الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احذر أن تغفلها .. علي جمعة يكشف عن 10 عهود قطعها الرسول علينا

علي جمعة
علي جمعة

كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن بعض العهود التي أخذها النبي صلى الله عليه وسلم على أمته.

عهود قطعها الرسول علينا

وقال علي جمعة تحت عنوان:"عهود قطعها الرسول علينا": يا عباد الله أكد علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نكون أمةً واحدة، وأخذ العهد علينا أن نؤمن بالله وحده، وأخذ العهد علينا أن نأمر بالمعروف وأن ننهى عن المنكر وأن يذكر بعضنا بعضا، وأخذ العهد علينا أن الدين النصيحة، وأخذ العهد عليها أن يكون بعضنا أولياء لبعض، وأخذ العهد علينا أن نتبرأ من النفاق والمنافقين، وأخذ العهد علينا أن تكون قلوبنا بعضها على بعض تتعلق برب السماوات والأرض من فوق سبعة أرفق ويكون الحنان والرحمة فيما بيننا، وأخذ العهد علينا على ألا يطول علينا الأمد وألا تقسو قلوبنا وألا تلتفت عن ذكر الله.

وتابع علي جمعة: أخذ العهد علينا وتركنا - صلى الله عليه وسلم - على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، والله - سبحانه وتعالى - أكد هذا العهد وجعله في كتابه المبين في آياته المحكمة قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} فأمرنا بالإيمان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعل هذا تكليفًا وتشريفًا لأمة النبي المصطفى والحبيب المجتبى - صلى الله عليه وسلم -.

وشدد علي جمعة: لابد عليكم من الإيمان بالله وأن تذكروه بكرةً وأصيلا - سبحانه وتعالى - وأن تترجموا هذا الذكر في حياتكم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي جعله الله - سبحانه وتعالى - صفةً لهذه الأمة لا تنفك عنها إلى يوم الدين؛ فإذا ما تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما بيننا فإننا ننتهي كأمة ولذلك فإن الله حذرنا ونعى على أممٍ سابقة كانت لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر قال فيهم: {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} ضلوا وأضلوا والله - سبحانه وتعالى - جعل ذلك من علامات النفاق {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.

واختتم علي جمعة قائلا: هل تريدون أيها الناس أن تكونوا من طائفةٍ غضب الله عليها وحذر منها وجعلها في الدرك الأسفل من النار {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} أم تريدون أن يكون حالكم أحسن حال؟ {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} في النفاق لم يقل أولياء لأنهم ليسوا كذلك العلاقة بينهم مبنية على المصالح الآنية .. العلاقة بينهم مبنية على الدنيا النسبية .. العلاقة بينهم مبنية على غير وجه الله ووجه الله هو الباقي وكل شيءٍ سواه يتغير {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.