EN 
اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وأدوا طقوسا تلمودية، بحسب تقارير محلية، استمرارا للاستفزاز من جانب الاحتلال.
ويتعرض "الأقصى" يوميا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين الإسرائيليين، على فترتين صباحية ومسائية، ضمن محاولات الاحتلال فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.
في الوقت نفسه، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، اليوم، خلال المواجهات التي اندلعت عقب هدم قوات الاحتلال بركسا لتربية الأغنام في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
واعتدى مستوطنون متطرفون على المقبرة “البروتستانتية” المسيحية في جبل صهيون، في مدينة القدس المحتلة، وحطموا عدة صلبان وشواهد عشرات القبور وقاموا بتدنيسها والمشي عليها.
في غضون ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة غدًا لمناقشة التطورات في المسجد الأقصى، وخاصة بعد مطالبة الإمارات العربية المتحدة والصين من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاجتماع علنا. وكانت ردود افعال وإدانات توالت بعد اقتحام وزير أمن القومي الاحتلال إيتمار بن غفير لباحات الأقصى.
كان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلف بعثة بلاده في نيويورك بالتحرك الفوري في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى.
وشدد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق على ضرورة احترام الوضع القائم في القدس.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجميع إلى الامتناع عن خطوات من شأنها تصعيد التوترات في الأماكن المقدسة وحولها.
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بردود الفعل العربية والإسلامية والدولية تجاه الاقتحام الاستفزازي والعدواني الذي ارتكبه المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى.
وقالت الخارجية في بيان اليوم، أن تلك الردود تعبر عن اجماع دولي واضح ليس فقط في رفض وادانة ممارسات دولة الاحتلال في القدس، وإنما التعامل معها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية، في رسالة عالمية صريحة المعالم لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، تتضمن تحذيرا من تنفيذ أي إجراءات، أو خطوات من شأنها الاجحاف بالوضع في القدس، وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
