الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاح السكري: المنتخب المغربي سطر ما يشبه بانتصارات الحروب العربية

منتخب المغرب
منتخب المغرب

أشاد صلاح السكري، الخبير الدولي في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، بـ لقطات كل من اللاعب أشرف حكيمي، وسفيان بوفال، و حكيم زياش، مع أمهاتهم وعائلاتهم بعد صعود منتخب المغرب، والفوز في مباريات كأس العالم قطر 2022.


وقال صلاح السكري، في مداخلة هاتفية لقناة الحدث اليوم، إن هذه المشاهد الحميمية مع العائلة نراها فقط في المجتمعات العربيه، ولم نراها في المجتمعات الغربية التي تسودها الأنانية، واندثار مفهوم الأسرة ودفئها، وعقوق الوالدين ورميهما في الملاجئ، والعائلة وتحفيزها المعنوي وراء انتصارات الفريق المغربي.

وأضاف الخبير الدولي في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، أنني كمواطن مصري أرى أن ما سطره المنتخب المغربي هي كانتصارات الحروب العربية، وما يحدث الآن من احتفالات صاخبة في شتى بقاع الوطن العربي بانتصار المغرب ظاهرة لم ولن تجدها في أي بقعة في العالم.

وتابع “السكري”، أن الفلسطينيين يطلقون الألعاب النارية؛ ويسجد السعوديون شكرا لله؛ ويُهلل العراقيون فرحاً؛ ويصيح المصريون على المقاهي بحماس ومثلهم في كل بلد عربي سعادة وفخراً من القلب بانتصار فريق لدولة أخرى تبعد عنهم آلاف الكيلو مترات وقد تكون في قارة أخرى أيضاً لمجرد أنه يجمعهم معهم وحدة اللغة والدين والثقافة والتاريخ المشترك وهذا شيء يدعو للدهشة والتعجب لأنه لا يحدث بأي شكل في مكان آخر.

وأوضح: "لن تجد يابانيًا يحتفل بانتصار جارته كوريا الجنوبية التي تشاركه في الشكل والثقافة والجغرافيا؛ ولن تجد مواطناً من الأورجواي سعيدًا بصعود جارته الأرجنتين أو حتى مواطن أسباني سعيد بانتصار فريق كالأرجنتين الذي يتحدث لغته؛ وبالمثل لن تجد أي ترابط يجمع البرتغالي مع البرازيلي.

وتابع: “مستغرب بشدة أن تجد مواطناً ألمانياً يترقب بصدق فوز منتخب أوروبي كفرنسا؛ أو مواطن أمريكي يدعو بفوز المنتخب الانجليزي بلد أجداده وأصحاب لغته الأم.. فقط القومية العربية والإسلامية هي القومية الأقوى في العالم الآن بلا منازع أو منافس.. قومية فطرية غير مصطنعة.. عفوية من عامة الشعوب قررت الاشتراك فيها بوازع داخلي بدون توجيه أو دعوات لذلك.

 

حالة الفرحة العارمة التي يعيشها العرب

 

واستطرد: "حالة الفرحة العارمة التي يعيشها العرب والمسلمون في هذه اللحظات تاريخية، ليس فقط لانتصار تاريخي أسطوري لأول مرة في منافسات كأس العالم؛ بل لأنه أقوى برهان على وجود أشياء حسبنا جميعاً أنه قد جرفها الزمن مع ما جرفه من بقايا خير وترابط فينا.. مبارك للمغرب انتصارها التاريخي ومبارك علينا وحدتنا العربية والإسلامية التي ستترجم يوماً ما لواقع فعلي أكبر وأقوى من احتفال وفخر بانتصار في مباراة.