الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وماذا عن السياحة بعد قمة شرم الشيخ؟

مجدي أبو زيد
مجدي أبو زيد

مكاسب عديدة حققتها مصر، خلال مؤتمر المناخ، الذي استضافته مدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 6 الى 18 نوفمبر الحالي، تأتي في مقدمتها الصورة المبهرة التي قدمتها مصر في التنظيم وتقديم المبادرات والخطط العملية، التي عكست بشكل كبير ما حققته مصر من تقدم في مختلف المجالات.

وخلال المؤتمر، شاهد المشاركون من دول العالم، ما تتمتع به مصر من استقرار وأمان، وهو مايعد شهادة ثقة على الاستقرار الأمني الذي تعيشه مصر، مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وما تم بها من إنجاز مشروعات تنموية عملاقة، فى شتى المجالات.

ومن المؤكد أن مدينة شرم الشيخ قد أبهرت الجميع خلال قمة المناخ، بعد ان أعدت نفسها بتجهيزات هائلة، وتغيرت تغييراً شاملاً للأفضل، مع تقديم خدمات وتعاملات بأسلوب راق، ومتحضر، سيكون له مفعول السحر فى جلب المزيد من السياح الأجانب للمدينة.

والسؤال الآن .. ماذا عن السياحة بعد قمة شرم الشيخ؟ 

من المعروف أن مقومات السياحة في اي دولة هي؛ شعب مضياف، دولة تسهل للسائح كل الوسائل لتجعل زيارته مريحة، فنادق متعددة المستويات من أول نجمتين إلى 5 أو 7 نجوم، وسائل مواصلات مريحة، أماكن للتسوق، مناطق جذب سياحي سواء شواطئ أو مزارات أثرية او دينية.

مصر تستحق ان تكون الدولة رقم واحد في قائمة المقاصد السياحية في العالم ووضح هذا خلال مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، ولكن أخطر المعوقات هو سلوك بعض المصريين وطريقة تعاملهم مع السائحين، وإذا كان أهالى شرم الشيخ قدموا مثالاً رائعاً فى الترحيب بضيوف مصر أثناء قمة المناخ، الا أن عدد كبير من المواطنين سواء العاملين فى مجال السياحة أو غيرهم يجدون فى السائح الأجنبي فرصة ثمينة للاستغلال بمجرد وصوله لمصر.

وإذا كانت أجهزة ومؤسسات الدولة قادرة جداً علي تذليل كل المعوقات المتعلقة بإجراءات قدوم السياح الي مصر بدءً من تأشيرة الدخول، الي الإقامة، مروراً بالتنقلات والرفاهية، إلا أنها فى نفس الوقت مطلوب منها ضبط سلوك بعض المواطنين، بقوانين رادعة، ترهب من تسول له نفسه ان يزعج السائح، ومعها حملة توعية قومية، بأهمية السياحة في تنمية الدخل القومي، ومردود ذلك علي المواطن شخصياً.

لابد من الاستغلال الأمثل لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ الذى ساهم بشكل كبير وإيجابي في الترويج السياحي للبلاد بصفة عامة، ومدينة شرم الشيخ بصفة خاصة، وهو مايحقق مردوداً إيجابياً هائلاً على تعظيم السياحة فى البلاد خلال الفترة الحالية أو مستقبلاً.