الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غضب شعبي كبير.. لماذا تضاءلت عمليات الإنقاذ في تركيا بعد الزلزال؟

زلزال تركيا
زلزال تركيا

انتشلت أجهزة الإنقاذ فتاة مراهقة على قيد الحياة من تحت الأنقاض في تركيا اليوم بعد أكثر من عشرة أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، لكن عمليات الإنقاذ هذه أصبحت نادرة بشكل متزايد، مما ترك الغضب يتصاعد مع موت الأمل.

وأفادت قناة "تي آر تي هابر الإذاعية"، أن شاب آخر بالغ من العمر 17 عامًا انتشل من أنقاض مجمع سكني منهار في مقاطعة كهرمان ماراس جنوب شرق تركيا، بعد 248 ساعة من وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة في جوف الليل يوم 6 فبراير، وذلك حسبما ذكرت رويترز.

وأسفر الزلزال عن مقتل 36187 شخصًا على الأقل في جنوب تركيا، بينما أبلغت السلطات في سوريا المجاورة عن 5800 حالة وفاة.

جهود دولية لإذالة الأنقاض

وتكثف وكالات الإغاثة الدولية جهودها لمساعدة ملايين الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى، وكثير منهم ينامون في الخيام أو المساجد أو المدارس أو في سياراتهم الخاصة.

كما ناشدت الأمم المتحدة اليوم تخصيص أكثر من مليار دولار لعملية الإغاثة التركية، بعد يومين فقط من إطلاق نداء بقيمة 400 مليون دولار للسوريين.

وقال منسق الأمم المتحدة للمساعدات مارتن غريفيث، الذي زار تركيا الأسبوع الماضي، إن الناس "عانوا من حزن لا يوصف"، مضيفًا، أنه يجب أن نقف معهم في أحلك أوقاتهم ونضمن حصولهم على الدعم الذي يحتاجون إليه.

وقد تم العثور على العديد من الأشخاص أحياء في تركيا يوم الأربعاء، لكن عدد عمليات الإنقاذ تضاءل بشكل كبير، ولم تذكر تركيا ولا سوريا عدد الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين.

غضب تركي بشأن المقودين تحت الأنقاض

وبالنسبة للعائلات التي لا تزال تنتظر استعادة أقاربها المفقودين، هناك غضب متزايد بشأن ما يعتبرونه ممارسات بناء فاسدة وتطورًا حضريًا معيبًا للغاية نتج عنه تفكك آلاف المنازل والشركات.

يُعتقد أن حوالي 650 شخصًا لقوا حتفهم عندما انهار مبنى رينيسانس ريسيدنس في الزلزال.

وقالت إحدى النساء معلقة على انهيار المبنى، "لقد استأجرنا هذا المكان كمكان للنخبة، ومكان آمن. كيف أعرف أن المقاول بناه بهذه الطريقة؟ ... الجميع يتطلع إلى تحقيق ربح. جميعهم مذنبون".

وعلى بعد حوالي 200 كيلومتر، تجمع حوالي 100 شخص في مقبرة صغيرة في بلدة بازارجيك، لدفن عائلة مكونة من أربعة أفراد، إسماعيل وسيلين يافوزاتماكا وابنتيهما، ماتوا جميعًا في مبنى عصر النهضة المنهك.

ومن جانبها وعدت تركيا بالتحقيق مع أي شخص يشتبه في مسؤوليته عن انهيار المباني وأمرت باحتجاز أكثر من 100 مشتبه بهم، بمن فيهم المطورون.


-