قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

درة: مشهد اعتراف "ليلى" بما ارتكبته من أخطاء وذنوب في "موجة حاره" أرهقني نفسياً


هي زوجة كمال، كانت تعمل مضيفة طيران ولكن بعد زواجها اضطرت إلى الانتقال للأعمال المكتبية في شركة الطيران ، تتورط في علاقة مع شخص مجهول لتخون زوجها مقابل بعض الهدايا والأموال.. تحب زوجها وابنتهما..فتتأزم حالتها النفسية إنها الفنانة درة التي تخوض تجربة رائعة في مسلسل موجة حارة..
كيف تم ترشيحك للدور؟
في أحد الأوقات كنت أقيم العروض المقدمة لي واتصل بي المخرج "محمد ياسين" يطلبني من أجل القيام بدور في مسلسل جديد يقوم بإخراجه، ويراني مناسبة جداً لأداء هذا الدور المختلف عن أدواري السابقة، ولم يكونوا قد حولوا رواية منخفض الهند الموسمي إلى سيناريو مسلسل موجة حارة بعد، وفوجئت في البداية باسم الرواية الطويل والغريب، ولكنه روى لي القصة وقرأت الرواية، ولا خلاف بالطبع على قدرة وموهبة الراحل "أسامه أنور عكاشة"، كما أنه واضح جلياً أنه لم يكن يكتب هذه الرواية من أجل أن تصبح مسلسل، فالرواية ممتعة ومن الصعب تحويلها لسيناريو.
وهنا جاء دور "مريم نعوم" التي بدأت في كتابة حلقات المسلسل، فكانت الشخصية التي سأقوم بها هي "نجوى" ولكني بالاتفاق مع المخرج أقنعته بتغيير الاسم ليصبح "ليلى".
مساحة الدور صغيرة ولكنها مهمة وفي عمل مهم فأخبرت "محمد ياسين" بأنني بطلة تؤدي أدواراً رئيسية ولا أقوم بأدوار ثانوية وفي الوقت نفسه أريد القيام بهذا الدور بالتحديد لأنه استفزني، كما أنني أريد العمل معه، فاتفقنا على أن أكون ضيفة شرف.
الدور بشكل عام صعب فهي شخصية دائماً ما يكون ظاهرها غير باطنها، وستختفي فجأة أثناء أحداث المسلسل، وقد رفضت عدداً من العروض لصالح هذا العمل الذي يقدمني للجمهور بشكل مختلف.
ما هي تفاصيل شخصية "ليلى"؟
هي زوجة "كمال" (خالد سليم) زميل الضابط "سيد العجاتي" (إياد نصار)، ولديهما بنت صغيرة تدعى "شذى"، وتجد من خلال الأحداث أنها أسرة مترابطة، زوجان يعيشان في حب ومودة على عكس أسرة "سيد العجاتي" الذي يعاني من مشكلات دائمة مع زوجته "شاهندة" (رانيا يوسف) التي تعتبر صديقتي في المسلسل، لذلك فإننا نحكي لبعضنا المشكلات التي تمر بها أسرة كل منا، خاصة مشكلات "شاهندة" بسبب الشك الدائم لزوجها ضابط الشرطة. على الرغم من الوجه الهادئ الذي نرى "ليلى" عليه إلا أنها تخبئ مفاجآت كثيرة ستظهر مع مرور الحلقات.
ما هي أصعب المشاهد التي قمت بها حتى الآن؟
التركيبة النفسية للشخصية تجعل هناك مشاهد صعبة كثيرة بسبب إخفاء شيء وإظهار عكسه، فهي شخصية تهتم بالمظاهر، ولكن يمكن اعتبار المشهد الذي تعترف فيه (ليلى) بكل ما اقترفته كان من أصعب المشاهد من الناحية النفسية.
هل توجد صفات مشتركة بين شخصية ليلى، ودرة في الحقيقة؟
على الرغم من التشابه الظاهري من ناحية الملامح وطريقة اختيار الملابس إلا أن هناك اختلاف كبير بين شخصيتي الحقيقية وهذا الدور، فالشخصية تعطي قيمة كبيرة للأشياء المادية، ولكن على الرغم من هذا التناقض إلا أني تعاطفت معها على الرغم من كونها مخطئة، فهدفها الأساسي كان الإحساس بالأمان مع أسرتها وتعويض النقص الذي أصابها سابقاً فتريد الارتقاء بأسرتها إلى مستويات عليا وأن تصبح ابنتها أفضل منها، كما أنها تظهر عكس ما تبطن كأنها سعيدة في حياتها ولكن الحقيقة غير ذلك تماما، وكل هذه الصفات تتنافى مع شخصيتي الحقيقية.
من أكثر الشخصيات التي تواجهينها في المسلسل؟
هناك عدد كبير من الشخصيات لا أقوم أمامهم بأي مشاهد، ولكن أكثر الممثلين الذين تجمعني بهم مشاهد "خالد سليم" باعتباره زوجي الذي تجمعه بي علاقة حب لن يشوبها إلا اكتشافه خيانة "ليلى" له رغم أنها تحبه، وعندما يكتشف الخيانة سيكون تأثير ذلك عليه صعباً، كما أنها عندما تموت سيحاول تطهيرها بشكل ما لأنه كان يحبها، ولا أنكر أنني أحببت العمل مع "خالد سليم" الذي يعرفه الناس كمطرب، ولكنه ممثل متميز للغاية، فقد قام بعدد من الأفلام سابقاً، ولكنه في هذا العمل يعتبر إعادة اكتشاف له، و"رانيا يوسف" باعتبارها صديقتي التي نحكي لبعضنا مشكلاتنا، و"إياد نصار" الذي سيجمعني به مشهد في نهاية دور ليلى يواجهها به ويكشف ما كانت تخبئه.
وما يميز هذا المشهد بالتحديد الكيمياء الموجودة بيني وبين "إياد نصار" فقد قمنا سوياً بفيلم مصور قتيل بنجاح كبير، وسنكتشف أنه مختلف تماماً في المسلسل عن هذا الفيلم، وكذلك بالنسبة للشخصية التي أقوم بها، بالإضافة إلى شخصية ابنتي "شذى" التي تؤديها الطفلة "جودي" التي يجمعني بها مشهد صامت ولكنه مؤثر جدا. بشكل عام فإن علاقة الحب هي السائدة بين فريق العمل الذي يجمع عدداً كبيراً من النجوم والممثلين وضيوف الشرف، ومع ذلك فلا نجد أي مشكلات بينهم، ولذلك فأتمنى تكرار العمل مع فريق المسلسل مرة أخرى خاصة المخرج "محمد ياسين" الذي استطاع تقديم موضوع شائك بصورة جيدة جداً، فهو يكشف المجتمع ويتعرض لمناطق لم يسبق لأحد المساس بها تقريباً بهذا القدر من الجرأة بصورة عميقة وفنية بلا إسفاف، فيجب على المشاهدين التعامل معه بصورة مناسبة.
هل تعتقدين أن الموضوع الذي يناقشه المسلسل غريب عن أجواء رمضان؟
طبعاً، ولكني أعتقد أن العمل الفني تتم صناعته من أجل كل وقت لا من أجل شهر رمضان فقط، فإننا حين نصنع دراما نتعرض لمشكلات حقيقية تواجهها شخصيات حقيقية، والمهم في ذلك هو طريقة تناول الموضوع لا ماهية الموضوع نفسه، كما أن المشاهد له مطلق الحرية في اختيار العمل الذي يتابعه، وموضوع المسلسل واضح جداً ومن الطبيعي ألا يشاهده الأطفال على سبيل المثال لتعرضه للخيانة والدعارة والآداب وما شابه التي تناولتها السينما بصورة أكبر من التليفزيون، بالإضافة إلى ذلك لا يجب الحكم على المسلسل من الناحية السطحية التي تعتبر ظلماً كبيراً للعمل الفني الذي يتناول القضية بعمق شديد، يرجع الفضل في ذلك إلى "محمد ياسين"، كما أن الإطار العام حالياً أصبح أكثر جرأة، فالناس تتحدث في السياسة بمزيد من الحرية، بالإضافة إلى أننا لا يجب أن نقدم في رمضان شخصيات ملائكية تؤدي العبادات وتصلي وتصوم، فالحكم على المسلسل في رسالته التي تتمثل في طريقة تناوله للموضوع والحكم على شخصياته.
هل استطاعت مريم نعوم تحويل الرواية إلى سيناريو قوي؟
نعم لأن الرواية صعبة جداً، كما أن شخصياتها كثيرة ذات نماذج وأبعاد نفسية واجتماعية واقتصادية مختلفة ومتورطين في علاقات متشعبة وأحداث ومشكلات أكثر، فالشخصيات مركبة سوية وغير سوية، كما أن الرواية قصيرة وبعض الأدوار بها قصيرة استطاعت مريم أن تخلق لها حيزاً أكبر وحولت جو الرواية إلى جو أكثر عصرية، والحكم العادل لن يكون إلا بعد الانتهاء من المسلسل.
هل كان تغيير اسم المسلسل من "منخفض الهند الموسمي" إلى "موجة حارة" موفقا؟
بالطبع، فالاسم الأول أصعب والجديد معبر بشكل أكبر عن أحداث المسلسل وأسهل في الاستذكار.