EN 
كشفت الحكومة الصينية النقاب عن سياسات جديدة لمواجهة فيروس كورونا وخففت بعض القيود الأكثر إثارة للجدل.
جاء القرار بعد فترة وجيزة من سلسلة من الاحتجاجات الجماهيرية في جميع أنحاء البلاد الأسبوع الماضي حيث طالب المتظاهرون بإنهاء عمليات الإغلاق والحجر الصحي الشاملة.
وأصدرت لجنة الصحة الوطنية الصينية إرشادات جديدة، اليوم الأربعاء، والتي بموجبها سيتم عزل “الأشخاص المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض والحالات الخفيفة” من الآن في المنزل لمدة أسبوع بدلا من مراكز الحجر الصحي الخاصة.
علاوة على ذلك، تعهدت السلطات “بتقليص نطاق اختبار الحمض النووي وتقليل تكرار الاختبار”.
وجاء في بيان آلية الوقاية والسيطرة التابعة لمجلس الدولة: “سنحمي سلامة الناس وصحتهم إلى أقصى حد ونبقي التأثير على التنمية الاجتماعية والاقتصادية عند الحد الأدنى”.
بالإضافة إلى ذلك، يدعو النهج الجديد مسؤولي الصحة إلى تحديد المناطق عالية الخطورة على مستوى المبنى، في تناقض ملحوظ مع الممارسة السابقة المتمثلة في إغلاق مناطق سكنية بأكملها، أحيانا لأسابيع.
كما تم رفع شرط الحصول على نتيجة اختبار PCR سلبية لدخول وسائل النقل العام أو الأماكن، باستثناء أولئك الذين يرغبون في زيارة المستشفيات والمدارس ودور رعاية المسنين.
وستتمكن المدارس التي لا توجد بها حالات فيروس كورونا من استئناف الدراسة كالمعتاد، مع توقع فتح محلات السوبر ماركت والمقاهي والصالات الرياضية والمكتبات.
ووفقا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، فإن السلطات في عدد من المدن الكبرى، مثل بكين وقوانجتشو، نفذت في الواقع بعض الإجراءات الجديدة على المستوى المحلي قبل إعلان يوم الأربعاء.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب احتجاجات حاشدة على قيود كوفيد-19، التي اندلعت في الأصل في منطقة شينجيانج في أواخر نوفمبر.
وخرج السكان المحليون إلى شوارع أورومتشي بعد مقتل عشرة أشخاص في حريق سكني.
وادعى المتظاهرون أن قيود الإغلاق، بما في ذلك حواجز الطرق بالقرب من المباني السكنية أعاقت بشكل خطير عمل رجال الإطفاء. ونفى مسؤولون وجود أي صلة بينهما.
