الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البحوث الإسلامية:الأزهر اتخذ خطوات فاعلة لتحويل الرحمة إلى واقع والتصدي للعنف بكل أشكاله

مجمع البحوث
مجمع البحوث

شارك الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية في الندوة التي نظمها جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ (٥٤)، والتي عقدت بعنوان: «العنف المجتمعي ظاهرة تحتاج إلى حل».

وأكد «الهواري» في كلمته، أن الإيمان والأمن جانبان مترابطان ولا ينفك أحدهما عن الآخر، وكلما زاد الإيمان زاد الأمن، كما أن القرآن الكريم مليء بالكثير من مواطن الرحمة التي تدلنا على أن الله رحيم بعباده، إلا أن ذلك لم ينعكس على سلوكياتنا نتيجة عدم فهمنا معنى الإيمان، وذلك هو سبب انتشار ما نراه من ارتفاع في وتيرة العنف وضعف في مظاهر الرحمة والتسامح، وكلما استطاع المجتمع أن يقضي على السلوكيات السلبية انعكس ذلك على تحقيق الأمن والاستقرار بين أفراده جميعهم.

وأشار الأمين المساعد إلى أن الأزهر الشريف يعي أهمية ذلك ويعمل من أجله من خلال دعاته وقطاعاته المختلفة، ومن هنا يقوم منهج الأزهر على الرحمة ونبذ العنف، كما أنه يحرص على أن يغرس في أبنائه فضيلة عظيمة وصى بها النبي –صلى الله عليه وسلم- وهي: أن "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، وأن "الراحمون يرحمهم الرحمن"، ولذلك اتخذ الأزهر خطوات كبيرة نحو تحويل الرحمة إلى واقع، والتصدي للعنف بكل أشكاله، عبر تصحيح المفاهيم الخاطئة وإطلاق مبادرات شبابية كثيرة ومتنوعة تهدف لتوعية الشباب بمخاطر العنف، وتعزيز التسامح والرحمة بينهم، كما أنشأ اللجنة العليا للمصالحات، لمواجهة العنف في صعيد مصر، وأنشأ وحدة لمّ الشمل لمواجهة العنف الأسري، كما أنه ينشر وعاظه وعلماءه في مختلف المحافظات لنشر الرحمة والتسامح.

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية دكتور نظير عيَّاد، في فعاليات ختام الدورة التي أقامها المركز المسيحي الإسلامي بالمشاركة مع بيت العائلة المصرية لفريق صناع السلام وحل النزاعات، والتي عقدت بحضور ممثلين من الجانبين الإسلامي والمسيحي.

حضر حفل الختام الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، د.أبوز زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، المطران سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، المطران منير حنا رئيس الأساقفة الشرفي ومدير مركز التفاهم الإسلامي المسيحي.

وأكد د. نظير عيّاد خلال كلمته في حفل الختام، أن هذه الدورة تأتي من الأهمية بمكان خاصة في هذا التوقيت الحالي لأنها تتوافق مع صالح الوطن وتحقق استراتيجية الدولة المصرية في جانب المواطنة والتعاون المشترك في بناء الدولة الحديثة.

أضاف الأمين العام أن الدورة لها الكثير من الأهداف الإيجابية ومنها: أنها تعد ضرورة دينية وأخلاقية وحياتية، حيث إنها تكشف عن دور المؤسسات الدينية في صناعة السلام والعمل من أجل تحقيق الاستقرار المجتمعي، فضلًا عن تأكيدها على التكامل بين جميع مؤسسات الدولة واستشعار كل مؤسسة وكل فرد فيها للمسئولية الملقاة على عاتقه وواجبه نحو وطنه.

وأوضح عيّاد أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر يولي اهتمامًا خاصًا بمثل هذه الفعاليات والأنشطة المشتركة التي تحقق الألفة والمحبة بين الجميع وتجمع المصريين على قلب رجل واحد يعي تحديات الوطن الذي يعيش فيه ويسعى بكل ما أوتي من قوة للنهوض به والارتقاء بمقدراته.