الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد الحرام: العبودية لله ومتابعة رسوله أجمل المقامات وأعلى المنازل

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور ياسر الدوسري، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن مقام العبودية لله سبحانه وتعالى ومتابعة رسوله العظيم -صلى الله عليه وسلم-  هو أجل المقامات وأعلاها وأشرف المنازل وأولاها، وأعز المراتب وأثناها.

أجل المقامات وأعلاها

واستشهد " الدوسري" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بقول الله تعالى: (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) –صدق الله العظيم- الآية 71 من سورة الأحزاب، منوهًا بأن من أفضل النعم وأعلاها قدرًا وأعظمها شأنًا نعمة إرسال الرسل عليهم السلام فـ بالإيمان بهم واتباعهم تتحقق السعادة في معاشر العباد ويظفر في الآخرة برضا ربهم وهذه أعظم المطالب وأسمى الرغائب.

وأوضح أن متابعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أقواله وأفعاله هما طريق الوصول إلى الصراط المستقيم، مشيرًا إلى أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رفع الله قدره وشرف أمره وخلد ذكره، فلا تصح الشهادة إلا بالإقرار بنبوته والإذعان لشرعته، فقال الله تعالى: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) –صدق الله العظيم- الآية 158 من سورة الأعراف.

وأضاف أن محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قامت دلائل العقول على صدق رسالته، وقامت بواعث الفطرة للتسليم لشرعته، وقررت شواهد الواقع صحة نبوته، فقد أرسل الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالتشريعات الحكيمة في مقاصدها والأحكام الدقيقة في تفريعاتها والأخبار الصادقة في مضامينها والصالحة لكل زمان ومكان في تفصيلاتها وتطبيقاتها.

اتباع النبي الكريم

ودلل بقول الله عز وجل في كتابه العزيز: ( وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) الآية 52 من سورة الشورى، منبهًا إلى أن من أراد الثبات على الصراط المستقيم فعليه اتباع النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم-.

وأشار إلى أن للاتباع مكانة عظيمة ومنزلة كبيرة في دين الله عز وجل فهو الغاية من إرسال الرسل، إن الله سبحانه وتعالى جعل اسم النبي  -صلى الله عليه وسلم- مقرونًا باسمه تعالى في أشرف كلمة وأعظم ركن في الاسلام وهو شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله .

ونبه إلى أنه قد أمر الله جل وعلا باتباع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في أكثر من 30 موضعًا من القرآن وقرن طاعته بطاعته وقرن مخالفته بمخالفته كما قرن بين اسمه واسمه، موصيًا : اتبعوا نبيكم لتبتعدوا عن الهوى والزلات فاعلموا أيها المؤمنون أن المتابعة لا تتحقق إلا بموافقة العبادة.