الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المرتفع السيبيري ينشف العظام.. تتأثر به مصر ودرجات الحرارة تصبح - 50

المرتفع السيبيري
المرتفع السيبيري

تشهد مصر حالياً مرتفع في طبقات الجو العليا والذي يتسبب في انخفاض درجات الحرارة على الأنحاء كافة، وعلى الرغم من أن مصر لا تتأثر حالياً بـ المرتفع السيبيري، ولكن من المتوقع وصوله إلى مصر قريبا.

مصر والمرتفع السيبيري

وقال خبراء الأرصاد الجوية مؤخراً، إن مصر ستتأثر بـ  مرتفع سيبيري سيؤثر بدوره على حالة الطقس في مصر عند وصوله، وليس مصر وحدها من سيتأثر خلال فصل الشتاء بالمرتفع بل ستشمل التأثيرات بعض الدول الأخرى في أوروبا وجنوب وغرب آسيا وهضبة أرمينيا والأناضول وشمال العراق.

والمرتفع السيبيري من المرتفعات الجوية القارية الباردة يتمركز عند خط عرض 45 درجة شمالا، فوق شمال شرق سيبيريا ووسط آسيا، وهو عبارة عن كتلة ضخمة من الهواء البارد، والتي تتجمع فوق منطقة سيبيريا الواقعة شمال شرق أوراسيا.

ولأن ضغط الهواء البارد مرتفع، يسود ضغط مرتفع في المناطق التي يؤثر عليها، وتنخفض فيها درجة الحرارة، حيث تعتبر البرودة الشديدة والجفاف من أهم سمات المرتفع الجوي السيبيري؛ لأنه يتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية.

ويعتبر المرتفع السيبيري هو المسئول عن موجات البرد القارس والجاف في مناطق واسعة من أوروبا وآسيا، ولكن في أفريقيا الأمر يختلف، فعند مروره إلى شمال إفريقيا وعبور البحر المتوسط يحدث تعديل للكتلة شديدة البرودة ويحدث تغيير فى درجات الحرارة وتتحول من باردة جدا إلى معتدلة.

وتمتد المدة الفعلية أو الموسم الفعلي لتكرار المرتفع السيبيري بين شهري ديسمبر حتى شهر مارس، حيث يمثل شهر سبتمبر بداية نشوء المرتفع السيبيري تزامنا مع تعامد الشمس الظاهري على خط الاستواء، وبدء ابتعادها نحو الجنوب، وكلما ابتعدت الشمس باتجاه الجنوب ازدادت تكراراته ومدد بقائه، أي أنه يشتد ويتوسع في الشتاء، ويمثل شهر مارس النهاية الفعلية لتأثيرات المرتفع السيبيري، وانتقال تأثيراته شمالاً.

موقع مصر على البحر

وبسبب موقع مصر المتميز على البحر المتوسط سيعمل البحر على تعديل كتلة شديدة البرودة عندما يمتد المرتفع السيبيري إلى شمال أفريقيا ويعبر البحر المتوسط؛ وبالتالي يحدث تعديل في درجات الحرارة وتصبح درجة الحرارة باردة ولكن ليس بنفس الانخفاض والبرودة المصاحبة للكتلة الأساسية، وليس ببرودة الأماكن الأخرى التي يؤثر عليها منخفض والتي قد تصل إلى حد الثلوج.

وقالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن المرتفع السيبيري من أهم التوزيعات الضغطية التي تؤثر علينا في الشتاء، ودائمًا نتأثر بكتل هوائية من مصادر مختلفة مثل المرتفع السيبيري أو المنخفض القبرصي أو المرتفع الأزوري، مشيرة إلى أن المرتفع السيبيري يأتي من مناطق شديدة البرودة تصل فيها درجات الحرارة إلى سالب 40 أو 50.

وقالت الدكتورة منار غانم، إن المرتفع السيبري سُمى بهذا الاسم نسبة للمناطق شديدة البرودة التي يأتي منها، إذ يؤثر عليها مرتفع جوي، ومن ثم تبدأ الكتل الهوائية بالتحرك في اتجاه مصر، وهذا ما يؤثر علينا بشكل كبير في فصل الشتاء من خلال انخفاض شديد في درجات الحرارة.

وأشارت عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إلى أن المرتفع السيبيري دائما ينشط في مصر في أواخر نوفمبر علاوة على نشاطه في ديسمبر، موضحة أن درجات الحرارة منخفضة للغاية في فصل الشتاء هذا العام، ولكن عند مرور الكتل الهوائية على البحر المتوسط يحدث لها تعديل فتصبح درجات الحرارة معتادة كما في كل عام.

وأوضحت، أن المرتفع السيبيري يؤثر على مصر كل عام في الشتاء باختلاف أوقات قدومه إلينا، مشيرة إلى أن هذا المرتفع يخفض درجات الحرارة بشكل كبير إذ تصبح 15 درجة مئوية خلال فترات النهار، بينما في الليل تكون 2 أو 3 درجة مئوية.