EN 
مفاجأة صادمة أصابت السوق السوداء بالنسبة لـ سعر الدولار والعملات الأجنبية خلال الأيام الماضية، بعد ما وقعت العملة الخضراء في الفخ مسببة، حالة من الخسارة والارتباك الشديد لحائزيها في تلك السوق، وذلك بعد إعلان بنكا الأهلي ومصر عن طرح شهادات الإدخار الجديدة بفائدة 25% لمدة عام.
وقعت السوق السوداء لـ الدولار والعملات الأجنبية في فخ ، فبعد أن شهد ارتفاع كبير مقابل الجنية المصري، انخفض ليلامس قيمته في البنوك أمس الجمعة، فما تفاصيل الأمر؟…
حكاية الدولار في السوق السوداء من الفخ للخسارة
أُصيب السوق السوداء للدولار والعملات الأجنبية في مصر بشلل كامل في التعاملات خلال الأيام الماضية، خاصة في تعاملات مساء الخميس الماضي، وصباح أمس الجمعة، حيث سبب التحرك الأخير لسعر صرف الدولار في السوق الرسمية حالة من الارتباك الشديد في السوق الموازية، إذ سبب حالة من تضييق الفجوة السعرية بين سعر صرف العملة الخضراء في السوقين الرسمية والسوداء.
فخ الإفراجات المتتالية للحكومة
خسارة كبيرة أصابت المتعاملين في السوق السوداء للدولار، بعد وقوع العملة الصعبة في فخ الإفراجات المتتالية التي قامت بها الحكومة والبنوك خلال الفترة الماضية والتي تجاوزت 6.8 مليار دولار، والتي تواكبت مع ارتفاع صافي الاحتياطي النقدي بمقدار 470 مليون دولار خلال شهر ديسمبر الماضي، وذلك بعد ما انخفض سعر عملة الجنية المصري مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 73%، في مارس الماضي 2022، إذ ارتفع سعر صرف العملة الخضراء من مستوى الـ 15.75 جنيه في مارس الماضي، إلى نحو 27.25 جنيه في وقتنا الحالي.
شهادات الـ 25% تضرب السوق السوداء في مقتل
انهارت السوق السوداء للصرف، وتوقفت بشكل كامل عن العمل مع انهيار الطلب على العملة الصعبة من قبل القطاع الخاص، بعد الإفراجات المتتالية للحكومة ، و شهادات الاستثمار البنكية ذات العائد السنوي الـ 25% التي طرحتها بنكي الأهلي ومصر، والتي جذبت الكثيرين لتحويل العملة الصعبة إلى الجنية المصري للاستفادة بتلك الشهادة، وفقًا لما أوضحه الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية في مصر، علاء عز، ما سبب خسائر لمن قام بشراء الدولار من السوق السوداء بغرض المضاربة للتخلص منه، حيث انخفض سعره في تلك السوق بحوالي 10 جنيهات خلال أسبوع واحد فقط.
توقع الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، أن يكون هناك تهافت ممن قام بالمضاربة على سرعة تحويل الدولار إلى جنيه لشراء الشهادات أثناء الإجازة بسعر إقفال الخميس عند مستوي 27.16 جنيه للدولار، متوقعًا أيضًا انخفاض السعر إلى مستوه السابق بعد إجازات البنوك يوم الاثنين القادم وتحمل خسائر إضافية.
الحد من التضخم
ضربة أخرى موجهة في وجه السوق السوداء للدولار، تسببها سلسلة التكامل بين السياسيات النقدية والمالية والتجارية، واستخدام البنك المركزي لآليات مستحدثة للحد من التضخم، بالتوازي مع الإفراجات المتتالية عن مستلزمات الإنتاج والسلع، حيث اكد الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية في مصر، أن هذه الآليات سيكون لها آثار واضحه في استقرار الاسعار في الفترة القصيرة القادمة، والتي تتواكب أيضًا مع العديد من المبادارت الحكومية من طرف وزارات «التموين والتجارة الداخلية، والتجارة والصناعة، والزراعة» مع اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات لتوفير سلع منخفضة التكلفة في المرحلة الانتقالية.
