الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الضويني في 2022.. دعم التحول الرقمي ودعا لميثاق إسلامي أزهري للأخلاقيات الطبية

وكيل الأزهر
وكيل الأزهر

تماشيا مع جهود الدولة المصرية في تحقيق أهداف التنمية المصرية، بالاهتمام بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وقضايا المناخ، وقع وكيل الأزهر، خلال العام المنقضي 2022، بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة، لمدة ثلاث سنوات، لمحو الأمية البيئية ونشر ثقافة احترام البيئة ومواردها الطبيعية، وذلك من خلال دمج المفاهيم البيئية ضمن المناهج التعليمية لطلاب الجامعات والمعاهد الأزهرية.

 

مناخنا حياتنا

وأطلق وكيل الأزهر مبادرة مجمع البحوث الإسلامية "مناخنا حياتنا" بالتعاون مع وزارة البيئة، لنشر الوعي المناخي، ودعا إلى وضع ميثاق شرف: «من أجل الإنسانية»، لترسيخ الأسس الأخلاقية والقواعد التي يجب على الإنسان مراعاتها للحفاظ على البيئة، كما أوضح خلال كلمته بالمنتدى الخامس لجامعة الأزهر تحت عنوان (دور المجتمع المدني تجاه التغيرات المناخية)؛ أن حماية البيئة والمحافظة عليها من الواجبات الدينية، والمسلم مأمور بالمحافظة على مكوناتها وثرواتها ومواردها، وأن مؤسسة الأزهر لم تأل جهدا في سبيل التوعية بخطورة التغير المناخي. 

 

كما أكد  خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر والإدارة الذكية للمخلفات، الذي نظمه المركز العالمي للإبداع والابتكار البيئي وريادة الأعمال؛ أن بداية الخير أن يصح الوعي في نفوس الناس، وأن تتناقل البشرية تجاربها وخبراتها، وأن تعلي من قيمة أصحاب الأفكار الإبداعية، والأعمال الريادية، والمشروعات المستقبلية من أجل تحسين الوضع البيئي وابتكار حلول صديقة.

 

كما أكد الدكتور الضويني أن «الأسبوع العربي للبرمجة» تحت عنوان: «الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة»، يأتي تماشيا مع تفاعل الأزهر مع رؤية الدولة المصرية 2030م؛ مبينا أن الإسلام وضع تشريعات خاصة وضوابط محكمة تدور حول العمارة للحفاظ على البيئة  ومواردها والإحسان إليها.

 

وبين وكيل الأزهر خلال كلمته بالمؤتمر العالمي السابع للإفتاء تحت عنوان «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة»؛ أن النظرة الإسلامية للتنمية المستدامة توجب ألا تتم هذه التنمية بمعزل عن الضوابط الدينية والأخلاقية، كما أن الفتوى المنضبطة قادرة على توجيه الناس إلى السلوك الواجب تجاه الأزمات، مشيرًا إلى  أن الأزهر عمل على  تدريب الدعاة من الوعاظ والواعظات على المفاهيم العلمية والشرعية المتعلقة بالمناخ، باعتبارهم قادة الرأي وموجهي الفكر، كما حرص فضيلته خلال مؤتمر كلية أصول الدين تحت عنوان "التنمية المستدامة في الفكر الإسلامي"، على تعزيز مفهوم التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الفكر الإسلامي يتميز بالشمولية وتأثيره ممتد عبر العصور والأزمنة، وأن المشروعات التنموية لا تكون ناجحة إلا بالاستدامة.

 

دعم الموهوبين وتكريم المتفوقين

وإيمانا بأهمية أن العلم هو اللبنة الأولى في بناء الأمم والحضارات؛ اهتم وكيل الأزهر بدعم المعلمين وصقلهم بالخبرات والمهارات الجديدة، كما عمل على دعم الموهوبين وتقديم خدمات جديدة للأطفال والنشء، فحرص على عقد دورات لتعزيز  مهارات اللغات الأجنبية  لمعلمي الأزهر،  والتي أثمرت عن تخريج دفعة جديدة من مدرسي الأزهر، بلغ عددهم ٤٦٠٥ مدرسا، من برنامج ورش عمل مدرسي الأزهر المعروف ب "AATAGs"، وذلك في إطار التعاون بين الأزهر الشريف والمجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة، في مجال التنمية المهنية المستدامة، تحقيقًا لرؤية مصر 2030.

 

 ودعمًا منه للموهوبين والمتفوقين؛ كرَّم فضيلته الطالبة رقية عمرو، الحاصلة على المركز الأول في المسابقة الدولية "أولمبياد الألكسو لتعزيز قدرات الطفل العربي في منهجيات البحث العلمي"، من بين 600 طالب وطالبة على مستوى الجمهورية، مؤكدا أنَّ البحث العلمي وتطويره هو الأساس لتحقيق النهضة المنشودة في كافة المجالات، كما كرم الطالب أحمد أشرف، لحصوله على المركز الأول على مستوى الوطن العربي في الأسبوع العربي للبرمجة، والذي أقيم بالعاصمة التونسية، كما كرم فضيلته أعضاء الفريق المشارك في المسابقة وهم: الطالب كريم سعيد، والطالب عبد الرحمن أشرف، والمشرفة على الفريق، الأستاذة سناء محمد، والشيخ مصطفى عبد الحميد، شيخ معهد «دراو» بمحافظة أسوان،  لحصولهم على الميدالية الذهبية والمركز الأول في النشاط غير الموصول بالحاسوب على مستوى العالم العربي.

 

كما كرم الطلاب الفائزين في الموسم السادس لمشروع تحدي القراءة العربي، والذي شارك فيه طلاب من 7483 معهدا أزهريا من مختلف المراحل التعليمية بالتعليم قبل الجامعي، موضحا أن الأزهر وضع خطة تستهدف مشاركة أكبر عدد من طلاب الأزهر في مشروع "تحدي القراءة العربي"، مع إدخال منظومة التوثيق الإلكتروني للتحكيم على مستوى المناطق الأزهرية في كل محافظات الجمهورية، بحيث تضمن مزيدًا من الشفافية، كما كرم الفائزين في مسابقة "شيخ الأزهر في حفظ القرآن الكريم"، مؤكدًا أن الأزهر  بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر يولي القرآن الكريم عناية خاصة، في معاهده وجامعته، وأروقته الأزهرية وفق مناهج علمية متعددة الأنظمة،  كما أعلن  فتح باب التقدم للالتحاق برواق الطفل بالجامع الأزهر وكافة فروعه المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية، والتي يبلغ عددها 507 فرع،  للأطفال بداية من سن 5 سنوات وحتى 13 سنة.

 

ولم يقف دعمه عند حد الطلاب المصريين؛ بل كرم  الطلاب الوافدين الفائزين في مسابقة «مواهب وقدرات»، في موسمها الثاني تحت عنوان: «تنمية واستدامة» للطلاب الوافدين والأجانب الدارسين بالأزهر، كما كرم الطلاب الفائزين ببطولة العالم للناشئين بصربيا، مؤكدًا أن التاريخ العربي والإسلامي حافل بموكب كبير من المبدعين والموهوبين، وأن اكتشاف المواهب ورعاية الموهوبين ينتج عنه خير للمجتمع والبشرية كلها، وحظي ذوو الهمم باهتمام كبير حيث وقع وكيل الأزهر بروتوكول تعاون مع مؤسسة أخبار اليوم، لدعم طلاب جامعة الأزهر، والمعاهد الأزهرية، وأعضاء هيئة التدريس، من المكفوفين، وتعليمهم القراءة والكتابة بطريقة "برايل"، لحصولهم على الفرص الكاملة في التعليم والتعلم، حرصا على مستقبلهم.

 

مواقف إنسانية ودعم للمجال الطبي 

كانت المواقف الإنسانية لها نصيب من جهود وكيل الأزهر، ففي لمسة وفاء لشهداء القوات المسلحة الذين لبوا نداء الواحب، وقدموا أرواحهم دفاعاً عن مصر وشعبها؛ كرم فضيلته واللواء أركان حرب عماد أحمد زكي، قائد قوات الدفاع الشعبي، مجموعة من أبناء شهداء القوات المسلحة وذوي الهمم، وذلك في ختام فعاليات الندوة التثقيفية المشتركة بين الأزهر الشريف والقوات المسلحة.

 

كما أوصى فضيلته خلال حفل تخريج الدفعة 52 بكلية طب بنين الأزهر بالقاهرة، بأن ممارسة الطب أمانة ومسؤولية، مشددا على أن تحضر الإنسان وتقدمه مرتبط بالأخلاق التي عنيت بها الأديان والحضارات عناية بالغة، كما دعا القائمين على كليات الطب إلى تبني العمل على إعداد «ميثاق إسلامي أزهري للأخلاقيات الطبية»، وفي “المؤتمر الدولي السنوي الأول لكلية طب البنات جامعة الأزهر بالقاهرة؛ الذي ناقش آليات التميز في تقديم الرعاية الصحية”.

 

 أكد أن الأطباء الذين يطلبون المزيد من العلم هم في واجب إيماني ووطني، وأن الانتماء للأوطان ليس بالشعارات وإنما بالعطاء المتواصل والعمل المستمر، موضحا أن رسالة الأزهر لم تقف عند بيان الأحكام الشرعية؛ إنما جاءت علاجا عميقا للروح والبدن والعقل، كما أكد في حفل تخرج كلية الصيدلة بنات  أن علماء الغرب شهدوا أن العرب هم أول من أوصلوا علم الصيدلة إلى الصورة العصرية الحاضرة المنظمة، وأول من أنشأوا "صيدليات" خاصة بهم.