الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكاتب طارق إمام: تعرضت لتهديدات كثيرة بسبب رواية ضريح أبي

طارق إمام
طارق إمام

كشف الروائي طارق إمام عن تأثره في الكتابة برواية ألف ليلة وليلة، وعن التهديدات التي تعرض لها بسبب رواية " ضريح أبي"، وأوضح سبب كتابته عن شخصية كفافيس و اضطراب هوية مدينة الإسكندرية.

 

التيارات في الأدب أقوى من الحدود

قال الروائي طارق إمام: "أنا متأثر في حياتي بألف ليلة و ليلة و الكتابة الغربية متأثرة بها. و لكننا دائما نشعر بالغرابة عندما ترد بضاعتنا إلينا، فرواية ألف ليلة هي الرافد الأساسي لي ليس فقط على مستوى الحكايات و الخيال الغرائبي و الخرافي الذي أوظفه دائما فياعمالي، ولكن على مستوى التكنيك فأنا لا أعتبر نفسي ابن الرواية الغربية دائما في التكنيك، لأن تكنيك ألف ليلة دائما في الحكاية الإطارية التي تولد منها حكايات، وهذه طريقة ألف ليلة و ليلة التي عملت بها في أكثر من رواية، فالأدب خريطة التيارات فيه اقوى من الحدود، فالذي يحدد الأدب ليس فقط الحدود الجغرافية ولكن الحدود الفنية والتيارات الأدبية تخلق أسر، في النهاية أنا كاتب مصري أسئلتي مصرية، فرواية "ماكيت القاهرة" لا يستطيع كتابتها كاتب غربي أو "طعم النوم" أو غيرها فأنا أوظف أحدث التقنيات الموجودة وأرى ما يحدث في الأدب وتوظفه وهذا التفاعل الطبيعي لأي كاتب".

ضريح أبي تنتصر لفكرة التصوف 

وتابع طارق قائلا: "تعرضت لتهديدات كثيرة وقت رواية  "ضريح أبي" لإقامة أي ندوة ولم اقم لها أي ندوة كان فقط حفل توقيع صغير، وحاولت ولكنهم رفضوا وقتها وقالوا لي إنها ندوة ضد الإسلام السياسي وتنتصر لفكرة التصوف والنظرة الصوفية للعالم حتى في الجوائز كان هناك تخوفات منها".

 

كفافيس تجسيد لسؤال الهوية المرتبكة 

وتابع طارق قائلا: "في الفن هناك دائما شخصيات تستفزك للكتابة عنها، من الممكن أن تكون شخصيات خيالية تقوم باختراعها أو شخصيات حقيقية موجودة، وشخصية " كفافيس" تجسيد لسؤال الهوية المرتبكة فهو نصف يوناني و نصف سكندري ويقال عليه شاعر الإسكندرية، وهو لم يعرف مدينة غيرها وهو مثلي فلديه ارتباك هوية على المستوى الشخصي، ويكتب بالعامية اليونانية وكان ينزل في ملابس المصريات الفقيرات وقتها لكي يصطاد زبائنه من أكثر أحياء الإسكندرية وضاعة، فهو شخصية مربكة تليق بالفن وهو يجسد أزمة الفنان؛ لأني في رواياتي أكتب عن فنانين وكتاب وأغلب رواياتي الكتابة موضوع فيها أو أبطالها كتاب،  فشعرت برغبة في الكتابة عنهم وعن اغتراب الفنان في المدينة واغتراب المدينة نفسها عن ساكنيها".