشاريع البسيطة فى المنازل.
وأضاف أسامة عطاالله إسماعيل، مُدرس، بأن بداية تنفيذ الفكرة، كانت بإعادة حرث قطعة الأرض التى تم اختيارها و جرى تقسيمها إلي أحواض، وبعد التواصل مع مهندس من الفيوم، تم إحضار الزريعة الأولى، ونشرها فى الأرض وريها بكميات كبيرة من المياه، لاحتياج النبات للمياه باستمرار.
و أشار اسماعيل، إلى أن نبات الأزولا يتم شرائه مرة واحدة وبعد زراعته فى الأرض يتكاثر بكميات كبيرة و بشكل مستمر، من خلال الاستعانة بأجزاء منه عقب الحصاد، مضيفاً بأن نبات الأزولا يعد بمثابة مضاد حيوى طبيعى بجانب استخدامه كعلف مفيد للطيور أو الماشية، لإحتوائه على نسبة مرتفعة من البروتين تتفوق على الأعلاف الأخرى.
زراعة نبات الأزولا
