الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب التهديدات تشتعل| اليابان تهدد الصين وروسيا بصواريخ أمريكا.. وبكين تنتفض من أجل الدستور السلمي.. وموسكو تحذر: طوكيو تقود المنطقة إلى نهاية العالم

صاروخ
صاروخ

توترت العلاقات بين دول آسيا بشكل كبير في الآونة الأخيرة خاصة مع زيارة سكرتير الناتو ينس ستولتنبرج ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لليابان وكوريا الجنوبية، واتفقوا خلال تلك الاجتماعات إلى تعزيز التعاون لمواجهة الصين وتحجيم نفوذها.

ومن ناحية أخرى اشتعل الصراع بين اليابان وروسيا خاصة بعد الدعم طوكيو أوكرانيا بالسلاح والمعدات العسكرية لمواجهة روسيا، ثم إقدامها لشراء صواريخ أمريكية ونشرها على حدودها مع روسيا، وهو الأمر الذي أغضب موسكو مما جعلها تفرض قيودا على دخول اليابانيين لجزر الكوريل وتعلن رفضها القاطع لتوقع معاهدات سلام مع اليابان.

اليابان تتسلح لمواجهة الصين وروسيا

ذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، أن الحكومة اليابانية خططت لشراء صواريخ كروز "توماهوك" على دفعات في السنوات القليلة المقبلة. حيث خصصت طوكيو ٢١١ مليار ين في السنة المالية ٢٠٢٣ لشراء تلك الأسلحة.

وصرح رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في جلسة استماع برلمانية، أن صواريخ "توماهوك" التي تنوي اليابان شرائها من الولايات المتحدة متطورة للغاية.

وقال كيشيدا، "إن صواريخ" توماهوك " هي من أحدث الأنواع ويمكن أن تتجنب اعتراضها أثناء الطيران". وذلك حسبما ذكر موقع أخبار الصين.

كما أكد وزير الدفاع الياباني أمس، أن الحكومة تعتزم توقيع عقد شراء صاروخ كروز "توماهوك" من الولايات المتحدة في السنة المالية 2023، لكن خطة الشراء لن يتم تنفيذها على دفعات، بل ستتم مرة واحدة.

و ذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، أن الرقم قد يصل إلى 500 صاروخ، نقلاً عن مسؤول لم تذكر اسمه.

وأعرب كيشيدا عن استعداد طوكيو لشراء صواريخ توماهوك كروز الأمريكية، عندما التقى بالرئيس الأمريكي جو بايدن في يناير.

ويعتبر "توماهوك" سلاح مضاد للهجوم العميق طورته الولايات المتحدة، ويمكنه الطيران على ارتفاع منخفض ويبلغ مداه أكثر من ألف كيلومتر.

وفي ديسمبر من العام الماضي، أقرت الحكومة اليابانية رسميًا ثلاث وثائق تتعلق بالسياسة الأمنية، وهي النسخة الجديدة من "استراتيجية الأمن القومي" و"استراتيجية الدفاع الوطني" و"خطة إعداد قوات الدفاع"، مما أدى إلى زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير على مدى السنوات الخمس المقبلة.

كما يشير النقاد في اليابان إلى أن التطورات ذات الصلة تمثل تغييرًا كبيرًا في مفهوم الأمن والسياسة الدفاعية لليابان بعد الحرب، والتخلي تمامًا عن مبدأ "الدفاع الحصري" والابتعاد تمامًا عن المفهوم السلمي للدستور الياباني.


الصين تتهم اليابان بتقويض السلام في المنطقة

ورداً على تحرك اليابان، صرحت وزارة الدفاع الصينية في وقت سابق، أن اليابان انتهكت بشكل خطير الدستور السلمي وسياسة "الدفاع الحصري" في السنوات الأخيرة.

وأكد المتحدث باسم الدفاع الصينية، أن بكين زادت بشكل كبير من نفقات الدفاع من خلال الاستفادة مما يسمى "التهديدات الخارجية" لتعزيز الأسلحة المضادة للصواريخ والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وغيرها من المجالات مثل البحث والتطوير في التكنولوجيا العسكرية، وتعميق التعاون العسكري بين الولايات المتحدة واليابان، والسعي لتطوير ما يسمى ب "قدرة الهجوم المضاد"، والمطالبة بـ "المشاركة النووية" مع الولايات المتحدة، وتشكيل "دوائر صغيرة" مستهدفة مع الدول الأخرى.

روسيا تحذر اليابان من الانتشار العسكري

وتسعى اليابان بشكل كبير في الآونة الآخيرة إلى استعادة "الجزر الشمالية الأربعة" التي تسيطر عليها روسيا منذ هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية.

وفي هذا الصدد صرح وزير الخارجية الياباني لين فانغ تشنغ، بأن الحكومة اليابانية ما زالت ملتزمة بهدف توقيع معاهدة سلام مع روسيا ولكن بشرط تسليم الجزر لليابان.

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في جلسة استماع برلمانية، أن اليابان ستواصل إجراء مفاوضات لتوضيح سيادة "الجزر الأربع" (أي جزر كوريل الجنوبية الروسية، والمعروفة باسم "الجزر الأربعة الشمالية" في اليابان).

 نهاية العالم

ومن ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موضوع توقيع معاهدة سلام مع اليابان قد انتهى بالنسبة لروسيا.

وصرحت وزارة الخارجية الروسية في مارس 2022، أنه ردا على خطوات طوكيو غير الودية، رفضت موسكو التفاوض على معاهدة سلام مع اليابان، وعلقت السفر بدون تأشيرة للمواطنين اليابانيين إلى جزر الكوريل الجنوبية.

كما قررت الحكومة اليابانية نشر صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت في هوكايدو في الشمال وكيوشو في الجنوب حوالي عام 2026.

وأثار قرار تعزيز اليابان المستمر للانتشار العسكري معارضة قوية من روسيا التي حذرتها من الإقدام على مثل هذه الخطوة.

وقال بعض الخبراء العسكريين الروس، إنه إذا نشرت اليابان أسلحة تفوق سرعة الصوت بعيدة المدى تابعة للجيش الأمريكي، فسيكون الشرق الأقصى لروسيا بأكمله في نطاق 3000 كيلومتر، مما سيؤدي إلى تطوير المنطقة نحو سيناريو "نهاية العالم".

وفي وقت سابق، رد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو، أن موسكو تراقب عن كثب تطور القدرات العسكرية اليابانية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، "وإذا كان هناك أي تهديد في الشرق الأقصى، بما في ذلك ظهور صواريخ تفوق سرعة الصوت على الجزر الحدودية لليابان، فسترد روسيا على الفور"