الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لحماية أبنائهم من إدمان المواقع.. خطيب المسجد الحرام يوصي الآباء بـ10 أمور

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور فيصل جميل غزاوي ،  إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الله سبحانه وتعالى أكد على ضرورة صيانة الفطرة وحمايتها من الانحراف.

الأخذ بالاحتياطات والتدابير الشرعية

وأضاف " غزاوي " خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة: والأخذ بالاحتياطات والتدابير الشرعية الواقية من العقائد الفاسدة والأفكار المنحرفة والسلوكيات الخاطئة والأخلاق الفاسدة ليظل الفرد على الصراط المستقيم والمنهج القويم.

وأوضح أن الله سبحانه باري البرايا هدى كل نفس لجلب ما يصلحها وينفعها، ودفْعِ ما يضرها ويفسدها، لذا فإن الإنسان بفطرته يحتمي من الآفات، ويجتنب الأذى والمخاطر والشرور والهلكات.

المأمول من الآباء والأمهات

ونبه إلى أن من المشكلات التي تعترض الشباب المسلم اليوم وتعمل على هدم بنائهم النفسي والاجتماعي والأخلاقي والسلوكي إدمانَ متابعة المواقع الفاسدة الفاتنة الآثمة بأنواعها التي قد تدمر مستقبلهم وتلحق بهم الخسران، لكن المأمول من الآباء والأمهات والمربين جميعا أن يستشعروا مسؤوليتهم ويؤدوا الأمانة التي حُّمِّلُوها.

وتابع: وأن يتقوا الله فيمن تحت أيديهم ومن استرعاهم الله فيحرِصوا عليهم ويسعوا سعيا حثيثا في استنقاذهم ووقايتهم وحمايتهم من هذه المخاطر الداهمة والأدواء القاتلة، بالشفقة عليهم وكثرة دعاء الله أن يهديهم ويصلح شأنهم .

وواصل: مع تعاهدهم بالنصح والتوجيه والإرشاد مما يقوي الوازع الديني لديهم ويعزز الحصانة الذاتية حتى يتبصروا ويصبحوا على يقين من معرفة أضرار ذلك، فيبادروا إلى قطع كل ما من شأنه إبعادهم عن الجادة وترك كل سبيل يؤدي بهم إلى الزيغ والانحراف".

وأكد أنَّ مِن أَوْلى الأَوَّلِيَّات وأعظمِ مهام التحصين والدورِ الوقائي للأسرة المسلمة حمايةَ الناشئة من الأفكار الإلحادية التي تسللت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل التقنية المعاصرة من مواقع وشبكات مختلفة.

 ولفت إلى أن سبل اجتناب الخطايا والموبقات حفظ ما أمر الله بحفظه ، فاللسان يُحمى ويصان من الوقوع في الحرام وكسب الآثام، وبحفظه يحمي المرء نفسَه من موارد الهلاك والخسار، والفَرْجُ كذلك يُحمى ويصان، فتَوقِّي المرءِ سماعَ الحرام ورؤيةَ الحرام مطلب، ومن محبة الله لعبده المؤمن أن يحميه من كل ما يضر بدينه وينجيَه من فتن الدنيا .

ودلل بما قال الله تعالى : ( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )، منوهًا بأنه قد دلت الآية الكريمة على أن ما كان سببًا للضرر في دين المرء أو دنياه فإنه داخل في النهي، وكل شيء يضر البدن فإنه منهي عنه.