ليس من المنطق أن تبحث فى هذا العالم عن أشياء دائمة ، فالعالم نفسه مؤقت إلا عالم أجدادي قدماء المصريين فمازال يتحدث عن نفسه حتى يومنا هذا فالقدماء المصريين هم الغائبون الحاضرون بأثاهم التى تحمل لنا حكايات وقصص أسطورية .
وقد رحلوا عن عالمنا وتركوا لنا تاريخ عظيم وحضارة تنبض بالحياة حضارة أبهرت العالم بأسره وبينما كانت هناك المومياء الناطقة ومومياء النحس اتضح أن هناك المومياء الطائرة على غرار الفيلم السينمائي المصرى عروس النيل (هاميس) المومياء التى عادت للحياة بالأقصر طائرة وهى تقول الجملة الكوميدية الشهيرة (يا بتاع الجاز ) فماذا أزعجكِ أنتِ أيتها المومياء الطائرة وجعلكِ تنهضين من مرقدك هذا تاركة تابوتك الذهبي فارغاً طائرة طائفة فى سماء مصر الصافية هل أزعجكِ عمال التنقيب مثلما أزعج عروس النيل أم أزعجكِ اللصوص كما أزعج رفيقتك المومياء الناطقة.
فبالرغم من التقدم والتطور الذى نعيشه و تقدم علوم المصريات مازلنا عاجزين حائرين حول فك طلاسم الحضارة المصرية القديمة وأسرار المومياوات.
ومن أغرب هذه القصص التي أثارت الشغف والفضول بداخلى قصة المومياء الطائرة أو المعلقة وقال الدكتور زاهى حواس نقلاً عن مجلة «ويكلي ويدلر نيوز» الأميركية ومن بعدها قامت الصحف بنقل هذا الخبر الذى انتشر منذ سنوات تحت عنوان «المومياء المعلقة»، وكان الخبر المنشور يقول إن هناك مومياء مصرية بمنطقة سقارة يعود تاريخها للعصر القديم إلى نحو 2500 عام وهذه المومياء تستيقظ يومياً وتنهض عن تابوتها وتتركه يوميًا وبعد ذلك ترتفع و تحلق في الهواء على ارتفاع نحو متر وتظل المومياء سابحة في الهواء لمدة ثماني ساعات ثم تعود بعد ذلك إلى تابوتها وتظل راقدة فيه لمدة ست عشرة ساعة .
ويقال أن العلماء يحاولون بكل جهد كشف لغز هذه المومياء وسبب تركها التابوت، وأن هناك فريقًا من العلماء الإيطاليين والفرنسيين والمصريين يبحثون فى هذا الموضوع، وعلى رأسهم العالم كارمين دبوشيلي، وأكدوا في تقرير لهم أن المومياء المصرية تحلق في الهواء، وبعدها تطوف ببطء وبشكل دائري حول التابوت، وعلق دبوشيلي قائلاً: إن الأمر يبدو مثل دورة الصحو والنوم عند الإنسان وبالنسبة لى أفهم جيداً ماذا تعنى هذه الجملة لانِ عشت تلك المشاعر من قبل عندما قامت الملكة ميرت آمون بزيارتى فكان حقاً شعور مثل دورة الصحو والنوم مثلما شبهها دبوشيلى.
وأضاف الخبر أن العلماء لم يستطيعوا تفسير السبب العلمي لحالة المومياء ولماذا تفعل هذا، ولذلك فقد استعانوا بساحر بريطاني شهير كي يكشف وجود أي خدعة قام بعملها أحد العاملين في الآثار من عدمه ولكي لا يثار الجدل والخوف من المومياء، لأن هذه تعتبر المرة الأولى التي وجدوا فيها مومياء تسبح في الهواء.
ليس هذا فقط، بل إن الخبر يستمر ويقول إن الساحر البريطاني بحث بجوار التابوت وفي كل مكان عن أن هناك أسلاك أو مغناطيس أو أي وسائل صناعية يمكن استخدامها لدفع المومياء في الهواء. وأشار الساحر إلى عدم وجود أي خدعة، بل أكد أن هذه المومياء تسبح في الهواء دون أي عامل مساعد من أحد.
وبناء عليه أكد الباحثون أن هذه المومياء ربما تخص كاهنًا مصريًا من الذين يعرفون أسرار الفراعنة، وعلق أحد الباحثين قائلاً: إن الكا (النفس) عند المصريين القدماء هي جزء من روح الإنسان، وهم يعتقدون أنه إذا تمت عملية التحنيط بطريقة سليمة فإن الكا سترتفع إلى الحياة الأخرى ، أما إذا تم التحنيط بطريقة غير سليمة فقد يدفع المومياء إلى أن تقوم بالتحليق في الهواء واياً كان التفسير فهذا الامر يثير الذعر والفزع لدى الجميع ويفسر أشياء كثيرة بالنسبالى .
ويقال أن أفراد هذا الفريق سوف يقومون بإخراج فيلم عن «المومياء الطائرة» ونحن فى أنتظار هذا العمل وكلنا شغف وإشتياق لمعرفة السر وراء ترك المومياء تابوتها مُحلقة فى الهواء الطلق ؟ .