EN 
بعد ١٠ أشهر من القتال المكثف والإنفاق المذهل للذخيرة ، تتجه الحرب في أوكرانيا إلى عام جديد بارد ومظلم، وفق ما ذكرت شبكة سي بي إس الأمريكية.
بالنسبة لأوكرانيا ورئيسها، فولوديمير زيلينسكي، إنها معركة من أجل البقاء، أما بالنسبة لروسيا وفلاديمير بوتين، فإنها كارثة عسكرية.
قال الباحث العسكري فريد كاجان: "إن بوتين يفهم أن هذه كانت فوضى، لا أعتقد أنه قبل بالهزيمة كونه القوى العظمى العسكرية الثانية في العالم ، لأن جوهر كونك بوتين لا يمكن أن تقبل أبدًا بالهزيمة".
زينتج معهد كاجان لدراسة الحرب خرائط يومية توضح مقدار الأرض التي أجبرت روسيا على التخلي عنها منذ توقف توسعها البري.
ويحاول بوتين تعويض ذلك من خلال شن ضربات بطائرات بدون طيار وصواريخ على مدن أوكرانيا.
وقال كاجان: "بوتين يبحث عن طرق لكسر إرادة أوكرانيا لمواصلة القتال ، والأهم من ذلك ، أعتقد أنه يركز على محاولة كسر الدعم الغربي لأوكرانيا".
وتابع: يحاول بوتين تعويض ذلك من خلال شن ضربات بطائرات بدون طيار وصواريخ على مدن أوكرانيا.
أضاف" أعتقد أن لديه فرصة ضئيلة للغاية لكسر إرادة الأوكرانيين في أي فترة زمنية قصيرة".
وفي ٢١ ديسمبر، احتفت إدارة بايدن بدعم زيلينسكي خلال زيارة سريعة إلى عاصمة البلاد، وتجسيدًا للروح القتالية لبلاده ، شكر زيلينسكي الولايات المتحدة على 22 مليار دولار من الأسلحة التي قدمتها بالفعل، وأوضح أنه سيطلب المزيد.
وقال أمام الكونجرس الأمريكي "لدينا مدفعية ، نعم. شكرا لك". "هل يكفي ذلك؟ بصراحة، لا".
اعتبر كاجان أن أوكرانيا يمكن أن تستخدم سلاح الشتاء ضد الروس.
وقال "في الوقت الحالي ، لدى الأوكرانيين فرصة سانحة.هذا الشتاء خاصة مع تجمد الأرض ، إذا زودناهم بالأنظمة التي يحتاجونها ، فإن الجيش الروسي لا يزال غير منظم ويتأرجح بشكل عام ، والأوكرانيون لديهم فرصة لاستعادة الكثير من الأراضي.".
وإلى متى يتوقع أن تستمر هذه الحرب؟، أجاب كاجان: "يمكن أن تستمر لسنوات؛ هذا غير مرجح ، لكنه ممكن".
ختم كاجان: "الفن هنا يساعد بوتين في فهم أنه خسر هذه الجولة ، وقد حان الوقت لطي هذه المرحلة، علينا إقناعه بأن هذا النهج ، هذا النهج العسكري ، قد تم ، ولا يمكنه سوى الاستمرار في الخسارة . لم يصل إلى مراده بعد ، ونحن بحاجة إلى مساعدة الأوكرانيين في الوصول إلى مرادهم في أسرع وقت ممكن"
