الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على سعر الدولار عالميا اليوم الاثنين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استقر الدولار اليوم الاثنين وابتعد عن أدنى مستوياته في ثمانية أشهر قبل سلسلة اجتماعات للبنوك المركزية هذا الأسبوع منها اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، مع تركيز المتعاملين بشدة على التوجيه لمسار ارتفاع أسعار الفائدة.

وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، بنسبة 0.03 في المئة إلى 101.92 ليبتعد عن أدنى مستوى في ثمانية أشهر سجله الأسبوع الماضي عند 101.50.

لكنه لا يزال في طريقه لتسجيل خسارة شهرية رابعة على التوالي بنسبة 1.5 في المئة متأثرا بتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي يقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة وأن أسعار الفائدة لن ترتفع كما كان يُخشى سابقا.

وارتفع الجنية الاسترليني 0.01 في المئة إلى 1.24005 مقابل الدولار، في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.09 في المئة إلى 0.6500 دولار.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بينما من المرجح أن يرفع البنك المركزي الأوروي وبنك انجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لكل منهما.

وسجل اليورو ارتفاعا بنسبة 0.03 في المئة إلى 1.08705 مقابل الدولار في طريقه لتحقيق مكاسب شهرية بنسبة 1.5 في المئة تقريبا ليسجل ارتفاعا للشهر الرابع على التوالي.

أولويات الفيدرالي

بعد التأرجح بين توقعات رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مرة أخرى بمقدار 50 نقطة أساس في الأسبوع القادم أو بمستوى أقل قدره 25 نقطة أساس، استقر المتداولون على التوقع الأخير بقوة، مسترشدين بكل من تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وتقارير وسائل الإعلام.

وقال الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان في مقال نشره على "بلومبرج" إن "بعض المؤشرات الاقتصادية والسوقية تدعم إجراء السياسة هذه، لكنها بعيدة عن أن تكون موحّدة. في الواقع، ترجح تحليلاتي الأشمل للأوضاع الاقتصادية والمالية رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ويأتي ذلك أيضاً استناداً إلى إدارة المخاطر والمصداقية والتباين المستمر بين تسعير السوق وتوجيهات السياسة التي يتبعها البنك المركزي مستقبلاً في 2023".

وأضاف: "بالرغم من وجود رسالة موحدة ومستمرة بشكل غير عادي من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، ما تزال الأسواق مستمرة في عدم الأخذ في الحسبان التوجيهات السياسية هذه بشكل كامل. بدلاً من ذلك، يتوقع المتداولون أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام، ويوجهون رهاناتهم لدعم هذا التوقع".

وتابع العريان:"هذا الأمر يضع الاحتياطي الفيدرالي أمام ثلاث أولويات بشأن سياسته أثناء اجتماع السياسة النقدية المنتظر الأسبوع المقبل، وهي: إقناع الأسواق بتوقعات سياسته لهذا العام، وتنفيذ إجراء للسياسة متوافق مع ما يحدث، بالتالي استعادة مصداقيته جزئياً بعد أن تضرّرت نتيجة سوء التقدير الجسيم للتضخم طوال 2021 تقريباً وما لحقه من رد فعل أولي متواضع للغاية إزاء السياسة".