لم تشهد مصر تكريماً واهتماماً ورعاية لأسر الشهداء.. وتقديرا لعطائهم وتضحياتهم.. مثل عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى فلم يسبقه أى رئيس من قبل فى وضع هؤلاء الأبطال الذين جادوا بأرواحهم فداء لمصر وشعبها فى قلب ووجدان الوطن.. وعلى رأس أولوياته.. واجزل لهم العطاء والتكريم ليس فقط شهداء مصر فى الحرب على الإرهاب أو فى حرب أكتوبر المجيدة ولكن أيضا شهداء مصر منذ حرب 1948 هذا الاهتمام العظيم والنبيل يعكس رقياً ووطنية وشرفاً وإخلاصاً بلا حدود.
من هذا المنطلق.. أقترح أن يشمل التكريم أيضا ولو بأى شكل حتى ولو بسيطاً هؤلاء الأبطال الذين شاركوا فى حروب مصر ولم تكتب لهم الشهادة ولكن كانوا يتمنونها وجاهزين لتقديم الروح من أجل مصر.. وهو الأمر الذى يتسق مع قيم ومبادىء الجمهورية الجديدة التى أسسها ويقودهارئيس عظيم هو الرئيس السيسى وترسيخاً للولاء والانتماء والفخر والاعتزاز بهذا الوطن العظيم.
الوفاء لتضحيات الشهداء.. وعطاء الشرفاء عقيدة وطن عظيم
جمهورية الوفاء والانتماءعلى مدار ٨ سنوات ترسخت فى مصر قيم الوفاء والعطاء لكل من ضحى وقدم لهذا الوطن، تجسيدا أن مصر لا تنسى أبناءها، الذين تفانوا فى العطاء بسخاء، وصنعوا أمجاداً وبطولات.. ورسخوا أعظم قيم التضحية وسطروا تاريخاً مضيئاً لمصر..حفظ لها أمنها واستقرارها واستقلالها وكرامتها وهيأ لها من البناء والتنمية والتقدم فلولا تضحيات وعطاء هؤلاء الشرفاء ما كان لمصر.. ان تبنى وتعمر وتمتلك القوة والقدرة، وما كان لهذا الشعب أن يعيش حراً كريماً فخورا بامجاد وانتصارات هذا الوطن.
الحقيقة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يرسخ فينا اسمى القيم والمبادئ ويصلح دائماً ما أفسدته العقود الماضية من تهميش وتجاهل لعطاء الرجال وتضحيات الأبطال خاصة شهداء مصر الابرار.. فلم يدخر الرئيس السيسى جهداً فى الاهتمام بتكريم عطاء الشهداء وتضحياتهم أو رعاية أسرهم أعظم الرعاية والتكريم، واحاطتهم دائماً بالحب والتقدير والرعاية والاهتمام، ولعل عطاء الرئيس السيسى واهتمامه بأسر الشهداء وأبنائهم تجلى فى مواقف كثيرة سواء فى جزل العطاء لهم والتكريم أو اطلاق اسماء الشهداء على المشروعات القومية وشوارع وميادين ومحاور وكبارى مصر تخليداً لذكراهم العطرة.. أو الحرص على الاطمئنان على ابنائهم وتوفير الخدمات والمزايا والرعاية لهم أو حرصه الدائم على لقائهم والاطمئنان عليهم سواء فى صلاة عيد الفطر التى تجمعه بهم، وقضاء ساعات العيد الأولى معهم ومشاركتهم الاحتفال بأول أيامه وتناول الافطار معهم فى مشاهد إنسانية راقية ونبيلة وحرص الرئيس دائماً على السؤال والتواصل مع أسر الشهداء فى كافة المناسبات والأعياد واضفاء الفرحة والبهجة على أبناء الشهداء.
حالة الوفاء المتوهجة لدى الدولة المصرية لأبنائها التى يقودها الرئيس السيسى هى حالة غير مسبوقة تجسد وتعكس ان هناك قيادة سياسية تتسم بالوفاء والنبل والإنسانية والشرف فى تقدير واحترام وتثمين عطاء وتضحيات الشهداء لتتحول مقولة أن مصر لا تنسى أبناءها المخلصين الذين جادوا بأرواحهم وقدموا التضحيات إلى عقيدة وواقع يرسخ شرف الدولة المصرية، ويجعل منها عنواناً مضيئاً لـ»الجمهورية الجديدة».
الحقيقة الراسخة، انه لولا تضحيات وعطاء الشهداء ما كانت مصر تنعم بالأمن والاستقرار والبناء والتنمية والكرامة والإرادة والسيادة، والإدراك الرئاسى لهذا المعنى أصبح مترسخاً وثابتاً، ولم يقتصر فحسب على شهداء الحرب على الإرهاب أو قبله شهداء انتصار أكتوبر العظيم، ولكن الرئيس السيسى خلال اجتماعه مع مجلس إدارة صندوق تكريم الشهداء الأسبوع الماضى وجه بقيام الصندوق بحصر دقيق لكل شهداء مصر فى الحروب السابقة بداية من عام 1948 مروراً بحرب 1956 وحتى يونيو 1967إلى حرب الاستنزاف ثم نصر أكتوبر العظيم إلى الحرب على الإرهاب.. وهؤلاء جمعهم نفس الهدف والعقيدة وهو افتداء الوطن والحفاظ على وجوده وحماية أرضه وكرامته، والتصدى بأعز ما يملك الإنسان وهو روحه لتحرير الأرض سواء من المحتل أو الإرهابي.. لذلك فإن تقديم الإنسان لروحه فداء لوطنه وللحق هو أعظم ما يقدمه الإنسان ويستحق عليه الخلود والتكريم والوفاء من الوطن تقديراً لعطائه النبيل والرفيع.
الرئيس السيسى أيضا وجه بتعزيز الخدمات المقدمة من صندوق تكريم الشهداء لتشمل المزيد من المجالات الاضافية كالتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية وغيرها لأسر وأبناء الشهداء والمستحقين وهذا وفاء شامل وعميق وترسيخ بأن مصر وبحق لا تنسى كل من ضحى بروحه وعطائه غير المحدود من أجل الوطن.
رعاية وتكريم الشهداء بهذه الشمولية واحاطة أسرهم بالاهتمام والخدمات، أمر غير مسبوق لم يسبق الرئيس السيسى إليه أى رئيس جمهورية سابق وهو عمل فريد يعكس نبلاً وشرفاً واخلاصاً وطنياً وحرصاً على ترسيخ مباديء وقيم دولة عظيمة فى حجم وقيمة مصر وهو ما يرسخ أعظم قيم الولاء والانتماء ويرفع ترمومتر الوطنية المصرية، وليطمئن كل من يقدم أغلى ما لديه لوطنه أنه وطن شديد الوفاء لا ينسى أبناءه المخلصين الذين اعطوا وجادوا بأرواحهم.
يبهرنا باستمرار الرئيس السيسى بما يغرسه فى عقل ووجدان المصريين من إنسانية متدفقة.. وجبر للخواطر لذلك لم ينس الرئيس يوما جميع الفئات من المصريين.. يحرص على أن يوفر لهم سبل الحياة الكريمة وتحسين ظروفهم المعيشية التى يطمئن عليها باستمرار، حريص على رعاية جميع الفئات فى المجتمع، يضع على رأس أولوياته القضاء على المعاناة وتخفيفها عن كاهل المصريين، يولى الفئات البسيطة والاكثر احتياجا اهتماماً غير مسبوق يشملهم ببرامج الحماية الاجتماعية، وليس غريباً على الرئيس السيسى هذا القائد شديد العطاء والإنسانية والوطنية.. ان يشمل جميع شهداء مصر الابرار منذ حرب 1948 وحتى الحرب على الإرهاب بعظيم التكريم والرعاية وتعزيز الخدمات المقدمة لهم، ليعيشوا حياة كريمة آمنة مطمئنة، ويشعروا بعظمة هذا الوطن الذى لم ولن ينسى عطاء آبائهم وأجدادهم، على مر التاريخ.
الحقيقة أن إنسانية وعطاء الرئيس السيسى لمختلف الفئات وعلى رأسهم أسر وأبناء والشهداء الابرار بشكل غير مسبوق جعلنى اقترح توسيع دائرة التكريم والاحتفاء والرعاية حتى ولو كانت أدبية ومعنوية تعكس أيضا وترسخ أن مصر لا تنسى أبناءها الذين اعطوا وقدموا البطولات والانتصارات وسطروا تاريخاً مضيئاً وأمجاداً تدعونا إلى الفخر، وتزيد لدى هؤلاء الذين اقترح شمولهم بالتكريم وهم الذين شاركوا فى الحروب المصرية منذ عام 1948 وحتى الآن، ولم تكتب لهم الشهادة ومنهم من هم على قيد الحياة أو توفاهم الله عزوجل وجزاهم كل الخير على ما قدموا لوطنهم.
تكريم الأبطال الذين شاركوا فى الحروب المصرية منذ عام 1948 وحتى الحرب على الإرهاب من الذين لم تكتب لهم الشهادة عل جبهات القتال يضيف أبعاداً جديدة من الفخر بهذا الوطن، ويزيد من قوة وصلابة الولاء والانتماء حتى لو كان هذا التكريم يتسلمه أو يقرأه الاحفاد وهذا سيكون مدعاة للفخر والاعتزاز بما قدم هؤلاء الابطال الذين لم تنسهم الدولة المصرية.
ليس شرطاً أن يكون تكريم الابطال الذين شاركوا فى الحروب منذ عام 1948 وحتى الحرب على الإرهاب ولم تكتب لهم الشهادة ومنهم من توفاه الله ويبقى الأبناء والاحفاد، ومنهم من هم على قيد الحياة ليس شرطاً أن يكون التكريم مادياً ولكن هناك أشكال وألوان مختلفة للتكريم تؤدى إلى ترسيخ الولاء والانتماء ومشاعر الفخر والاعتزاز بما قدمه أبطال مصر فى الحروب المختلفة من شجاعة وبسالة واستعداد للبذل والتضحية والعطاء، وأقترح التكريم باشكال وأساليب مختلفة ترسخ فكرة أن هذا الوطن لا ينسى أبناءه سواء الشهداء أو الأبطال الذين شاركوا فى الحروب ولم تكتب لهم الشهادة لكن كانوا يتمنونها وجاهزين لها كالتالي:
أولاً: شهادة عليها التوقيع الرئاسى بأن هذا الوطن يفخر بهذا البطل بعطاء وبطولات وشجاعة المقاتل الذى شارك فى حروب مصر أيا كانت هذه الحروب منذ عام 1948وحتى الحرب على الإرهاب.
ثانياً: ميدالية تذكارية لكل الأبطال الذين شاركوا فى حروب مصر منذ عام 1948 عليها اسم البطل سواء كان حياً يتسلمها بنفسه أو تسلم للأبناء والاحفاد.. يحفر عليها اسمه وبتوقيع رئاسى رفيع المستوى تمثل فخراً واعتزازاً للأسرة بما قدمه هذا البطل وترسخ أن مصر لا تنسى أبناءها أبد الدهر.
ثالثاً: وسام يصدر من رئيس الجمهورية وبتوقيعه يتضمن نصاً يعبر عن فخر الوطن بهذا البطل وعطائه وشجاعته ووطنيته يسلم إلى البطل نفسه إذا كان من الاحياء أو لأسرته أو عائلته من الأبناء أو الاحفاد.
رابعاً: بناء جدارية فى ميادين مصر بمختلف المحافظات تتضمن اسماء وصور الأبطال الذين شاركوا فى الحروب التى خاضتها مصر منذ عام 1948 وليكن على سبيل المثال حرب 1948 تكتب ويحفر اسماء الابطال الذين شاركوا فى هذه الحرب على هذه الجداريات ولماذا لا تكون فى الأندية والجامعات ومراكز الشباب.
خامساً: اطلاق اسماء هؤلاء الأبطال على مدارسها وشوارعنا وما أكثرها وتغيير الاسماء القديمة، التى لا معنى لها باسماء هؤلاء الأبطال ليشاركوا الشهداء فى هذا التقدير.
سادساً: إذا سمحت الظروف لماذا لا يكون هناك تكريم مادى لهؤلاء الأبطال، سواء مالى مباشر، أو مميزات فى الخدمات سواء لهؤلاء الأبطال الذين هم على قيد الحياة أو الذين رحلوا عن دنيانا.
سابعاً: فى كل الأحوال فان لفتة التكريم بأى شكل من الأشكال هى قيمة معنوية وأدبية ستحقق نتائج عظيمة وتزيد من الولاء والانتماء ومشاعر الفخر والاعتزاز وتعلى من شأن قيمة الوفاء فى هذا الوطن العظيم وبما يتسق مع النهج الذى يحرص عليه الرئيس السيسى هذا القائد العظيم الذى يحظى بحب وتقدير المصريين لإنسانيته المتدفقة وحرصه على تغيير حياة المصريين الى الأفضل، وتوفير الحياة الكريمة لهم، وتبنى القيم والمبادىء العظيمة، بما يؤدى إلى صلابة الاصطفاف الوطني.
هؤلاء الأبطال الذين شاركوا فى حروب مصر منذ 1948 وأسرهم وأبناؤهم واحفادهم بالملايين فى مختلف ربوع مصر وفى اطار تعظيم قيمة الوفاء فإن حرص مصر على تكريمهم، والسؤال عنهم وتحيتهم وتقديرهم سوف يكون له مردود عظيم فى نفوس ووجدان هؤلاء الأبطال وعائلاتهم وأسرهم وابنائهم واحفادهم ليترسخ فى وجدان الجميع عظمة هذا الوطن الذى يتذكر على الدوام وهو تقليد عظيم ورفيع المستوى يتسق مع عقيدة الدولة المصرية على مدار ٨ سنوات خاصة فى ظل القيم والمبادىء النبيلة والإنسانية التى رسخها الرئيس عبدالفتاح السيسى و«من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً» صدق الله العظيم فالبطل الذى خاض حروب مصر مدافعاً عن أرضها وأمنها وكرامتها ولم تكتب له الشهادة يستحق أيضا أن يحظى بالتكريم والاحتفاء والفخر بهذا الوطن العظيم الذى يقوده رئيس عظيم.. وطنى مخلص وشريف يجسد أعلى مراتب الوطنية والإنسانية اقتراحى بتكريم الأبطال الذين شاركوا فى حروب مصر ولم تكتب لهم الشهادة هدفه الأول تعظيم قيم الولاء والانتماء والفخر والاعتزاز بهذا الوطن فما اعظم أن يبعث الوطن بتحية وتكريم لأبنائه الابطال حتى ولو بعد ٤٧ عاماً هكذا تعلمنا من الرئيس السيسى المعنى الحقيقى للوفاء والإنسانية وجبر الخواطر والحرص على اصطفاف المصريين.. ونجتهد فى السياق الوطنى بما يتسق مع فكر ورؤى هذا القائد العظيم.. الذى منحنا الأمل والثقة فى الحاضر والمستقبل وغرس فينا الفخر والاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن العظيم.
تحية إلى قائد مصر العظيم المعلم والملهم وصاحب الرؤى والأفكار الخلاقة ونهر الإنسانية المتدفق، بانى مصر الحديثة، ومؤسس الجمهورية الجديدة جمهورية الوفاء والعطاء
تحيا مصر