الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطر أكبر على المرضى.. معاناة الأوكرانيين مستمرة بسبب انقطاعات الكهرباء

أوكرانيا
أوكرانيا

قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن الأمور في أوكرانيا صارت خطرة على المرضى في المستشفيات نتيجة الانقطاعات المتكررة للكهرباء في البلاد بسبب العجز فى الشبكات المولدة للطاقة.

يعطل انقطاع الكهرباء أعمال الناس، فما بالنا بانقطاعها عن المرضى في المستشفيات وفي المنازل.

بالنسبة إلى أولينا إيساينك، فإن صوت صفير الإنذار من دوي الغارات أمر أشبه بالموت.

وتقول أولينا ان الصوت الذي تصدره آلة الأكسجين الخاصة بها عند  فصل الطاقة عنها  يكون أكثر ترويعًا من صرير صفارات الإنذار التي تُسمع الآن بشكل شائع في جميع أنحاء كييف.

وتعاني المرأة الأوكرانية من فشل في الجهاز التنفسي، ما يعني أنها لا تستطيع التنفس بشكل كافٍ بمفردها، ويجب أن تتلقى تدفقًا ثابتًا من الأكسجين من خلال جهاز التنفس الصناعي لمجرد البقاء على قيد الحياة.

لكن الاعتداءات الروسية المتكررة على شبكة الكهرباء الأوكرانية تركتها تلهث بحثًا عن الهواء في بعض الأحيان، حيث لا تزال العاصمة تعاني من  انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة.

وتقول روسيا إنها لا تستهدف البنية التحتية الأوكرانية، ولكن الأوكرانيين المسلحين يتواجدون بها، ما يشكل بالنسبة لها أهداف يجب تحييدها.

أما الأوكرانيون الآخرون الذين يحتاجون إلى مصدر طاقة مستمر للحفاظ على تشغيل الأجهزة الطبية الحيوية، فيعانون من مخاوف مماثلة في كل مرة تنطفئ فيها الأنوار.

تمر أنابيب خضراء تحمل الأكسجين على وجه إيساينكو وهي تتحدث مع شبكة “سي إن إن” في المنزل الذي تعيش فيه مع زوجها، في الطابق الخامس عشر من مبنى سكني في كييف.

تعد آلة الأكسجين المحمولة الخاصة بها هي شريان حياتها. 

وعندما تنطلق صفارات الإنذار أثناء انقطاع التيار الكهربائي، ما يؤدي إلى توقف استخدام المصعد، لا تستطيع إيساينكو، البالغة من العمر 49 عامًا، النزول إلى ملجأ المبنى - لكن هذا يقلقها بدرجة أقل من نقص الطاقة لجهاز التنفس الصناعي الخاص بها.

وتقول إيساينكو: “عندما لا توجد طاقة، يصدر هذا الجهاز صوتًا طويلاً ويذكرني عندما كنت في العناية المركزة، محاطة بالعديد من الآلات”.

وتضررت محطات الطاقة الأوكرانية بشكل كبير في البلاد بسبب استهدافها المتكرر من قبل الجوية.

أدى ضرب المحطات الأوكرانية إلى نقص كبير في توريد الكهرباء للمنازل، وهو ما يؤثر بالسلب والمعاناة على أوكرانيا في ضوء الشتاء القارس، حيث يحتاج الناس إلى مواقد التدفئة الكهربائية.