الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير اقتصادي: مصر سوق واعدة لصناعة الرقائق الإلكترونية

الرقائق الإلكترونية
الرقائق الإلكترونية

قال الدكتور عبدالمنعم السيد ، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن الرقائق الإلكترونية أصبحت  النفط الثمين الجديد والمصدر النادر الأكثر حيوية الذي يعتمد عليه العالم الحديث، والمعركة من أجله بدأت منذ عقد من الزمان، لكن الصراع فيها يحتدم حاليا بين طرفين لا ثالث لهما، هما الولايات المتحدة والصين، وتلعب تايوان دورا محوريا في هذا الصراع، بل تكاد تكون هي أساسه.

وأضاف الدكتور عبدالمنعم السيد ،مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية فى تصريحات خاصة ل "صدى البلد "أن القوى العسكرية والاقتصادية والجيوسياسية فى الوقت الحالي مبنية على أساس رقائق الحاسوب، ونظريا فإن كل شيء ابتداء من الهواتف الذكية وأفران المايكروويف إلى سوق الأسهم والسيارات وحتى الصواريخ والطائرات، كلها تعمل بالرقائق.

وتابع : في ظل معاناة العالم من أزمة نقص الرقائق الإلكترونية (أشباه الموصلات)، فإن ‏العديد من الشركات الكبرى المصنعة للرقائق تعهدت باستثمار 100مليار دولار ‏على مدار ثلاث سنوات لزيادة الإنتاج ومن بين أكبر الشركات المصنعة في العالم ‏Taiwan Semiconductor ‎Manufacturing Company‏ المعروفة اختصاراً بـTSMC ‎‏ والتي تصل قيمتها ‏السوقية إلى 550 مليار دولار، وبالتالي فهي من أكبر 20 شركات في العالم من ‏حيث القيمة السوقية.‏

وأشار مدير مركز القاهرة لدراسات الاقتصادية إلى  الشركة التايوانية كونها الأكبر على مستوى العالم في صناعة الرقائق الإلكترونية، حيث تسيطر على أكثر من 50 % من صناعة الرقائق الإلكترونية على مستوى العالم، كما تسيطر الشركة على صناعة الرقائق الإلكترونية الأكثر تقدماً وبالأخص من فئة 5 نانوميتر ، والتي تستخدم في كافة الصناعات التكنولوجية مثل الهواتف المحمولة والإلكترونيات والسيارات والصناعات العسكرية والفضاء.
 

وأوضح الدكتور عبدالمنعم السيد ، أن إنتاج الشركة في الوقت الحالي  يتركز بالكامل في تايوان وبعد التوترات الأخيرة مع الصين مع احتمالية تعطل سلاسل الإمداد والتوريد الخاصة بالصناعة في تايوان دفع الشركة لنقل إنتاجها خارج تايوان حيث تخطط الشركة لبناء 7 مصانع لها خارج تايوان، بدأت بالفعل في إقامة مصنعها في الولايات المتحدة بتكلفة 12 مليار دولار  وتستهدف الشركة إرسال 250 موظف أميركي إلى تايوان خلال فترة تمتد من 12 ‏إلى 18 شهراً من أجل التدريب و أعلنت بناءه لمصنع في اليابان بالتعاون مع شركة سوني،وآخر في أوروبا.
 

وأكد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية أن الدول العربية يمكن أن يكون لها نصيب من مصانع TSMC حيث تمتع بسوق كبير بالإضافة للتسهيلات التي يمكن أن تقدمها لتلك الصناعة وتوطينها في الدول العربية خاصة في مصر.

مصر سوق واعد للصناعة الجديدة

وذكر الدكتور عبدالمنعم السيد ،أن مصر  سوق واعد لجذب شركات الرقائق الإلكترونية للاستثمار فيها وبناء مصانع ،حيث تتمتع بوفرة فى  الرمال البيضاء بمنطقة وسط سيناء  ذات النقاء العالي والذي يصل الي 98٪؜ والتي تعتبر المصدر الرئيسي لانتاج الشرائح الاليكترونية مضيفات نحتاج فقط تقديم التسهيلات والحوافز الاستثمارية لجذب وتوطين هذا النوع من التكنولوجيا الصناعية الثمينة.