الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع احتمال شن تركيا عملية عسكرية.. روسيا ترسل تعزيزات أمنية لشمال سوريا

القوات التركية
القوات التركية

أفاد  سكان سوريون ومراقبون عسكريون، إن روسيا نشرت تعزيزات للقوات أمس الأربعاء في منطقة في شمال سوريا يسيطر عليها مقاتلون أكراد وقوات حكومية، وسط مخاوف من توغل بري تركي.‏

‏وتأتي الخطوة التي اتخذتها روسيا بعد أن شنت تركيا غارات جوية على أهداف كردية في‏‏ سوريا‏ ‏والعراق‏ ‏في 20 نوفمبر الماضي بعد أسبوع من التفجير الدموي في اسطنبول والتي ألقت باللوم فيه على مسلحين أكراد نفوا مسؤوليتهم عن الهجوم.‏

تعزيزات روسية في شمال سوريا

‏وقال سكان منطقة تل رفعت في شمال سوريا، التي تسيطر عليها الأكراد شمال حلب، إن تعزيزات من القوات الروسية وصلت إلى المدينة، وفقا لوكالة فرانس برس.

و‏تقع تل رفعت على بعد 15 كيلومترا جنوب الحدود مع‏ ‏تركيا‏‏، وتسيطر القوات الكردية على المدينة والقرى المحيطة بها مع القوات الروسية الموجودة بالفعل في المنطقة.‏

‏وقال سكان المنطقة، إن القوات الروسية أقامت حواجز على الطرق في قرية مجاورة تفصلها عن مواقع خاضعة لسيطرة القوات التركية ووكلائها من المعارضة السورية.‏

‏وتسيطر تركيا على المناطق المحيطة بتل رفعت من الشمال، في حين تسيطر القوات السورية المدعومة من روسيا على المناطق معظمها إلى الجنوب.‏

‏وبعد تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية، هددت تركيا بشن توغل بري في شمال سوريا، بما في ذلك منطقة تل رفعت وكذلك كوباني ومنبج شرقا.‏

‏وتخضع كوباني ومنبج لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تضم وحدات حماية الشعب الكردية، وهي واحدة من الجماعات التي تتهمها تركيا بالوقوف وراء تفجير إسطنبول.‏

الهدف من التعزيزات الروسية

‏وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن روسيا تعزز قواتها أيضا في قاعدة جوية تسيطر عليها الحكومة قرب تل رفعت.‏

وأضاف مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، أنه ويمكن أن تكون التعزيزات محاولة "لوقف أو تأجيل العملية التركية".

وأشار المرصد إلى إن تعزيزات روسية وصلت أيضا إلى ضواحي مدينة كوباني الحدودية.‏

و‏دعت القوات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا، روسيا إلى ثني تركيا عن شن هجوم بري ضدها، حسبما قال قائدها يوم الثلاثاء.‏

‏وانتشرت القوات الروسية في بعض المناطق الحدودية التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا بعد اتفاق عام 2019 الذي سعى إلى تجنب تهديد توغل تركي سابق.‏

‏وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي إن تركيا عازمة أكثر من أي وقت مضى على تأمين حدودها مع سوريا من هجمات المقاتلين الأكراد مهددا بعملية برية "في الوقت الأنسب".‏

‏منذ عام 2016، نفذت تركيا عمليات متتالية ضد القوات الكردية في شمال سوريا التي نصبت وكلاءها في عدة مناطق على طول الحدود.‏