الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ علم نفس يضع روشتة لأولياء الأمور لحماية أبنائهم من الأفكار الانتحارية

انهاء الطلاب حياتهم
انهاء الطلاب حياتهم

قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إنه يعتبر تخلص أي شخص من حياته وإزهاق روحه أو فقد السيطرة على نفسه، ما يعني وجود خلل في الشخصية ومشكلة في التفكير والثبات الانفعالي وكيفية مواجهة ضغوط الحياة، ولم تنتشر ظاهرة انهاء الطلاب حياتهم في مصر فقط ولكن على مستوى العالم، ومن هنا تتعلق هذه الظاهرة بالمشاكل من ناحية نفسية بحتة.

ولفت أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” إلى أن المقدمين على انهاء حياتهم يكون لديهم خلل في الشخصية، أو الاندفاع أو عدم قدرة على مقاومة الأحداث التي يتعرض لها، فيكون قرار إنهاء حياته هو الأسهل لهم لانه يريد التخلص من الواقع الذي يعيشة بأي طريقة دون التفكير في عقاب الله وأنه في جميع الاحوال سيكون خسران ولم يحل المشكلة التي وقع بها.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن ضغوط الأهل قد تكون سببًا قويًا للطالب يدفعه إلى الإقبال على انهاء حياته من أجل التخلص من اللوم والشعور بالذنب.

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن أى مشكلة أصبحت الآن هو عند وقوع ضحية يساعد المجتمع على عمل ضجة لها، حيث إن طريقة الشرح لتخلص الإنسان من حياته سهلت على الكثير من الأشخاص كيفية التخلص من حياتهم بكل سهولة، وهي أخطر شيء يتسبب في انتشار تلك الجرائم.

وتابع: "أصبحنا نشهد تفككا أسريا كبيرا، وهو الذي يساعد على انتشار هذه الظاهرة، وهنا السوشيال ميديا يكون لها دور كبير في انعزال الأولاد عن أسرهم، كما أن هناك العديد من الضغوط التي تؤثر على الأشخاص، ولابد أن يكون لدى المجتمع أساس في متابعة الصحة النفسية والأخلاقية والدينية، والوصول لهذه الظاهرة بهذا الشكل هو انعدام الأخلاق لدى هؤلاء الأشخاص".

شدد الدكتور تامر شوقي، علي ضرورة زيادة المخاوف حول زيادة نسبة هذه الظاهرة بشكل أكبر بين المراهقين والشباب، من خلال عرض مشاهد سلبية عن هذه الظاهرة، ومخاطره بمثابة أداة تعليمية قوية لمواجهة انتشار الفكرة بينهم، ولكن يجب ان يتم هذا الأمر مع خلق حديث بناء بين المراهقين والشباب والبالغين من أولياء الأمور والمعلمين.

وأوضح أن هناك إرشادات عديدة لأولياء الأمور لحماية أبنائهم من الأفكار الانتحارية وهي:

-تحدث إليه في الحال لا تخش استخدام هذه الكلمة، فالحديث عن انهاء حياة البشر لن يزرع أفكار الانتحار في رأس المراهق.

-اطلب من ابنك المراهق أن يتحدث عن مشاعره واستمع إليه جيدًا، ولا ترفض الاعتراف بمشكلاته، بل حاول طمأنته أنك تحبه.

-ذكر ابنك بأنه ما من مشكلة إلا ولها حل وأنك ترغب في مساعدته.

-اطلب أيضًا المساعدة الطبية لابنك المراهق، لأن عادة ما يحتاج المراهقون الذين يشعرون برغبة في انهاء حياتهم إلى زيارة طبيب نفسي أو اختصاصي علم نفس متمرس في تشخيص وعلاج الأطفال الذين لديهم مشكلات في الصحة العقلية.