EN
أكد رئيس أركان الجيش البريطاني، باتريك ساندرز، أن تزويد بلاده أوكرانيا بدبابات تشالنجر2 سيضعف الجيش البريطاني.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ساندرز قوله: "نقل هذه الدبابات سيجعلنا أضعف مؤقتا، لا شك في ذلك".
وأشار إلى أن إرسال الدبابات من شأنه أن "يترك فجوة" في المخزونات البريطانية ويجعل من الصعب على البلاد الوفاء بالتزاماتها تجاه "الناتو".
وأعرب عن وجود قلق في الجيش البريطاني بسبب هذا القرار.
وأعلنت بريطانيا في وقت سابق أنها ستزود أوكرانيا بـ14 دبابة Challenger 2 خلال أسابيع، وستكثّف نشاطها الدبلوماسي عالميا لحشد المزيد من الأسلحة لقوات نظام كييف.
قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اليوم الإثنين، إن بريطانيا ستعمل مع الحلفاء والشركاء لضمان تمكن الأوكرانيين من الدفاع عن أنفسهم وكسب الحرب وتأمين سلام دائم.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني، في تصريحات اليوم: "نعمل على تسريع دعمنا لأوكرانيا عبر تزويدها بأهم حزمة مساعدات عسكرية".
على جانب آخر، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، اليوم، إن أوكرانيا بحاجة إلى «مستوى جديد من الدعم» لطرد القوات الروسية من أراضيها، بعد الإعلان عن التبرع بدبابات القتال الرئيسية للبلاد.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في مجلس العموم: «الرئيس بوتين لا يمكن أن يفوز، لكن متأكد بنفس القدر من أنه يستطيع الاستمرار في ممارسة هذا العنف الوحشي والمعاناة الإنسانية حتى يتم طرد قواته من مواقعها الدفاعية وطردها من البلاد”.
وأضاف: "يتطلب ذلك مستوى جديدا من الدعم، القوة القتالية التي لا تتحقق إلا من خلال مجموعات من سرايا دبابات القتال الرئيسية التي تعمل جنبا إلى جنب مع مجموعات المدفعية التابعة للفرق، والمزيد من النيران الدقيقة العميقة، مما يتيح استهداف اللوجستيات الروسية وعقد القيادة على مسافة أكبر".
وقال والاس إن المملكة المتحدة سترسل «سرية من دبابات تشالنجر 2، مع مركبات استعادة وإصلاح مدرعة» إلى أوكرانيا.
هدد الكرملين، اليوم الاثنين، بـ "حرق" الدبابات التي تخطط بريطانيا لإرسالها إلى أوكرانيا.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن إمدادات الأسلحة الجديدة من دول مثل بريطانيا وبولندا لن تغير الوضع على الأرض ولن تؤدي إلا إلى مزيد من المشاكل لأوكرانيا.
وأضاف أن الدبابات الجديدة "ستحترق مثل باقي الدبابات".
وأعلنت بريطانيا أمس السبت أنها سترسل 14 من دباباتها القتالية الرئيسية من طراز تشالنجر 2 بالإضافة إلى دعم مدفعي متقدم آخر في الأسابيع المقبلة.
وقال متحدث باسم الحكومة في بيان إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ومستشاريه "حللوا الصورة العسكرية، ونظروا في التأثير الاستراتيجي للدعم البريطاني وحددوا نافذة يعتقد أن المملكة المتحدة وحلفائها يمكن أن يكون لها أقصى تأثير''.
وقالت السفارة الروسية في لندن إن الدبابات ستطيل المواجهة.
ومن المتوقع الآن أن تتعرض ألمانيا لضغوط لتحذو حذوها حيث تواصل كييف المطالبة بمعدات عسكرية متطورة.
وشنت روسيا الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير فيما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة"، لكن أوكرانيا وحلفاؤها تقول إنها عدوان غير مبرر قتل منذ ذلك الحين الآلاف وشرد الملايين وحول الكثير من المدن مثل دنيبرو إلى أنقاض.
