خبراء تعليم لـ"صدى البلد":
الامتحانات الاليكترونية تعمل على تطوير العملية التعليمية وربطها بالتكنولوجيا الحديثة
خطوة في الاتجاه الصحيح لما يمثله ذلك من مواكبة التوجهات العالمية الحديثة
يمكن تقسيم الامتحانات على فترات زمنية مختلفة من اليوم
أعلن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي ستكون إلكترونية على مستوى الإدارة التعليمية وسيتم إعداد بنوك الأسئلة وفقًا للمواصفات التي حددها المركز القومي للامتحانات والإدارة المركزية للتعليم الثانوي، كما تشتمل الورقة الامتحانية على أسئلة اختيار من متعدد MCQ وعودة الأسئلة المقالية القصيرة Short Essay بنسبة لا تتعدى 15% وفق طبيعة كل مادة دراسية.
ومن جانبه ، علق الدكتور عاصم حجازى أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة ، على هذا القرار وما الضمانات التي تضمن عدم تكرار المشاكل التقنية التي يصرخ منها الطلاب و الأهالي .
وقال الدكتور عاصم حجازى خلال تصريح لصدى البلد ، ينبغي التأكيد أولا على أن التقويم مكون أساسي من مكونات المنهج وأن التقويم وفقا للأسس العلمي عملية مستمرة تبدأ من قبل بداية البرنامج التعليمي وتصاحبه عبر مراحله المختلفة وتستمر حتى الانتهاء من البرنامج التعليمي
و أشار “ حجازى ” ، إلى أن التقويم أيضا يرتبط ارتباطا وثيقا بالمحتوى وطرق التدريس , وبما أن الدولة قد اتجهت إلى تحديث نظم التدريس وتطوير العملية التعليمية وربطها بالتكنولوجيا الحديثة فإن أساليب التقويم وطرقه تتطور وفقا لذلك بالضرورة , كما أن الامتحانات الاليكترونية توفر العديد من المزايا التي لا تتوافر بطبيعة الحال في الامتحانات الورقية .
كما أضاف ، الامتحانات الاليكترونية أكثر دقة وموضوعية وأكثر أمانا ولا تتطلب الكثير من الوقت والجهد مع غياب تام للمحسوبية والوساطة والغش والتسريب وغيرها من المشكلات التي ربما تظهر في الامتحانات التقليدية وذلك إذا أعدت بطريقة صحيحة وفقا للأسس العلمية المتعارف عليها ومن أهمها أن تكون الأسئلة مأخوذة من بنوك أسئلة معدة إعدادا جيدا وفقا للمعايير العلمية الدقيقة وأن تتعدد صور الاختبار بوجود صور متعددة من الاختبار متكافئة وليس صورة واحدة مع جميع الطلاب .
وأكد ‘ على أنه لا يشترط في هذه الحالة دخول الطلاب لأداء الامتحانات في نفس الوقت حيث يمكن تقسيم الامتحانات على فترات زمنية مختلفة من اليوم بحيث تكون كل مجموعة من المحافظات لها وقت محدد للدخول على المنصة لأداء الامتحان وبذلك نكون قد تخلصنا أيضا من المشكلات المرتبطة بعدم قدرة الطلاب على الدخول على المنصة بسبب أعطال في السيستم مثلا.
وفى نفس السياق ، قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس ، يمثل قرار وزارة التربية والتعليم عقد الامتحانات بشكل الكتروني لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي خطوة في الاتجاه الصحيح لما يمثله ذلك من مواكبة التوجهات العالمية الحديثة في تطبيق الاختبارات بشكل الكتروني، ومن استفادة الطلاب من مشروع التابلت الذي تم انفاق مليارات الجنيهات عليه لأحداث طفرة نوعية في نظم التعليم والتقييم في مصر، كما يتفق ذلك مع رؤية مصر 2030 من حيث التحول الرقمي في جميع قطاعات الدولة .
و أشار إلى مميزات الامتحانات الالكترونية وهى تصحيح الامتحانات بشكل ألي دون تدخل بشري، وبالتالي تنعدم فرص الوقوع في أخطاء و سرعة حصول الطلاب علي نتائجهم في الامتحانات في نفس لحظة انتهائهم من الإجابة ، كما تيسير فرص اجراء تحليل احصائي علي الأسئلة لاكتشاف مستويات سهولة أو صعوبة الأسئلة وتخزينها في بنوك الاسئلة بعد استبعاد غير الصالح منها.
وأوضح أن الضمانات التي تضمن عدم تكرار المشاكل التقنية تتمثل فى:
1- أصبح الامتحان يعُقد علي شبكة النت الداخلية الخاصة بالمدرسة، ما يخفف الضغط علي شبكة النت لو تم تطبيق الامتحان علي مستوي المحافظة، وبالتالي لا بد من التأكد من كفاءة السيلفرات.
2- التأكد من وجود محولات كهربائية لضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي أثناء الامتحان.
3- التأكد من تنشيط التابلت الخاص بالطلاب خاصة طلاب الصف الأول الثانوي.
4- التأكد من سلامة وصلات النت والوصلات الكهريائية قبل الامتحان