الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بولندا تطلب من ألمانيا إرسال قاذفات صواريخ باتريوت لأوكرانيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك، أمس الأربعاء، إنه طلب من ألمانيا إرسال قاذفات صواريخ باتريوت معروضة على بولندا إلى أوكرانيا.

وأضاف على تويتر: "بعد مزيد من الهجمات الصاروخية الروسية، طلبت من ألمانيا نقل بطاريات باتريوت معروضة على بولندا إلى أوكرانيا ونشرها على حدودها الغربية".

وقالت بولندا، يوم الاثنين، إنها ستقترح نشر قاذفات صواريخ باتريوت إضافية قرب حدودها مع أوكرانيا، في أعقاب عرض من ألمانيا.

وقدمت بولندا، كما الولايات المتحدة، دعما ثابتا لأوكرانيا منذ شنت روسيا الحرب على البلاد في فبراير/شباط، حيث زودتها بأسلحة ودعما دبلوماسيا لا يفتر، لكنها لا ترغب في خوض حرب مع موسكو.

قلق متزايد

ومع ذلك، وبالرغم من أن الصواريخ الجديدة من ألمانيا لن تكون جاهزة للعمل تماما لسنوات، وأنه ربما بحلول ذلك الوقت تكون الحرب في أوكرانيا قد انتهت، تشير خطط بولندا لنشرها قرب منطقة الصراع بالقلق المتزايد بشأن تعرض أمنها للخطر، وأن الحرب القريبة من أبوابها قد تنتشر، سواء بالخطأ أو عن قصد.

ويثير وضع صواريخ باترويت الاعتراضية الأمريكية الصنع، والتي من المفترض أن يدخل بعضها حيز العمل على الأقل جزئيا بحلول أغسطس المقبل، قرب أوكرانيا؛ مجموعة من الأسئلة الصعبة المترسخة في حرص الناتو على مساعدة أوكرانيا بينما يظل بعيدا عن منطقة الصراع.

وقالت متحدثة باسم الناتو، اوانا لونجيسكو، إن الحلف "رحب" بعرض ألمانيا لمساعدة بولندا بصواريخ جديدة، لكنه أكد أن مهمتهم الدفاع عن أراضي الحلف. وأضافت: "ردا على الحرب الروسية على أوكرانيا، نعمل على تعزيز دفاعاتنا في الشرق".

وأرسلت ألمانيا بالفعل صواريخ باترويت إلى سلوفاكيا، والتي تحد أوكرانيا أيضًا، كما وضع الجيش الأمريكي في أبريل بطاريات باترويت الخاصة به في مطار رزيسزو البولندي، وهو مركز عبور رئيسي قرب الحدود الأوكرانية للأسلحة الغربية التي تتدفق على أوكرانيا.

لكن لم تشارك أي من منظومات الدفاع الجوي تلك في الاشتباكات مع روسيا داخل أوكرانيا. وتعتمد جزئيا فكرة ما إذا كانت تلك الصواريخ الإضافية التي قدمتها ألمانيا لبولندا سيتم إطلاقها داخل أوكرانيا على من يتحكم بها: القوات البولندية أم الألمانية.

ولم ترد وزارة الدفاع في وارسو على الأسئلة بشأن من سيتولى مسؤولية تلك الصواريخ. وبموجب الإجراءات المعتادة داخل حلف الناتو تترك المسؤولية للدولة التي تقدم منظومات الدفاع الجوي، وليس الدولة المضيفة. وعلى سبيل المثال، أنظمة باترويت التي وضعت في أبريل/نيسان بمطار رزيسزو تشغلها القوات الأمريكية.