EN 
يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته المستمرة ضد الأهالي والمدن الفلسطينية، وكان آخرها اقتحام مدينة جنين اليوم، الخميس، والاشتباك مع الأهالي، ما أسفر عن وقوع 9 قتلى وعدد من الإصابات.
كما اندلعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، تنديدا بالجريمة الوحشية التي ارتكبت في محافظة جنين ومخيمها، وأدت إلى استشهاد 9 مواطنين وجرح العشرات وتدمير الممتلكات.
وأفادت وكالة أنباء فلسطين “وفا”، بأن المواجهات تركزت في منطقة "أم الركبة" جنوب البلدة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.
تفاصيل المواجهات في جنين
في صباح اليوم، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتاحم مخيم ومدينة جنين اعتلت أسطح المنازل في المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز باتجاه الشبان، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.
وأضافت المصادر، أن هناك ثلاثة شبان أصيبوا بإطلاق نار بالرصاص الحي وتم نقلهم إلى مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين.
وقطعت قوات الاحتلال التيار الكهربائي عن المخيم، ومنعت طواقم الإسعاف والصحفيين من دخوله.
وأعلنت مديرية تربية جنين عن تأخير دوام المدارس حتى الساعة التاسعة صباحا حفاظا على سلامة الطلبة.
وفي اللحظات الأولي من الاقتحام، قامت عناصر جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي على الأهالي، ما أسفر عن مقتل شاب، وفقا لـ وزارة الصحة الفلسطينية.
تبرير الاحتلال الإسرائيلي اقتحامه لجنين
وفي ظل المواجهات المستمرة بين الأهالي وقوات الاحتلال في جنين، أعلن الجيش الإسرائيلي العملية العسكرية في جنين استهدفت 3 مطلوبين من حركة الجهاد الإسلامي.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه تم استهداف خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم جنين وتحييد 3 منهم.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنه تم إسقاط مسيرة للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين خلال الاقتحام.
كما أعلن الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب على حدود قطاع غزة بالتزامن مع اشتباكات مخيم جنين، وفي ختام المواجهات قامت القوات الإسرائيلية بالانسحاب من المدينة ووقف إطلاق النار.
الفصائل الفلسطينية تتوعد
وعلى خلفية المواجهات، أعلنت حركة فتح، الإضراب الشامل والتصعيد ضدّ الاحتلال الإسرائيلي في جميع نقاط التماسّ، وذلك بسبب الأفعال والانتهاكات التي قامت بها قوات الاحتلال الإٍسرائيلي في مدينة جنين.
كما أعلنت مجموعات عرين الأسود، أنها قامت باستهداف نقطة عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط مدينة نابلس.
وقد جاء البيان يقول إن "مقاتلي عرين الأسود نفذت في تمام الساعة 08:40 من صباح اليوم عملية نوعية في منطقة نقطة 17 وحققت إصابات أكيدة بإطلاق وابل مكثف من الرصاص المبارك، وانسحب المنفذون بسلام ونترك للاحتلال كالعادة توزيع الإصابات".
كما دعت مجموعات عرين الأسود للاشتباك مع جيش الاحتلال في جميع نقاط التماس في الضفة الغربية.
إدانات السلطة الفلسطينية
من جانبها، قامت الرئاسة الفلسطينية، بالدعوة إلـى "تحـرك دولي عاجل" بعد الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين.
وقد أعلن رئيس فلسطين محمود عباس، الحداد وتنكيس الأعلام ثلاثة أيام، على أرواح شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في جنين ومخيمها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن هناك إضرابا شاملا بالضفة الشرقية والقدس رداً على هجمات الاحتلال الإسرائيلي.
كما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالتحرك ووقف الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة جنين ومخيمها، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، الاقتحام الدموي والهمجي الذي ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح هذا اليوم ضد الأهالي في جنين ومخيمها، والذي أدى حتى اللحظة لوقوع 4 شهداء، وعشرات الإصابات، ضاربة بعرض الحائط جميع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال حاصرت المخيم وأغلقت مداخله كافة وأطلقت الرصاص الحي بهدف القتل بدم بارد، ومنعت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى، وتركتهم ينزفون وهم على الأرض حتى الموت، والاعتداء بقنابل الغاز المسيل على مستشفى جنين، في صورة تعبر عن عنجهية الاحتلال وإصراره على تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع بما يهدد بتفجيرها بالكامل.
وطالب أيضا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني، عقب اعتداءات جيش الأحتلال الإسرائيلي اليوم علي مدينة جنين بالضفة الغربية أسفر عنه استشهاد 9 وإصابة 13.
وقال رئيس الوزراء أشتية في البيان، إن قوات الاحتلال تواصل ارتكاب متوالية القتل والإعدامات بحق أبناء شعبنا، مدفوعة بشعور القدرة على الإفلات من العقاب.
وطالب أشتية، الأمم المتحدة وجميع المنظمات الحقوقية الدولية، بالتدخل العاجل لـ"توفير الحماية لشعبنا ووقف متوالية الدم التي يذهب ضحيتها الأطفال والشباب والنساء".
