الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طمعا في أموال الصدقات.. السائق كلمة السر في مقتل سيدة الخير بالبحيرة

 سيدة الخير
سيدة الخير

لم تكن السيدة الستينية التي اشتهرت بين الأهالي بمحافظة البحيرة بمساعدة المحتاجين وقضاء حوائجهم، تعلم أن هذه المرة التى تذهب فيها لتوصيل المساعدات لأصحابها ستكون آخر رحلة لها، نتيجة طمع أحد المقربين منها وأهل الثقة بالنسبة لها في الأموال التى كانت ذاهبة لتوزعها على المحتاجين. 

خرجت السيدة كعادتها لتوزيع الصدقات والأموال على المحتاجين، ومعها سائقها والأموال التي ستوزعها خلال هذه الرحلة، إلا أن الطمع والجشع تسللا إلى عقل السائق الذى كانت تثق فيه ويخرج معها في هذه الرحلات التى كانت تستأمنه فيها على نفسها وأموالها، ولكن الشيطان في هذه المرة صور له ارتكاب جريمته بالتخلص من السيدة والحصول على أموال الصدقات والمساعدات، فرتب وجهز لجريمته. 

السائق كلمة السر في مقتل سيدة الخير

أفادت ابنة السيدة أمام جهات التحقيق بخروج والدتها من المنزل رفقة سائق بالسيارة الخاصة به لتوزيع صدقات للجمعيات الخيرية، حيث إن والدتها عضوة بالجمعيات الخيرية وتقوم بتوزيع الصدقات لتلك الجمعيات، وأضافت أنه كان بحوزة والدتها “هاتف محمول – حقيبة يدها - مبالغ مالية - بعض المشغولات الذهبية”. 

بإجراء التحريات وجمع المعلومات، توصل قطاع الأمن العام بمشاركة مديرية أمن البحيرة إلى أن وراء ارتكاب الواقعة سائق، مقيم بدائرة مركز شرطة دمنهور. 

عقب تقنين الإجراءات، تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأقر باعتياده اصطحاب المجنى عليها لتوصيلها للجمعيات الخيرية، حيث استقلت معه السيارة قيادته "ملاكى" لتوصيلها لإحدى الجمعيات الخيرية التى تتردد عليها لتوزيع أموال الصدقات، وأثناء سيرهما توقف بالسيارة وأوهمها بانتظاره أشخاصا قادمين لتسليمه قطع غيار لسيارته، ثم غافلها وقام بالتعدى عليها باستخدام عصا "حديدية"، ما أدى إلى وفاتها، وعقب ذلك بإلقاء جثتها بمكان العثور عليها والاستيلاء على متعلقاتها، وتم بإرشاده ضبط المسروقات وكذا السيارة والعصا المستخدمتين فى ارتكاب الواقعة.

 

 

قتل سيدة العمل الخيري وسرقة أموال المساعدات

عاشت حياتها ووهبتها لمساعدة المحتاجين، حتى بعد إحالتها للمعاش لبلوغها السن القانونية، فلم تدخر جهداً أو وقتاً لمساعدة الفتيات المقبلات على الزواج ويستحققن المساعدة، لتتعرض في النهاية للقتل على يد مجموعة لا تعرف الرحمة عنواناً لقلوبهم، من أجل سرقة أموال الصدقة والتبرعات التي كانت معها، لتوصيلها لإحدى الفتيات اليتيمات من أجل شراء بعض الأجهزة لزواج الفتاة اليتيمة، إنها سيدة الخير سهير الأنصاري.

العثور على الجثة ملقاة على الطريق الزراعي بدمنهور

بداية الجريمة كانت العثور على جثة سيدة مسنة ملقاة خلف مبنى جامعة دمنهور على الطريق الزراعى بدائرة مركز دمنهور، بمحافظة البحيرة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى دمنهور التعليمى وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق في الحادث.

تلقى مأمور مركز دمنهور بلاغاً من الأهالى بالعثور على جثة سيدة فى العقد السابع من العمر ملقاة بأرض زراعية خلف مبنى جامعة دمنهور بالطريق الزراعى، وبالفحص تبين أن الجثة لسيدة مسنة تدعى سهير الأنصارى، ٦٢ سنة، مقيمة بشارع ترعة البوص بمدينة دمنهور.

وبمناظرة الجثة، تبين وجود جرح قطعى فى الرأس وكدمات متفرقة بالجسم، ووجه اللواء أحمد خلف، مدير أمن البحيرة، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيها والأداة المستخدمة. 

تشييع جثمان سهير الأنصاري سيدة العمل الخيري

وشيع المئات من الأهالي جثمان سيدة الخير بمدينة دمنهور، والتي عرفت بـ«سيدة العمل الخيري»، وذلك عقب وفاتها في ظروف غامضة، وسط حالة من الحزن سيطرت على كثيرين، نظرا لسيرتها العطرة، حيث كانت تساهم في أعمال الخير وتجهيز العرائس غير القادرات، وتم دفن الجثمان بعد صلاة الجنازة عليها بمسجد الحبشي في مدينة دمنهور. 

سيدة العمل الخيري تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي 

من جهة أخرى، تصدر اسم الحاجة سهير الأنصاري، مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تم العثور على جثتها مُلقاة على الطريق الدولي بدمنهور.

ونعاها مستخدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: “‏إنا لله وإنا إليه راجعون.. العثور على جثة الحاجه سهير الأنصاري مقتولة ومرمية على الطريق الدولي بدمنهور بعد توقيفها بهدف سرقة أموال الصدقات المتواجدة معها وهي في طريقها الي توصيلها لتجهيز عروسة يتيمة.. حسبنا الله ونعم الوكيل”.