الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بث مباشر.. شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد جزيرة الورد بالمنصورة

خطبة الجمعة
خطبة الجمعة

نقل التلفزيون المصري، شعائر صلاة الجمعة اليوم، من مسجد جزيرة الورد بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية.

وبدأت شعائر الجمعة الثالثة من رجب، بتلاوة للقارئ الشيخ الدكتور حلمي عبدالحميد الجمل، ويلقي الخطبة الدكتور السعيد مصطفى، والتي تأتي بعنوان "حسن العشرة وحفظها".


بينما يلقي الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم، بمسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها.


ويتحدث وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، عن "حفظ العشرة" وهذا هو نفس الموضوع التي حددته وزارة الأوقاف لخطبة الحمعة اليوم وتم تعميمه على جميع أئمة المساجد.

وعن حفظ العشرة، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن العلاقة بين الضعيف والقوي ، بين الصغير والكبير، بين الولد والوالد، والأخ وأخيه، والمعلم وطلابه، والأستاذ الأكاديمي وأبنائه الباحثين، وبين الموظفين في درجاتهم الوظيفية، بين من هو في موضع الحاجة أو الضعف، ومن هو في موضع القوة أو يملك من أمر الضعيف أو الصغير شيئًا، قلَّ أو كثُر، يجب أن تكون علاقة حقوق وواجبات، علاقة مودة وتراحم.

 

وتابع وزير الأوقاف، في مقال له: ففي الوقت الذي يأمرنا فيه ديننا الحنيف باحترام الكبير والدًا كان، أم مربيًا، أم معلمًا، أيًّا كان نوع هذا التعليم دينيًّا، أو حرفيًّا، أو مهنيًّا، أو أكاديميًّا، فإن للصغير والضعيف حقًّا، وللمعلم والكبير حقًّا، ولتحقيق هذا التوازن العظيم يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "ليس منَّا مَنْ لم يُجِلَّ كبيرَنا، ويرحمْ صغيرَنا، ويَعْرِفْ لعالِمِنا حقَّهُ"، غير أنه يوصي أكثر بالضعفاء، فيقول (صلى الله عليه وسلم): "وَهَل تُرزَقونَ وتُنصَرونَ إلَّا بضعفائِكُم".

 

وأكد أنه ينبغي علينا أن نضع نصب أعيننا دائمًا قول الله تعالى: "كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ" (النساء: 94)، فعلى الأستاذ ألا ينسى يوم أن كان طالبًا، وما كان ينتظر من معلمه، وعلى كل موظف في درجة أعلى أن يتذكر يوم أن كان موظفًا في بداية سلمه الوظيفي وما كان ينتظر من رؤسائه في العمل، وعلى الأستاذ الأكاديمي أن يتذكر يوم أن كان طالبًا أو باحثًا وما كان ينتظر من مشرفه، وهكذا في سائر الأمور والمهن، ومن كان حظه غير حسن معلمًا أو أستاذًا أو غيره فلقى مشقة أو تعنتًا ألا يكرر تلك التجارب المُرة، بل عليه أن يضرب المثل في الحق والعدل والخير والمروءة، وأن يصحح المسار الذي رآه خاطئًا، ولا ننسى أن صغير اليوم سيكون كبير الغد، وأن ضعيف اليوم قد يكون قوي الغد .

 

وقال الوزير: ثم إن علينا ألا ننسى لأصحاب الفضل فضلهم، حيث يقول الحق سبحانه: "‌وَلَا ‌تَنْسَوُا ‌الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ" (البقرة: 237)، كما أن علينا أن نحفظ الجميل لكل من أحسن إلينا، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ أتى إليكُمْ معروفًا فَكَافِئُوهُ، فإنْ لمْ تَجِدُوا، فَادْعُوا لهُ حتى تعلمُوا أنْ قد كَافَأْتُمُوهُ"، وحفظ العشرة وصيانة الجميل دليل وفاء الإنسان، وكرم أصله ومعدنه، وحسن تديُّنِه.