الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء: البكاء يبطل الصلاة في هذه الحالة

حكم البكاء في الصلاة
حكم البكاء في الصلاة

قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء إن الفقهاء يقولون انه متى كان البكاء بحروف مفهومة ابطل الصلاة مشيراً إلى أن البكاء بشكل عام مادام لم يكن فيه كلام أو حروف فإن الصلاة صحيحة.


وقد ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول: «هل البكاء لمصاب دنيوي أثناء الصلاة الفردية يبطلها، وهل إذا كان في صلاة الجماعة يبطلها؟ وما طبيعة البكاء المقبول في الصلاة؟».

وأكد الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الفقهاء يقولون إن البكاء لا يبطل الصلاة إلا إذا أخرج الإنسان حروفا مفهومة ولكن البكاء العادي لا شيء فيه، موضحا أن البكاء خلال الصلاة الذي لا يكون فيه كلام أو حروف فالصلاة صحيحة ولا مشكلة فيها.


وأكدت دار الإفتاء في فتوى سابقة لها عن حكم البكاء عند قراءة القرآن أن البكاء عند قراءة القرآن الكريم مستحب؛ لحديث سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قال: قال رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ، فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا» أخرجه ابن ماجة في «سننه».

وأوضحت أن البكاء في حال القراءة من صفات العارفين وعباد الله الصالحين؛ يقول تعالى: ﴿وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ [الإسراء: 109].

وأوضحت الإفتاء أنه قد وردت فيه أحاديث كثيرة وآثار السلف؛ فمن ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقرأوا القرآن وابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا».، موضحة أنه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه صلى بالجماعة الصبح، فقرأ سورة يوسف، فبكى حتى سالت دموعه على ترقوته، وفي رواية أنه كان في صلاة العشاء، فتدل على تكريره منه، وفي رواية أنه بكى حتى سمعوا بكاءه من وراء الصفوف.