EN
أعلنت تركيا استئناف عمليات تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي بعد تعليقها يوم أمس الإثنين، إثر الزلزال المدمر، والأقوى منذ قرن من عام ١٩٣٩، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية.
وقالت متحدثة باسم شركة بي.بي أذربيجان، الإثنين، إنه تم رصد تسرب نفطي "صغير" في ميناء جيهان التركي وجرى إيقافه بعد ذلك.
جاء اكتشاف التسرب بعد تعرض تركيا وسوريا لزلزال كبير بلغت قوته 7.8 درجات صباح الإثنين 6 فبراير 2023 مما أوقف العمليات في ميناء جيهان، وعطّل تدفق النفط عبر خط أنابيب التصدير من كركوك في شمال العراق.
وتوقفت حركة الملاحة في ميناء النفط التركي "جيهان"، كما تضرر ميناء "إسكندرون" جراء الزلزال الذي ضرب البلاد.
وأضافت الوكالة أن الموانئ في جنوب شرقي تركيا تأثرت بالزلزال، وجرى الإبلاغ عن تأخيرات في العمليات، ومن بين هذه الموانئ، ميناء إسكندرون.
وقالت هيئة الملاحة البحرية التركية إن ميناء إسكندرون، الواقع في إقليم خطاي جنوب البلاد، تضرَّر جراء الزلزال القوي. وبعد عمليات التفتيش لرصد الأضرار، قالت الهيئة، على تويتر، إن العمليات مستمرة في موانئ بجانب إسكندرون.
كما ذكرت شركة بوتاش، التي تتولى إدارة وتشغيل خطوط أنابيب النفط الخاصة بالبلاد، في بيان، أنه لم يجرِ رصد أضرار في شبكة خطوط الأنابيب عقب الزلزال المدمِّر.
ومن المعروف أن خطوط أنابيب النفط، التي تربط تركيا بالمنتجين في العراق وأذربيجان تمر عبر المناطق التي ضربها الزلزال، كما تضم المنطقة محطة جيهان الرئيسية للطاقة في تركيا، وفقا لوكالة بلومبرغ.
وتجري جهود إنقاذ دولية ضخمة في تركيا وسوريا للوصول إلى الضحايا المحاصرين بين الأنقاض حيث عانى الناجون ليلتهم الأولى في ظروف متجمدة إلى جانب بقايا آلاف المنازل والمباني المنهارة، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
واستمرت حصيلة القتلى في الارتفاع بعد أكثر من 24 ساعة من وقوع الزلزال حيث تتنقل فرق البحث في الطرق المسدودة والبنية التحتية المتضررة للوصول إلى المنطقة المتضررة التي هزتها ما لا يقل عن 100 هزة ارتدادية .
انخفاض درجات الحرارة
قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إن الطقس وحجم الكارثة يجعلان من الصعب على فرق الإغاثة الوصول إلى المنطقة المتضررة ، مضيفًا أن المروحيات لم تتمكن من الإقلاع أمس الاثنين بسبب سوء الأحوال الجوية.
وضربت عواصف ثلجية غزيرة مؤخرًا أجزاء من سوريا وتركيا ، وفقًا لما ذكرته عالمة الأرصاد الجوية في سي إن إن هالي برينك ، وبحلول يوم الأربعاء من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة الباردة بالفعل عدة درجات تحت الصفر.
الناجون يأنون
وتظهر الصور التي التقطت في المدن التي ضربها الزلزال في جنوب شرق تركيا العائلات تتجمع حول النيران للتدفئة.
لجأ البعض إلى الحافلات والمراكز الرياضية والمساجد و الخيام المؤقتة من القماش المشمع - وهي هياكل قوية بما يكفي لتحمل المزيد من توابع الزلزال.
تدمير المباني
وقالت وكالة إدارة الكوارث التركية (آفاد) إن ما لا يقل عن 5606 مبان انهارت خلال الزلزال وفي الساعات التي تلت الزلزال.
وقال قوجة ، وزير الصحة ، إن مستشفى إسكندرونة الحكومي في المدينة الذي يحمل نفس الاسم كان من بينهم. وأضاف "نحاول إنقاذ العاملين في المجال الطبي والمرضى هناك. لا يمكن التغلب على هذه الأنواع من الكوارث إلا بالتضامن".
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ إنه في وقت متأخر أمس الاثنين ، تم إرسال ما لا يقل عن 300 ألف بطانية و 24712 سريراً و 19722 خيمة إلى المناطق المتضررة من الزلزال.
