بسبب بيانات أمريكية.. الدولار يتكبد خسائر كبيرة

تراجع الدولار الأمريكي، اليوم الخميس، حيث لجأ المستثمرون إلى العملات ذات المخاطر العالية بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية التي عززت الثقة في توقعات النمو العالمي، على الرغم من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يبدو عازمًا على رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وأظهرت بيانات من وزارة التجارة الأمريكية أن مبيعات التجزئة الأمريكية انتعشت بشكل حاد في يناير بعد انخفاضين شهريين متتاليين، مدفوعة بشراء سلع باهظة الثمن مثل السيارات وغيرها من السلع.

جاء ذلك بعد يوم واحد فقط من ظهور أرقام التضخم الأمريكية التي أظهرت تباطؤ أسعار المستهلكين، لكنها لا تزال ثابتة.

وأظهرت البيانات الصادرة في وقت سابق من هذا الشهر أيضًا أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة قد تسارع بشكل حاد في يناير، مما يشير إلى مرونة الاقتصاد.

ومع ذلك، فإن السؤال المطروح على مراقبي السوق هو إلى أي مدى يمكن أن يستمر الاقتصاد في الصمود، خاصة وأن الأسعار تتجه أعلى بكثير مما كان يعتقده الكثيرون في الأصل.

وقال مايكل براون، الاستراتيجي في “TraderX”: “”البيانات تأتي بقوة وهي تقود الناس إلى تسعير سيناريو الركود الذي كان يتوقعه الجميع في بداية العام، لكنني لست متأكدًا من أن مؤشر أسعار المستهلكين واحد ونشرة مبيعات تجزئة واحدة كافية للجميع أعتقد أن كل شيء على ما يرام ورائع مع الاقتصاد مرة أخرى”.

وأضاف: "المنطق سليم، لكن الوجه الآخر - للعب دور محامي الشيطان قليلاً - هو: معدلات أعلى لفترة أطول، لكن هل يستطيع الاقتصاد تحمل معدل 5.5٪ لفترة طويلة بشكل خاص؟"

استقرار الدولار في ختام تعاملات اليوم الخميس

بعد بيانات مبيعات التجزئة|ارتفاع الدولار الأمريكي وسط توقعات برفع الفائدة.. والأسترالي يتراجع

يُظهر سوق أو منحنى أسعار الفائدة الآجلة أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تصل إلى ذروتها بالقرب من 5.25٪ بحلول يوليو قبل أن تنخفض إلى 5.0٪ بحلول نهاية العام.

وقال براون: "أود أن أقول إذا نظرت إلى المنحنى، فهذا تسعير 30 نقطة أساس للتخفيضات بين يوليو وديسمبر. المنحنى يقول إن الاقتصاد لن يكون قادرًا على تحمل ذلك".

ونزل مؤشر الدولار الأمريكي 0.1 بالمئة إلى 103.73 بعد أن لامس أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 104.11 في اليوم السابق.

وتغيرت التوقعات بشأن السياسة النقدية الأمريكية بشكل كبير حتى منذ بداية الشهر. في 1 فبراير، تم تسعير الأسواق لذروة بلغت 4.83٪ بحلول يوليو ، مع انخفاض إلى 4.5٪ بنهاية العام.