EN 
حكايات وقصص نسمع ونقرأ عنها ، عن أشخاص مشهود لهم بالأخلاق السامية والرفيعة ، من نطاق تعاملهم ومعاملتهم الطيبة مع غيرهم من المواطنين .
وفى هذا الإطار نستعرض عبر منصة " صدى البلد " أحد تفاصيل القصة الكاملة حسن الخاتمة لوفاة مؤذن مسجد الحسين التابع لإدارة أوقاف الكلح بمركز إدفو شمال أسوان ، والذى توفى أثناء رفع آذان الفجر داخل المسجد، ليسقط على الأرض خلال التلفظ بالشهادتين مفارقاً الحياة.
حسن الخاتمة
ويروى تفاصيل مصطفى مهلل محمد أحمد كبير أئمة ، وإمام المسجد الذى توفى فيه أخوه الأصغر " صديق مهلل " ، وهو كان معين في المسجد منذ عام 2007 كمؤذن ، وأنا كنت في مسجد أخر ، وجئت عليه كإمام للمسجد في عام 2017 ، وكان أخى مؤذن وعامل في المسجد يقوم بكل أعمال ومهام المسجد من الصيانة ، وكنت أساعده مع العمل بوظيفة الإمام
وعن أبرز ما كان لدى أخيه " صديق " هو أنه كان حريص كل الحرص على أداء صلاة الفجر ، وكان يأتي له هاتف إذا تأخر عن صلاة الفجر ، وهذه الميزة متوارثه لديه من والده ، وكان الهاتف يقول له يا " صديق " ، يا صديق ، وكان يواظب على أداء صلاة الفجر ، إلى أن جاء يوم وفاته ، ورغم إختلاط مشاعرنا بالحزن والفرح في نفس الوقت .
وأعرب الإمام مصطفى مهلل عن أن الحزن لدينا تجسد في فراق " صديق " أما الفرح فهو تمثل في حسن الخاتمة له ، والتي جاءت بعد قيام " صديق بإلقاء الشهادتين في أذان الفجر ، ليسقط على الأرض ، وقام أحد رواد المسجد ، وجده قد سقط في الأرض ، فقام بإستدعاء أخيه الأصغر منه والذى يعمل ممرض ، وهو يسكن بجوار المسكن ، ونظر إلى النبض ودقات القلب ، وكانت قد توقفت .
المعاملة الطيبة
وتوجه الجميع سواء أخيه أو أهل الخير من رواد المسجد إلى المستشفى للإطمئنان على " صديق " ، وبعد إجراء الكشف عليه تبين أنه توفاه الله ، وكشف الإمام مصطفى مهلل عن مفاجأة لحسن الخاتمة عندما قام برواية بأنه قبل الغسل ، قمت بمشاهدة وجه أخى " صديق " وجدته يبتسم ، فقلت لأخى الأصغر بأنه من الممكن بأنه يكون لسه به الروح ، فقال له هذه هي علامات حسن الخاتمة ، وقمنا بتغطية وجهه ، ونسأل الله تعالى أن يتداركنا برحمته ، وأن يرزقنا الجنة وأياه .
وكانت قد شهدت عزبة المصرى التابعة لقرية الكلح غرب بمدينة إدفو شمال أسوان تشييع جثمان مؤذن مسجد الحسين فى مشهد مهيب .
وأعرب العديد من أهالى المنطقة عن حزنهم الشديد على رحيل المؤذن الفقيد صديق الذى كان يتمتع بحسن أخلاقه ، مؤكدين على أنه يستحق بأن تكون وفاته بهذا الشكل لحسن الخاتمة وهو يؤذن لصلاة الفجر.
وتقدمت مديرية أوقاف أسوان برئاسة الشيخ حنفي محمود دياب، مدير عام المديرية، وجميع القيادات والعاملين بالمديرية وإدارتها بخالص التعزية والمؤاساة لأسرة الفقيد ويدعى صديق مهلل محمد أحمد، مؤذن مسجد الحسين بعزبة المصري بإدارة أوقاف الكلح غرب والوادي.
وأوضحت مديرية أوقاف أسوان أن المؤذن وافته المنية بعد الشهادتين في أذان الفجر، داعية المولى عز وجل أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، مقدمة خالص التعزية والمؤاساة لأسرته الكريمة.
