EN 
تسود حالة من الاستياء بين أبناء قنا ورواد مواقع التواصل الاجتماعى، ممزوجة بالسخرية، عقب وضع تمثال يفترض بأنه " للإله حورس" فى النصب التذكارى لمعركة البارود بمدينة قفط جنوب قنا، وسط مطالبات بإزالة التمثال الذى وصفوه بـ ''المشوه"، حفاظاً على أهمية المكان الذى يرمز لمعركة تاريخية.
واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعى، التصميم غير المتناسق لرأس التمثال المعبر عن الإله حتحور والمعروف بإله الحب والجمال عند المصريين القدماء، والذى تتجسد صوره الرائعة على جدران معبد دندرة بقنا.
ويرى المعترضين، بأن التمثال لا يعبر مطلقاً عن الحدث التاريخى والذى صنع بأيادى أحفاد الفراعنة فى العصر الحديث، ما يستدعى أن يكون التمثال أو الرمز معبراً عن معركة البارود، وأبطالها من أبناء قنا الذين يرتدون الجلباب البلدى ويستخدمون العصا والنبوت فى معركتهم الباسلة مع الحملة الفرنسية.
وقال أحمد فضل" مدرس"، إنه رغم رداءة تصميم وجه التمثال، إلا أنه كان يصلح لأن يوضع فى أى ميدان جانبى، لكن لا يوضع فى مكان الحدث نفسه، مضيفا أن المعركة صنعها أبناء قنا أحفاد الفراعنة، لذلك أرى أن فكرة وضع تمثال فرعونى من البداية خاطئة وتحتاج لإعادة تفكير وتخطيط جيد لطبيعة الحدث وفترته الزمنية.
وأشار سيد خميس، طالب، إلى أن التمثال يعد امتدادا لتدهور الذوق الفنى فى الفترة الأخيرة، والذى أنتج لنا تماثيل لا تمس للفن المصرى العريق بأى صلة، مثل تمثال أبوتيج، مطالباً بعدم السماح بخروج أى تمثال للميادين والشوارع الرئيسية، إلا بعد العرض على لجنة فنية مختصة تقيم التمثال بشكل متكامل.
يذكر أن محافظة قنا، تحتفل فى الثالث من مارس، بذكرى انتصار شعب قنا على الحملة الفرنسية، أمام قرية البارود عام ١٧٩٨ ميلادية، وتكبيد القوات الفرنسية خسائر فادحة، باستخدام أدوات وأسلحة بدائية، أمام مدافع وسفن حربية مجهزة.
تمثال حورس بالبارود
